رجال "مبارك" ورجال "الثورة": معركة "بدون فائز"

رجال "مبارك" ورجال "الثورة": معركة "بدون فائز"
- ارتكاب جرائم
- الرئيس الأسبق
- النظام الحاكم
- خلف القضبان
- أسرار
- أول
- ارتكاب جرائم
- الرئيس الأسبق
- النظام الحاكم
- خلف القضبان
- أسرار
- أول
وقفوا وجهاً لوجه في معركة كانت محتدمة جداً، فريق منهم كان ينتمي إلى نظام عمره 30 عاماً، وفريق آخر انتمى إلى ثورة لم يتوقعها أحد، اختلفا الفريقان في كل شيء، بداية من أسمائهم حتى انتماءاتهم ومناصبهم ومصالحهم ومواقفهم ووجهات نظرهم التي دافعوا عنها. كان من الطبيعي أن يكسب فريق ويخسر الآخر، لكن ما لم يتصوره أحد أن يخسر كلاهما.. الذين انتموا للنظام والذين انتموا للثورة.
{long_qoute_1}
الفريق الأول يضم 11 من رجال نظام الرئيس الأسبق، هم أعمدته وعقله وخزائن أسراره. ظلت تحيط بهم هالات ضخمة من النفوذ والقوة والبأس كأن لن يقدر عليهم أحد، حتى جاءت ثورة 25 يناير لتطيح بالفريق كله وتدفع ببعض لاعبيه إلى خلف القضبان فيما يختار البعض الآخر بين طريق الاعتزال أو طريق "اللي يروح مايرجعش" بالهرب إلى الخارج في رحلة ذهاب بلا عودة.
أما الفريق الثاني فيضم هؤلاء الذين وقفوا على الجهة المقابلة في صف 25 يناير، 11 وجهاً من أبرز وجوه الثورة وداعميها وقيادات الصفوف الأولى منها، شباب وعواجيز من قلب الميدان لكنهم واجهوا السيناريو ذاته بالخروج تدريجياً من المشهد كله، فبالرغم من نجاح الثورة في الإطاحة برجال النظام الحاكم، إلا أنهم مصائر مشابهة انتظرتهم، فبعضهم اضطر للاعتزال الطوعي وبعضهم الآخر غادر إلى الخارج هرباً أو غضباً وآخرون لا زالوا متهمون بارتكاب جرائم يحاكمون عليها أو يقضون عقوبتها.