«أشرف» الأصم.. فنى صيانة ويُصلح تليفونات

«أشرف» الأصم.. فنى صيانة ويُصلح تليفونات
- التضامن الاجتماعى
- المركز القومى للبحوث
- المصالح الحكومية
- الهواتف المحمولة
- بولاق الدكرور
- تصليح الهواتف
- لغة الإشارة
- أبناء
- أشرف
- التضامن الاجتماعى
- المركز القومى للبحوث
- المصالح الحكومية
- الهواتف المحمولة
- بولاق الدكرور
- تصليح الهواتف
- لغة الإشارة
- أبناء
- أشرف
فى ورشته الخاصة بمنطقة بولاق الدكرور، يعكف أشرف محمد حسن، على تصليح الهواتف المحمولة، ليثبت للجميع أنه لا يقل كفاءة عن الآخرين، رغم إعاقته فهو «أصم وأبكم»، ويشتهر بين أبناء المنطقة بـ«الرجل المعجزة»، حيث يستخدم لغة الإشارة فى التحدث إلى زبائنه، الذين يجاهدون لفهمه والتجاوب معه.
{long_qoute_1}
إصلاح الهواتف المحمولة، ليس الحرفة الوحيدة التى يجيدها «أشرف» البالغ من العمر 39 عاماً، وحاصل على دبلوم صناعى، ففى الصباح يعمل فنياً فى ورش الصيانة بالمركز القومى للبحوث، ويسأله كثيرون «كيف تعمل فى هذه الأعمال وأنت أصم؟» ويشير لهم بما معناه أنه قادر على الشعور بالذبذات الصادرة عن الصوت، خاصة فى حالات إصلاح السماعات.
«أشرف» متزوج من سيدة تعانى نفس الإعاقة، وأنجبا طفلتين، إلا أن الصعوبات الحقيقية التى يواجهها فى معيشته، ليست فى العمل، بل فى المصالح الحكومية التى يضطر للتعامل معها لإنجاز مصالحه، مصطحباً معه مترجم إشارة، حتى فى تلك المؤسسات المنوط بها التعامل مع المعاقين، من فئة «أشرف»، ولا يتوافر فيها مترجمو إشارة. من معهد السمع والكلام، إلى مكاتب التضامن الاجتماعى، يمر بعشرات المكاتب فى محاولة للحصول على جهاز تعويضى من هنا أو مساعدة مالية من هناك، يسعى لإنجاز أوراقه بشق الأنفس، فالتفاهم مع موظفى الدولة غائب، والكثير من الإشارات لا تفضى لشىء.