«السدة الشتوية» تعطل محطات المياه و«الرى»: صرف 20 مليون متر مكعب فقط

«السدة الشتوية» تعطل محطات المياه و«الرى»: صرف 20 مليون متر مكعب فقط
- أعمال صيانة
- أهالى الأقصر
- استهلاك المياه
- الأراضى الزراعية
- الانقطاع المتكرر
- البحر المتوسط
- السد العالى
- السدة الشتوية
- الشرب والصرف الصحى
- الشركات القابضة
- أعمال صيانة
- أهالى الأقصر
- استهلاك المياه
- الأراضى الزراعية
- الانقطاع المتكرر
- البحر المتوسط
- السد العالى
- السدة الشتوية
- الشرب والصرف الصحى
- الشركات القابضة
توقفت محطات مياه الشرب عن العمل فى عدد من المحافظات، أمس، مع انخفاض منسوب المياه فى نهر النيل، بالتزامن مع موعد السدة الشتوية، فيما كشفت مصادر فى وزارة الموارد المائية والرى لـ«الوطن»، عن اجتماع مسئولى الوزارة مع رؤساء الشركات القابضة لمياه الشرب، لمطالبتهم بخفض مناسيب شفاطات المياه فى المحطات لتتناسب مع السدة الشتوية، خاصة مع خفض كميات المياه المنصرفة من السد العالى إلى 20 مليون متر مكعب فقط.
{long_qoute_1}
وأضافت: «يوجد برنامج محدد لصرف المياه من السد العالى بما يتناسب مع الخريطة الزراعية للمحاصيل، التى يقل فيها استهلاك المياه خلال موسم الشتاء، نظراً لعدم حاجة المزروعات لها، لأنه فى حال صرف مياه أزيد من الحاجة، فإنها تهدر فى البحر المتوسط»، موضحة أن «الاستهلاك المنزلى والصناعى لمياه الشرب لا يزيد على 15%، بينما تستهلك الأراضى الزراعية نسبة 82% من المياه المنصرفة من السد العالى».
فى سوهاج، ظهرت الجزر النيلية فى عدد من المناطق لأول مرة، فى إشارة إلى انخفاض منسوب المياه بشكل كبير، فيما يعكف مسئولو قطاع مياه الشرب وإدارة حماية النيل فى وزارة الرى على إيجاد حلول فنية لعدد من المشاكل الناتجة عن انخفاض منسوب النيل، بينها توقف عمل عدد من محطات مياه الشرب، ما تسبب فى موجة عطش بالمحافظة، خاصة فى مدينتى أخميم وسوهاج، اللتين وصلت فيهما فترات انقطاع المياه إلى 19 ساعة متواصلة.
وشكا المزارعون من شح المياه نتيجة توقف عدد من محطات رفع مياه الرى المغذية للترع عن العمل، وقال أمين الفلاحين فى المحافظة، أحمد فقير، إن «لأول مرة تتعرض المحافظة لأزمة فى مياه الرى، بسبب توقف عدد من محطات الرفع المغذية للترع، نظراً لعدم وصول مياه النيل إلى مستواها، ما اضطر المزارعين إلى الاعتماد على الرى بالآبار الارتوازية، التى تكبدهم مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى إضرارها بمخزون المياه الجوفية».
وقالت مصادر بإدارة تفتيش الرى فى سوهاج، إن «انخفاض منسوب المياه فى نهر النيل ناتج عن السدة الشتوية، إلا أن الانخفاض كان أكبر من المعدل الطبيعى فى هذا العام، ما أثر على كفاءة محطات مياه الشرب والرفع المغذية للترع»، مشيرة إلى أن «المشكلة تفاقمت بشكل كبير، ونبذل جهوداً مكثفة للتغلب عليها، فيما تلقينا أعداداً كبيرة من شكاوى الأهالى، خاصة سكان المراكز الجنوبية فى المحافظة». من جهته، أكد رئيس إدارة تفتيش حماية النيل فى سوهاج، أشرف صالح، أن «النقص يحدث فى كل عام بسبب السدة الشتوية، وهناك خطط من الدولة لترشيد استهلاك المياه، وعدم الإسراف، رغم عدم حدوث أى عجز فى حصص المياه»، مشيراً إلى «التنسيق مع شركة مياه الشرب لحل مشكلات المحطات المتأثرة بانخفاض منسوب النيل، وأهمها محطة نيدة المغذية لمدينتى سوهاج وأخميم، فهناك 10 محطات مياه شرب متضررة من انخفاض المنسوب، ونجرى محاولات لإيجاد حلول فنية مناسبة لجعلها تعمل بشكل طبيعى، وضمان عدم تكرار توقفها مستقبلاً، بينها تطهير مآخذ المياه حول هذه المحطات أو تعديلها لتكون متناسبة المناسيب المنخفضة».
وسادت حالة من الغضب بين أهالى الأقصر، بسبب الانقطاع المتكرر لمياه الشرب عن المحافظة، ما برره رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى الأقصر، اللواء محمد يحيى، بانخفاض منسوب المياه فى نهر النيل بسبب «السدة الشتوية»، مشيراً إلى «وجود أعمال صيانة ضرورية فى المحطات، تشمل تنظيف وتطهير الخزانات، وصيانة المآخذ، ونطالب المواطنين بترشيد الاستهلاك، وعدم إهدار المياه على رش الشوارع وغسل السيارات».
وانخفض منسوب مياه الرى فى ترع أسيوط، ما دفع المزارعين إلى تقديم شكاوى بشأن تعرض أراضيهم للعطش، فيما قالت مصادر فى مديرية الرى بأسيوط إن «السبب فى انخفاض منسوب مياه الترع يرجع إلى إلقاء المواطنين للمخلفات الزراعية والحيوانات النافقة والقمامة فى المجارى المائية».
وأكدت مصادر فى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية عدم تأثر محطات المياه فى المحافظة بالسدة الشتوية، نظراً لضخ كميات كبيرة من المياه فى ترعة المنصورية والبحر الصغير، خلاف مياه فرع دمياط، موضحة «لم نشعر بتأثير انخفاض المياه فى النيل، كما أن انحدار المجرى نحو الشمال يجعل المياه تتركز فى محافظات الدلتا، ولم نتلق أى شكاوى من نقص المياه أمام المحطات التى تعمل بكامل طاقاتها».
وقال رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى كفر الشيخ، المهندس محمد مفتاح، إن «محطات المياه تعمل بكفاءة عالية وكامل طاقتها فى جميع المدن والقرى.