الخارجية الفلسطينية تدعو الإدارة الأميركية للتدخل العاجل لوقف دعوات الضم العنصرية الإسرائيلية

الخارجية الفلسطينية تدعو الإدارة الأميركية للتدخل العاجل لوقف دعوات الضم العنصرية الإسرائيلية
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، وبأشد العبارات، الدعوات الإسرائيلية الرسمية المتصاعدة لضم أجزاء واسعة من الضفة المحتلة، في مقدمتها مستوطنة "معاليه أدوميم" والتجمعات الاستيطانية الواقعة جنوب القدس المحتلة، وغيرها من التجمعات الواقعة في محيط المدينة المقدسة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت الوزارة، في بيان اليوم، إلى أن آخر هذه الدعوات أطلقها وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" من حزب "الليكود"، لضم عشرات المستوطنات القريبة من القدس المحتلة، من بينها مستوطنة "معاليه أدوميم"، وذلك في إطار ما وصفه "كاتس" بـ "المبادرة السياسية الاسرائيلية"، وتأتي هذه الدعوة بعد أيام قليلة من مطالبة الوزير الاسرائيلي المتطرف، "نفتالي بينت"، بتمرير قانون خاص لفرض السيادة الإسرائيلية على "معاليه أدوميم".
وأكدت الوزارة، أن حالة الهستيرية العنصرية التي تسيطر على أركان الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، والتسابق في إرضاء جمهور اليمين واليمين المتطرف وبشكل خاص جمهور المستوطنين، تزيد من حدة التوتر في المنطقة، وتعكس حقيقة غياب شريك السلام في إسرائيل، كما تعبر عن عمق الأزمة السياسية والداخلية التي تعاني منها إسرائيل جراء تمسكها بالاحتلال والاستيطان ورفضها للسلام العادل، وإفشالها لجميع الجهود الدولية المبذولة لإطلاق عملية سلام حقيقية وذات مغزى، وإصرارها على سياسة الضم والتوسع الاستعماري والتنكيل بالفلسطينيين، بهدف إغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب دولة اسرائيل.
ودعت الوزارة، الإدارة الأميركية الجديدة، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، وبصفتها الراعي الأساسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى التدخل العاجل لوقف دعوات الضم الإسرائيلية العنصرية، وسرعة العمل من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والبناء على نتائج الجهد الدولي المبذول لإطلاق عملية مفاوضات جادة تنهي الصراع وتؤسس لسلام عادل بين الشعبين.
وفي ذات الوقت، طالبت الوزارة المجتمع الدولي باستكمال مساعيه الهادفة إلى إنفاذ القانون الدولي والشرعية الدولية على الحالة في فلسطين، بما يضمن إنقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام.