الحزن يخيم على قرى وأسر الشهداء: «حسبنا الله فى الإرهاب الغاشم»

كتب: سعاد أحمد وأحمد ماجد

الحزن يخيم على قرى وأسر الشهداء: «حسبنا الله فى الإرهاب الغاشم»

الحزن يخيم على قرى وأسر الشهداء: «حسبنا الله فى الإرهاب الغاشم»

خيمت حالة من الحزن الشديد على قرى وأسر شهداء الهجوم الإرهابى الذى استهدف كمين «النقب» بمحافظة الوادى الجديد وأسفر عن استشهاد 8 من أفراد الكمين، حيث احتشد الأهالى فى 3 قرى بمحافظة أسيوط لتشييع 3 من أبناء المحافظة سقطوا نتيجة الهجوم الغادر.

ففى قرية «بنى قرة»، التابعة لمركز «القوصية»، تجمّع الأهالى أمام منزل أسرة أمين الشرطة «مصطفى على أحمد»، الذى استشهد نتيجة الهجوم، وقال «إبراهيم رفعت»، ابن عم الشهيد، إن مصطفى كان يعمل أمين شرطة بمديرية أمن الوادى الجديد منذ أكثر من 4 سنوات، ورفض نقله إلى مديرية أمن أسيوط، وأضاف أنه متزوج منذ عامين، ولديه طفلة صغيرة، ووالده متوفى، وتقيم معه والدته المسنة، كما أن لديه أخاً أكبر منه يُدعى «محمد»، ويعمل أمين شرطة أيضاً بمركز القوصية، بالإضافة إلى شقيقين آخرين، أحدهما طالب بجامعة الأزهر.

{long_qoute_1}

كما خيم الحزن على قرية «بنى هلال»، التابعة لنفس المركز، وتجمع أهالى القرية أمام منزل أسرة المجند «مرزوق عطا أحمد»، من عائلة «الفوارس»، وقال عمه «محمود سيد»، إن الشهيد التحق بالجيش العام الماضى، عقب حصوله على الدبلوم، ليُنهى خدمته العسكرية ويبدأ حياته مثل غيره من الشباب، ولديه 3 أشقاء، ولدان وبنت، كما أن والده مقعد لا يقوى على العمل، ووالدته ربة منزل، وليس لهم أى مصدر دخل سوى «معاش الضمان الاجتماعى»، لأنهم لا يملكون حيازات زراعية، وكان يعمل فى أحد الأفران خلال إجازاته من الجيش، لينفق على نفسه وأسرته.

وفى مركز «ديروط»، بنفس المحافظة، خيم الحزن على قرية «نزلة ساو»، بعد استشهاد المجند «عبدالسميع فنجرى محمد»، وقال «عبدالرحمن محمود»، ابن عم الشهيد، إنه التحق بالجيش قبل عام، عقب حصوله على «دبلوم صنايع»،

وفى الإسكندرية، خيم الحزن على عائلة الشهيد الرائد «حازم أسامة»، بمنطقة «الورديان»، غرب المدينة، الذى استشهد جراء الهجوم الإرهابى على كمين «النقب»، وأصيب والداه وزوجته بحالة انهيار كامل، ورفضوا الحديث عن الشهيد، وأمسك كل منهم بصورة له، بينما تذرف أعينهم الدموع.

وقال «حسام أسامة»، شقيق الشهيد: «فوجئنا بما حصل مع أخويا حازم، أنا كنت خارج البلاد، وأول ما كلمونى نزلت على طول، أنا كلمته من 3 أيام، كان كويس وصحته كويسة، وطمأننى عليه، وقال لى إن المكان هادئ والدنيا تمام، ولكن يد الإرهاب نالت منه وممن كانوا معه»، مضيفاً: «نحتسبه عند الله من الشهداء الأبرار، حسبنا الله ونعم الوكيل فى الإرهاب الغاشم اللى اقتل أب لطفلين»، مؤكداً أن والدته ووالده فى انهيار تام غير مصدقين ما حدث، خاصة أنه كان على اتصال دائم بهما، ولفت إلى أن «حازم» انتقل للعمل بالوادى الجديد قبل عام تقريباً، وكانت هناك حالة من القلق لدى والديه بسبب هذه الحركة، إلا أنه طمأنهم بأن مكان خدمته آمن وبعيد عن «الأحداث الساخنة»، مشيراً إلى أنهم فى انتظار وصول جثمان شقيقه إلى الإسكندرية، لافتاً إلى أن شقيقه كان يبلغ من العمر 31 سنة، ومتزوج ولديه طفلان، ولد يبلغ من العمر 6 سنوات، وطفلة فى الرابعة من عمرها.


مواضيع متعلقة