"يهود كرواتيا" يتهمون السلطات بالتهوين من شأن جرائم ارتكبت في عهد"النازي" خلال الحرب العالمية الثانية

11:06 م | الاثنين 23 يناير 2017

أعلن يهود كرواتيا أنهم سيقاطعون مناسبة رسمية في البلاد لإحياء ذكرى المحرقة النازية، متهمين السلطات بالتهوين من شأن جرائم ارتكبت في عهد النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وتقام مراسم إحياء ذكرى المحرقة "الهولوكوست" في 27 يناير من كل عام، وهو اليوم الذي حررت فيه القوات السوفيتية عام 1945 معسكر "اعتقال أوشفيتز"، أكبر معسكر اعتقال نازي في بولندا التي كانت محتلة من قبل ألمانيا الهتلرية، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وقبل نحو 3 أشهر رفع قدامى المحاربين في حرب استقلال كرواتيا عن يوجسلافيا عامي 1991- 1995 لوحة تذكارية ضخمة في بلدة "يسنوفاتش" تخليدا لذكرى المحاربين الذين قتلوا هناك في بداية تلك الحرب، وتضمنت اللوحة عبارات استخدمها النظام النازي الذي قتل عشرات الألوف من المعتقلين، ومنهم يهود وصرب وغجر وكروات، المناهضين للفاشية في معسكر الاعتقال في يسنوفاتش في الفترة من 1941 إلى 1945.

ودفع ذلك يهود كرواتيا الذين يزيد عددهم قليلا عن 1500 شخص إلى مقاطعة إحياء ذكرى المحرقة، التي عادة ما تقام في مقر البرلمان في العاصمة الكرواتية "زغرب"، وقال زعيم الطائفة اليهودية أوجنين كراوس، لوكالة الأنباء الكرواتية الرسمية، اليوم الاثنين: "اتخذنا القرار بناء على ردود فعل الحكومة والبرلمان والرئيس والمسألة ليست مجرد لوحة في معسكر الاعتقال تحمل تحية النازي، بل التهوين من كل شيء يتعلق بالمحرقة".

واقترح رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، الذي يقوم حاليا بزيارة لإسرائيل، تشكيل لجنة تنظم بشكل قانوني ظهور أي رموز من الماضي.ورفض كراوس هذه المبادرة قائلا: "إنهم إذا كانوا سيساوون بين الرموز النازية والرموز الشيوعية، فما الذي نتحدث عنه؟ هل سنراجع التاريخ؟ نشكل لجنة تبلغنا بما كانت الحرب العالمية الثانية تدور من أجله؟".