رحلة "باراك أوباما" طوال ولايتين رئاسيتين في البيت الأبيض

رحلة "باراك أوباما" طوال ولايتين رئاسيتين في البيت الأبيض
- ازمة اقتصادية
- اسامة بن لادن
- اسلحة كيميائية
- الاتفاق النووي
- الازمة المالية
- البيت الابيض
- التأمين الصحي
- الحرب الباردة
- الرعاية الصحية
- السلاح النووي
- ازمة اقتصادية
- اسامة بن لادن
- اسلحة كيميائية
- الاتفاق النووي
- الازمة المالية
- البيت الابيض
- التأمين الصحي
- الحرب الباردة
- الرعاية الصحية
- السلاح النووي
بعد أن أمضى ولايتين من أربع سنوات في البيت الأبيض، ماذا سيبقى من إرث باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الرابع والاربعون؟
سيتذكر المؤرخون شيئًا واحدًا: بعد 143 سنة على إبطال العبودية أصبح باراك حسين أوباما سناتور إيلينوي الشاب، في سن ال47 أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة.
وباعترافات الجميع حتى خصومه، لأوباما لهجة وأسلوب وأناقة خاصة به في ممارسة مهامه، لقد تولى ولايتين رئاسيتين لم يتخللهما أي نوع من الفضائح التي شهدتها ولايات عدة رؤساء.
ونجح أوباما الذي وصل إلى سدة الحكم في خضم أزمة غير مسبوقة منذ أسوأ فترة تدهور اقتصادي في ثلاثينات القرن الماضي، في تصحيح الأوضاع حتى وإن كانت العواقب الاجتماعية لهذه الأزمة المالية لا تزال قائمة.
ولدى وصوله إلى البيت الابيض في يناير 2009 كان معدل البطالة 7,9% وارتفع حتى 10% بعد أشهر لكنه اليوم تراجع الى 4,7%.
العملية الجريئة لتصفية بن لادن.
"مساء اليوم يمكنني أن أعلن للاميركيين، والعالم أن الولايات المتحدة نفذت عملية أدت إلى تصفية أسامة بن لادن".
ونفذت القوات الخاصة الأميركية عملية على مقر إقامة أسامة بن لادن الثاني من مايو 2011 حينما كان يختبىء في أبوت أباد بباكستان، واعتبر الأميركيون أن فرص تواجده في المكان يومها كانت تقدر ب"خمسين في المئة".
وستبقى صورة باراك أوباما وهو يتابع سير العملية مع مسؤولين كبار واحدة من أهم الصور التي طبعت ولايتيه الرئاسيتين.
التقدم الطفيف في قانون أوباماكير.
جرى التصويت في 2010 على قانون إصلاح نظام التأمين الصحي الذي اعتبره من أولويات ولايته الاولى، بعد معركة برلمانية عنيفة كلفت الحزب الديموقراطي غاليًا.
وبفضل مشروع "الرعاية الصحية بأسعار معقولة" المعروف بـ"أوباماكير" تراجع عدد الأميركيين دون تغطية صحية من 16% في 2010 ليصل إلى 8,9% في 2016 ، إلا أن هذا النظام المعقد للغاية يتعرض لانتقادات كثيرة، ووعد الجمهوريون بإلغائه لأنه في نظرهم أسوأ ما حققه أوباما خلال فترة ولايتيه الرئاسيتين.
النزاع في سوريا.
وأدى النزاع في سوريا إلى سقوط أكثر من 300 ألف قتيل وتهجير الملايين وهو ما سيلاحق باراك أوباما لفترة طويلة بعد أن أقر بعجز عن تسوية هذا الملف.
وبسبب الخبرة السيئة في العراق رفض أوباما دائمًا إرسال قوات على الارض، لكن حذره المفرط - وجموده بحسب منتقديه - كان موضع انتقادات في الولايات المتحدة وخارجها، ولتشكيكه في أن تكون فكرة تزويد مقاتلي المعارضة المعتدلة بالمزيد من الاسلحة ستساهم في الإطاحة بالرئيس بشار الاسد، عارض أيضًا الفكرة القائلة بأن الغارات الجوية على النظام بعد أن استخدم أسلحة كيميائية قد تأتي بنتيجة "حاسمة".
اهتمام كبير بملف المناخ.
ولاهتمامه بهذا الملف منذ وصوله إلى البيت الابيض، كان باراك أوباما أحد أبرز مهندسي الاتفاق العالمي للمناخ المبرم في باريس نهاية 2015.
واستخلص درسًا أساسيًامن فشل قمة كوبنهاجن في 2009 هو أن المفاوضات الدولية حول المناخ لا يمكن أن تفضي إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والصين الدولتين الملوثتين الرئيسيتين في العالم، ولكن الخطوات التي اتخذها في هذا الملف قد لا يلتزم بها خلفه.
الاتفاق النووي الايراني.
كان الاتفاق المبرم في يوليو 2015 مع طهران يرمي إلى منعها من حيازة السلاح النووي لقاء رفع العقوبات، أهم إنجاز دبلوماسي لباراك أوباما.
ورأى في هذا الاتفاق الذي أثار غضب إسرائيل وكان موضع ترحيب في العالم، ترجمة حسية لأحد المبادىء الرئيسية لسياسته الخارجية: اعطاء الحوار فرصة حتى مع أعداء أميركا.
- الانفتاح المفاجىء على كوبا -في 17 ديسمبر 2014 بعد أشهر من المفاوضات التي جرت بعيدًا عن الاضواء، أعلن باراك أوباما عن تقارب كبير مع كوبا بعد عقود من التوتر جراء الحرب الباردة.
وجاءت زيارته لكوبا بعد 15 شهرًا لتكون منعطفًا في تحسن العلاقات، كما قد يكون البعد الاقتصادي الضمانة الأفضل.
استمرار التوترات العرقية.
خيب أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، والذي انتخب بفضل الدعم الكبير للاقليات، الآمال التي علقت عليه لتسوية مسألة عدم المساواة العنصرية، فحتى وإن تصرف أحيانا بصورة شخصية، حرص دائمًا بألا يظهر أبدًا بأنه رئيس أقلية ولزم حذرًا كبيرًا - زائدًا بحسب قسم من ناخبيه - حيال تعاقب الحوادث المأساوية خصوصًا قتل رجال سود برصاص شرطيين.
الفشل في اغلاق غوانتانامو.
خلال السنوات الثماني من ولايتيه الرئاسيتين لم ينجح باراك أوباما في الوفاء بأحد أهم الوعود التي قطعها خلال حملته وهو إغلاق معتقل غوانتانامو رمز التجاوزات الأميركية في عملية مكافحة الإرهاب بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
ورغم محاولاته المتكررة لم ينجح في تخطي عقبة الكونغرس، ومطلع 2016 عرض خطة تحدد حوالى 12 موقعًا على الأراضي الأميركية قادرة على استقبال معتقلين لكن عبثا.