اللاجئون السوريون يشعرون بصدمة وحزن من حظر ترامب

اللاجئون السوريون يشعرون بصدمة وحزن من حظر ترامب
خطا اللاجئ السوري عمار صوان أولى خطواته نحو إعادة التوطين في الولايات المتحدة قبل ثلاثة أشهر، وتقدم لجولة أولى من الفحص الأمني.
انهارت أحلامه بحياة أفضل عندما أصدر الرئيس دونالد ترامب حظرا لأجل غير مسمى على دخول النازحين السوريين الولايات المتحدة.
وقال صوان، أمس السبت، إنه علم بالقرار من الأخبار التلفزيونية الليلة السابقة.
وأضاف صوان، 40 سنة: "عندما سمعت بالأمر، كان مثل صاعقة برق، كل آمالنا وأحلامنا تلاشت".
وقال العامل بالتنجيد، الذي يتولى وظائف غير دائمة في العاصمة الأردنية عمان لدعم عائلته، إنه محبط بشكل خاص بسبب أطفاله الأربعة حيث كان يأمل في أن يتلقوا تعليما جيدا في الولايات المتحدة.
وقاوم هو ولاجئون سوريون اخرون في عمان الفكرة بأنهم يشكلون تهديدا أمنيا محتملا، قائلين إن الحظر الذي فرضه ترامب صدمهم وأحزنهم.
قالت اللاجئة ميادة شيخ، 37 سنة، "نقول للشعب الأمريكي إننا نأمل أن يتراجع (ترامب) عن هذا القرار. لن نخرج لنلحق الضرر بشعوب بلدان أخرى".
وفي أمر تنفيذي الجمعة، أوقف ترامب كل طلبات قبول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر وحظر دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، في انتظار مراجعة أمنية من برنامج القبول. وفي خطوة ثالثة، أصدر حظرا لمدة 90 يوم على دخول الولايات المتحدة من دول لمخاوف من الإرهاب منها سوريا والعراق وليبيا.
وفر ما يقرب من 5 ملايين سوري من بلادهم منذ اندلاع النزاع في 2011، وهناك ملايين آخرون نزحوا داخل سوريا.
واستوطن معظم اللاجئين في بلدان مجاورة مثقلة بالأعباء، منها الأردن ولبنان وتركيا حيث بات الكفاح للنجاة صعبا بشكل متزايد. فالمدخرات تنفذ، والوظائف نادرة وبمقابل ضعيف، فيما يتلقى أطفال اللاجئين تعليمهم في صفوف دراسية مزدحمة ولديهم وصول محدود للغاية للتعليم الأعلى.
يقول الكثير من اللاجئين إن اختيارهم الأول هو العودة إلى بلدهم بأسرع وقت ممكن. لكن مع احتدام الحرب الأهلية، ليس ذلك بخيار ويتقدم اللاجئون بشكل متزايد لإعادة التوطين في الغرب بسبب الظروف الصعبة في البلدان المضيفة.