البكاء بين يدى «أطفال سوريا»

البكاء بين يدى «أطفال سوريا»
- أطفال سوريا
- الحدود السورية
- الخارجية الأمريكية
- الفوضى الخلاقة
- المدينة الصناعية
- عيون الأطفال
- كونداليزا رايس
- نصيب الأسد
- هدم الدولة
- واشنطن بوست
- أطفال سوريا
- الحدود السورية
- الخارجية الأمريكية
- الفوضى الخلاقة
- المدينة الصناعية
- عيون الأطفال
- كونداليزا رايس
- نصيب الأسد
- هدم الدولة
- واشنطن بوست
وكأن بوابات جهنم فُتحت على سوريا وأهلها.. مئات الآلاف من العناصر المسلحة جاءت من كل مكان لممارسة أحط أنواع العنف.. فى منتصف عام 2005 أطلقت كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عبر حوار نُشر فى صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، ما يعرف بـ«الفوضى الخلاقة»، ومنذ ساعتها والمنطقة كلها تتقلب على نيران جمر مشتعل، لم تكن مبادرة «كونداليزا» خلاقة، بل كانت مجرد فوضى عارمة، حصلت سوريا على نصيب الأسد منها وتحولت إلى أرض المواجهة، واجهت وحدها تحالفات دولية وإقليمية لإسقاطها لكنها صمدت أمام أكثر من 350 ألف إرهابى عبروا الحدود السورية على مدار 5 سنوات، رسموا سيناريو «كونداليزا» ببراعة، قطفوا الزهور ونشروا رائحة الدم، سحبوا البسمة من عيون الأطفال وتركوا محلها الألم والدموع، لم يبقَ شىء فى حلب التى تحررت بمعجزة بعد أن دفع أهلها الثمن الباهظ، راحت المدينة الصناعية الأولى والقاطرة الاقتصادية لسوريا ولم يتبقّ سوى الركام وأطلال تحكى قصة سنوات من المواجهات بين نظام أصر على الحفاظ على وضعه وفصائل معارضة مطعمة بمسلحين وإرهابيين من كل حدب وصوب. تحولت سوريا من لاعب بالمنطقة إلى ملعب تدار فيه أحط المؤامرات وتحاك أقذر الخطط، وتجمع فيها منتخب دولى للإرهاب والإرهابيين من كل البلاد توزعوا على أكثر من 27 فصيلاً وجماعة تمارس العنف لإسقاط الأسد.
{long_qoute_1}
فشل مخطط التقسيم على الخريطة ونجح مخطط الانقسام، لتبدو سوريا وكأنها بلد للمتناقضات.. أنصار للمعارضة ومريدون للنظام، أخطاء هنا وتجاوزات هناك، وفى النهاية يدفع الأبرياء الثمن.. أراد الجميع هدم الدولة وسحق الجيش وأصر الأسد على البقاء للحفاظ على عرينه.. «الوطن» كانت أول صحيفة عربية تدخل إلى «حلب» وترصد ما جرى على الأرض من انتهاكات..