أهالى الشرقية ينتقدون تواصل المحافظ معهم عبر "فيس بوك".. ويطالبونه بالنزول للشارع
![أهالى الشرقية ينتقدون تواصل المحافظ معهم عبر](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/21204_660_771520.jpg)
لاقت المبادرة التي طرحها المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، للتواصل مع الأهالي لمعرفة مشكلاتهم من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، انتقادات واسعة من جانب الأهالي والقوى السياسية ومرتادي موقع "فيس بوك" أيضا، مطالبين المحافظ بالنزول للشارع ومقابلة أصحاب المشكلات مباشرة.
فمن جانبه، استنكر إسلام مرعي، الأمين العام للحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي بالشرقية، اقتصار المحافظ على معرفة مشكلات الأهالي من خلال موقع فيس بوك قائلا: "إلى هذه الدرجة وصل الاستهتار والتراخي بمشكلات المواطنين ولم يعد المسؤولون قادرين على مواجهة الأهالي وسماع شكواهم"، وتساءل قائلا: "ألا يعلم المحافظ أن هناك الآلاف من الأهالي الفقراء الذين لا يملكون أجهزة كمبيوتر أو أي وسيلة اتصالات عبر الإنترنت".
وطالب مرعي المحافظ بألا يجعل بينه وبين الأهالي حاجزا لأنه المسؤول الأول التنفيذي بالمحافظة ويتعين عليه أن يكون في خدمة الأهالي وأن يوكل مهمة متابعة مشاكل المواطنين على "فيس بوك" لأحد الموظفين بالمحافظة ثم يتم تجميعها وترفع له بتقرير للاطلاع عليها، مشيرا إلى إنه لا يمكن أن يقلل أحد من أهمية الإنترنت ولكنه من غير المقبول أن يكون وسيلة يحتجب بها المسؤول عن المواطنين ويدعي التواصل معهم إلكترونيا، لافتا إلى أن ذلك وسيلة غير مجدية في ظل ارتفاع نسبة الأمية والفقر بين أبناء المحافظة.
وقال أيمن شعبان، سكرتير حزب غد الثورة بالشرقية وعضو الهيئة العليا للحزب، إن لجوء المحافظ لاستخدام الإنترنت لمعرفة مشكلات الأهالي هو هروب صريح من مواجهتهم، لافتا إلى أن المحافظ منذ تعيينه يتجاهل مقابلة القوى السياسية الذين كانوا يحاولون مقابلته لتقديم عدة حلول ومقترحات لحل مشكلات المحافظة المختلفة، مشيرا إلى إنه عقب الإلحاح عليه كان يضطر لمقابلتهم دون اهتمام، والدليل على ذلك اعتصام ياسر الرفاعي، المتحدث باسم ائتلاف الثورة بالشرقية، وعدد من النشطاء أمام مكتبه بديوان عام المحافظة بعد أن امتنع عن مقابلتهم.
وأكد أن المحافظ لن يلتقي بالأهالي بشكل فعلي على "فيس بوك" وإنما من سيتولى ذلك هم "اللجان الإلكترونية للإخوان" وطالب المحافظ بالنزول للشارع ووضع مشكلات الأهالي المختلفة " المرور، الأمن، النظافة، الخبز، الوقود، المياه، الصرف الصحي وغيرها" موضع الاعتبار والعمل على القضاء عليها.
وقال رجب عبدالعليم، أحد أهالي قرية أم عجرم التابعة لمركز فاقوس، إن القرية تفتقر للخبز المدعم ويجد الأهالي صعوبة بالغة في الحصول عليه، مشيرا إلى أنه توجه والعشرات من الأهالي للمحافظة في محاولة لمقابلة المحافظ وذلك الثلاثاء الماضي، خاصة أن هذا هو اليوم المحدد لمقابلة المحافظ للأهالي والاستماع لمشاكلهم إلا أنهم فوجئوا بمنعهم من الدخول وإغلاق أبواب المحافظة في وجوههم مما اضطرهم في النهاية إلى الدخول عنوة، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك لم يتمكنوا من مقابلة المحافظة أيضا، والتقى بهم أحد الموظفين والذي وعدهم بحل مشكلاتهم.
وأشارت ماجدة عبدالعزيز، مقيمة بقرية كفر إكراش التابعة لمركز ديرب نجم، أنها تعاني من محاصرة مياه الصرف الصحي لمنزلها وكلما ذهبت للمحافظة لعرض مشكلاتها على المسؤولين لم تستطع الدخول بسبب إغلاق أبواب المحافظة بشكل دائم، لافتة إلى أنه عقب ترددها كثيرا استلم أحد الموظفين الشكوى دون العمل على حلها.