"سري الدين": إقصاء الكفاءات وتعين أهل الثقة لتحقيق "التمكين" سيؤدي لمزيد من التدهور
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/105822_660_qwqwqwqw.jpg)
هاجم الدكتور هاني سري الدين، رئيس هيئة سوق المال السابق سياسة التمكين والإقصاء، التي يمارسها النظام الحاكم ضد جميع الكوارد في الجهاز الإداري للدولة بهدف تحقيق غايته في التمكين.
وأضاف خلال مؤتمر "آليات الخروج من الأزمة الاقتصادية" التي أقامها مجلس الأعمال المصري الكندي، برئاسة المهندس معتز رسلان مساء اليوم، وحضره الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين السابق، أنه على الإخوان، معرفة أن خطتهم للتمكين وتثبيت أقدامهم في الحكم من خلال إقصاء الكفاءات وتعيين عديمي الخبرة من أهل الثقة سيؤدي إلى مزيد من التدهور في النظام الإداري والاقتصادي في الدولة.
وقال سري الدين، إنه لا توجد أي خطط واضحة لإصلاح الوضع الاقتصادي، وتحجيم عجز الموازنة المتفاقم، في ظل وضع اقتصادي متأزم، ووضع مصر ضمن أسوأ ثلاث دول في العالم، تعاني من أزمات مالية.
أضاف أن اتجاه الحكومة للإسراع في تنفيذ مشروعات محور تنمية قناة السويس، بدون خطة اقتصادية واضحة، وتوافق من أغلبية خبراء الاقتصاد، سيؤدي إلى مخاطر تكبد مصر خسائر اقتصادية وسيادية في المستقبل، لافتا إلى أن مصر ليست في حاجة إلى توشكى جديدة، في إشارة منه إلى الخسائر المالية التي تكبدتها الخزانة العامة في عهد النظام السابق جراء مشروع توشكى.
وطالب سري الدين، الحكومة باحترام تعاقدتها السابقة، وإجراء عمليات التسويات مع رجال الأعمال والشركات من خلال آليات وإجراءات واضحة للجميع أما "الأسلوب البلدي" -على حد وصفه - للتصالح مع أشخاص بعينها لحسابات غير معلنة، فهو أمر لا يمكن حدوثه في الدول المحترمة.
من جانبه قال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين السابق، إنه على الإخوان المسلمين إدراك أن مصر أكبر كثيرا، من أن يحكمها فصيل واحد، كما أنه على جبهة الإنقاذ، تقديم برامج وخطط تحقق ما يريده الشعب.
وقال جودة، إن حالة التدهور التي تمر بها مصر، خاصة في الاقتصاد، نتيجة الأوضاع السياسية، فنحن نعيش "طفولة سياسية" لم تمر بها مصر من قبل، مؤكدا أنه لا حديث عن حلول اقتصادية قبل الوصول إلى استقرار سياسي.