بحسابات غير رسمية على "تويتر".. "حركة مقاومة" لهيئات حكومية ضد ترامب
بحسابات غير رسمية على "تويتر".. "حركة مقاومة" لهيئات حكومية ضد ترامب
أنشأ موظفو أكثر من 12 مؤسسة حكومية أمريكية، حسابات غير رسمية على موقع "تويتر"، في تحد منهم لما اعتبروه محاولات لتكميم الأفواه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان علماء ومسؤولون من وكالة حماية البيئة و"ناسا" ومكاتب أخرى من القطاع الخاص، أنشأت حسابات على "تويتر"، بأسماء مستعارة من وكالاتهم، للاحتجاج على القيود التي اعتبروها رقابة وتقييد وتقليص للإدارة الجديدة، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
"لا يمكن أن ننتظر الرئيس ترامب ليخبرنا أخبارا وهمية".. جملة نشرها أحد موظفي خدمة المتنزهات القومية على حسابه غير الرسمي، ضمن الحسابات التي أنشئت احتجاجا على سياسات ترامب، مضيفا لترامب: "يمكنك أن تأخد حساباتنا الرسمية، لكن أبدا لن تحصل على وقت فراغنا".
وذكر حساب تابع لـ"ناسا"، أوضح أنه فريق غير رسمي من وكالة "ناسا" وليس الحساب الرسمي للوكالة: "سنحت الوكالة لإثراء القراء بالعلوم والأخبار والحقائق، أخبار حقيقية، ووقائع حقيقية".
وانتشرت هذه التغريدات بشكل سريع، لمناقش العديد من القضايا، وإلقاء اللوم على ترامب في رغبته الحد من نشر المعلومات للجمهور، بعد أن طُلب من موظفي الإدارة الداخلية التوقف عن نشر تغريدات على "تويتر"، بعد التغريد بالنسب المنخفضة التي شاركت في أداء يمين ترامب في أثناء حفل تنصيبه بالبيت الأبيض، إضافة لاختفاء المعلومات والأخبار عن تغير المناخ والحقوق المدنية من الموقع الرسمي للبيت الأبيض.
ووفقا لـ"إندبندنت"، فإن موظفين من وكالة حماية البيئة ووزارات الداخلية والزراعة والصحة، لاحظوا إشعارات من الإدارة الجديدة إما بتوجيههم لإزالة صفحات المواقع أو الحد من التواصل مع الجمهور، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشرت حركة المقاومة ضد ترامب، العديد من التغريدات بشأن تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري، بعد حذف حساب رسمي لمسؤول في حديقة بادلاندز الوطنية جنوب غربي داكوتا الجنوبية، تحت إشراف وزارة الداخلية، بحجة أن استخدام الحساب الرسمي يكون تشجيعا لنشر معلومات السلامة بالحديقة، وتجنب القضايا السياسية.
وظهرت حسابات "المقاومة" أو "المتمردين" غير الرسمية على "تويتر" بعد ظهر الأربعاء الماضي، وأخذت في الانتشار والتدوين بشعارات الهيئات الحكومية التي يعملون بها المسؤولين الذين نظموا هذه الحركة، وسرعان ما انضمت لهم إدارات الغذاء والدواء والمعاهد الوطنية الصحية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والأرصاد الجوية، وغردوا على هاشتاجي #resist و #resistance.
