وزارة الري و الموارد المائية تغرم أصحاب 2000 فدان بالإسكندرية 6.5 مليون جنيه

03:59 م | الأحد 29 يناير 2017

شكا العشرات من المزارعين بمنطقة أبيس شرق الإسكندرية، من توقيع غرامات عليهم، من قبل وزارة الري والموارد المائية، قدرت بما يزيد عن 6.5 مليون جنيه، لزراعة محصولهم بالأرز، بالرغم من صدور تقارير من معهد البحوث يفيد زيادة ملوحة الأرض، وجاءت التوصية بزراعة الأرض بالأرز.

يذكر أن منطقة أبيس والتي تحوي ما يزيد عن 2000 فدان، يتم زراعتهم بالأرز منذ عشرات السنين، وذلك نظراً لزيادة ملوحة الأرض، كما أنها تساهم في جزء كبير جداً من تغطية حاجة مصر للأرز، والذي عانى في الفترة الأخيرة من وجود أزمة، أدت لارتفاع سعره من 4 جنيهات وحتى 11 جنيه.

وقال سيد زيان، صاحب أحد الأراضي بمنطقة أبيس شرق الإسكندرية، إن المزارعين بمنطقة أبيس فوجئوا بتوقيع غرامات عليهم قدرت بما يزيد عن 3000 جنيه عن كل فدان، وذلك لزراعتهم الأرز.

وأضاف زيان، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن المزارعين تواصلوا مع وزارة الري والموارد المائية حتى يتم إزالة الغرافة، إلا أن الوزارة رفضت، وقالت "أن زراعة الأراضي بالأرز يهدر من الثروة المائية والتي تعاني من عجز، خاصة وأن زراعة الأرز تحتاج إلى كميات كبيرة جداً من المياه".

وقال عاطف السيد، صاحب أحد الأراضي بمنطقة أبيس، "بقالنا عشرات السنين من أيام جدودنا بنزرع الأرز في الأرض، وذلك لوجود ملوحة زائدة في الأرض وفقاً للتحاليل الرسمية التي يتم إجراءها للتربة". وأضاف السيد، أنه على الحكومة والوزارة توزيع زراعة المحاصيل بحسب نوعية كل تربة، حتى تستفيد مصر من جميع الترب الموجودة، مشيراً إلى أن ما يحدث هو إهدار للزراعة والثروة الزراعية في مصر.

يذكر أن معهد البحوث الحكومي، أصدر تقرير خلال الشهرين الماضيين عن تربة 2000 فدان بمنطقة أبيس، تم الإقرار خلالهم بأن الأرض تعاني من ملوحة زائدة، وأوصى التقرير بزراعة الأرز حتى يتم غسيل الأرض.

فيما هدد عدد من أصحاب الأراضي بالتوقف عن الزراعة، خاصة أنه في حالة زراعة الأرض بغير الأرز سيتم إهدار المحصول بالكامل.