فى البيت «مينا» وعند الحكومة «الشيخ مينا».. يبقى إنت أكيد فى مصر

كتب: معتز حسن

فى البيت «مينا» وعند الحكومة «الشيخ مينا».. يبقى إنت أكيد فى مصر

فى البيت «مينا» وعند الحكومة «الشيخ مينا».. يبقى إنت أكيد فى مصر

من الصعب فى مصر أن تفرق بين مسلم ومسيحى من خلال ملامح الوجه أو حتى العادات والصفات، فالجميع يصنفون على أنهم مصريون، والتاريخ حافل بالمواقف التى تؤكد أن الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر لم تكن مجرد مصافحات بين شيخ وقس تبرزها وسائل الإعلام تحت عنوان «عاش الهلال مع الصليب»، هذا ما يدركه معظم المصريين ومنهم «مينا إبراهيم»، ولكن الشاب الذى لم يفرق يوماً بين صديق مسيحى وآخر مسلم أصبح مؤخراً يلقب بين أصدقائه بـ«الشيخ مينا». بدأت قصة «الشيخ مينا»، كما يرويها صاحبها، حين ذهب لتسجيل بياناته أثناء امتحاناته بالثانوية العامة، فوجد أن الورقة المطبوعة مذكور فى خانة الديانة أنه مسلم ولكنه لم يُعطِ الأمر أهمية وظن أنها قد تكون خطأ مطبعياً، يقول «مينا»: «كل اللى كان قالقنى إنى مادخلش الامتحانات وبالفعل سألت مدرس ولكنه طمنى وقال لى عادى دى غلطة مش أكتر»، ولكن الأمر لم يقف عند ذلك فحينما ذهب مينا ليسجل رغباته بالثانوية العامة إلكترونياً على الكمبيوتر وجد أن الخطأ نفسه تكرر معه وأن خانة الديانة ما زال مكتوباً فيها أنه مسلم. استكمل «مينا» حديثه: «أنا طبعاً قلقت بجد المرة دى وخفت قوى عشان الامتحانات فقُلت أروح أسأل فى المدرسة تانى قالوا لى لا طبعاً مش هينفع تخش الامتحانات إلا لما البيانات تكون كاملة وصحيحة» فهذه المرة الأمر سبب له ذعراً كبيراً خوفاً من عدم دخوله الامتحانات أو أن هذا الخطأ قد يتسبب فى تأجيلها والذنب ليس ذنبه. وأضاف: «المشكلة بالنسبة لى كانت أزمة وقت فأنا علىّ أن أركز فى مذاكرتى وفى الامتحانات وفى الوقت ذاته علىّ أن أسعى لتغيير البيانات، وبالفعل ما تخوفت منه حدث فقد استغرق منى الأمر وقتاً وجهداً كبيرين حتى تمكنت من إصلاح هذا الخطأ خاصة أننى كنت كلما ذهبت لموظف أو حتى مدير المدرسة يقول لى دى مش مسئوليتى.. طيب أروح لمين؟».

{long_qoute_1}

يتابع «مينا»: «فى آخر لحظة قمت بتصحيح ذلك الخطأ ودخلت الامتحانات ولكن هذه الحادثة شهرتنى بين الجميع فى مدرستى وأصبح المعلمون وأصدقائى فى المدرسة يلقبوننى بالشيخ مينا، وهذا اللقب لم يزعجنى أبداً بالعكس تحولت الواقعة التى تسببت فى أزمة وضغط نفسى علىّ إلى واقعة طريفة يتذكرها كل من حولى».

 


مواضيع متعلقة