استغاثات المساجد تنقذ دير القديسة دميانة من الحريق.. الدين لله والإطفاء للجميع

استغاثات المساجد تنقذ دير القديسة دميانة من الحريق.. الدين لله والإطفاء للجميع
- أجهزة الأمن
- أمن الدقهلية
- أهالى القرية
- إطفاء حريق
- الأدلة الجنائية
- الأمن الوطنى
- الحماية المدنية
- الحوائط الحاملة
- أبو
- أثاث
- أجهزة الأمن
- أمن الدقهلية
- أهالى القرية
- إطفاء حريق
- الأدلة الجنائية
- الأمن الوطنى
- الحماية المدنية
- الحوائط الحاملة
- أبو
- أثاث
على أصوات مكبرات الصوت الخاصة بمساجد قرية دميانة بالدقهلية، استيقظ الأهالى من النوم ليلبوا نداءات استغاثة متكررة تطالبهم بالمشاركة فى إطفاء حريق كبير بدير القديسة دميانة.. «يا أهالى البلد حريق كبير فى الدير»، «يا أهالى البلد أنقذوا الدير»، «كل اللى معاه حاجة يطفى بها يخرج للمساعدة».
فى دقائق قليلة تحولت القرية الهادئة إلى خلية نحل، بين شباب يحملون «جرادل» المياه، وآخرين يساعدون فى إنقاذ مقتنيات الدير، دون أن ينتظر أحد وصول سيارات الإطفاء، فحاصروا النيران التى التهمت الطابق الثالث بمبنى «الراهبات» المكرسات، ومنعوها من الامتداد إلى باقى أنحاء الدير، كما نجحوا فى إخراج الراهبات بسلام.
{long_qoute_1}
ورغم شدة النيران وكثافة الأدخنة، تمكن أهالى القرية، المسلمون والمسيحيون، من السيطرة على الحريق، بينما أصيب عدد من الأشخاص بالاختناق خلال محاولات السيطرة على الحريق، التى تمت فى أجواء لم تفرق بين مسلم ومسيحى، فالنداءات كانت وسط الحريق «هات الميه هنا يا محمد»، و«ابعد يا مينا وراك نار شديدة»، و«أبونا ديسقورس فين؟!».
كان مدير أمن الدقهلية، اللواء مصطفى النمر، تلقى إخطاراً من مدير المباحث الجنائية، اللواء مجدى القمرى، بنشوب حريق هائل فى مبنى المكرسات بدير القديسة دميانة، فانتقلت قيادات أمنية إلى موقع الحريق، على رأس قوات الحماية المدنية، قبل الدفع بـ10 سيارات إطفاء إضافية للمشاركة فى السيطرة على الحريق.
وكشفت المعاينة المبدئية أن الحريق بدأ فى الطابق الثالث من مبنى المكرسات، والمشيد بنظام الحوائط الحاملة والأخشاب، ويتكون من 10 حجرات مخصصة لإقامة الراهبات على مساحة 350 متراً، ونتج عن الحريق إتلاف سقف الطابق الثالث الخشبى، وبعض قطع الأثاث، وتم التحفظ على مكان الحريق، وتعيين حراسة عليه، وإخطار قسم الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة، وإبلاغ «الأمن الوطنى».
من جهته، حاول وكيل الدير، القمص ديسقورس شحاتة، احتواء غضب الأهالى من تأخر وصول قوات الحماية المدنية، مؤكداً أنها لم تتقاعس لحظة واحدة عن أداء واجبها فى إنقاذ الدير، خاصة أن أحد أفرادها أصيب خلال جهود الإطفاء، وأضاف: «الدير فى حماية الله، ونشكر جميع الأهالى على مجهوداتهم، ونطالبهم بالانصراف حتى تتمكن أجهزة الأمن من استكمال أعمالها»، فيما رجح أن يكون الحريق ناتجاً عن ماس كهربائى، دون أن يشتبه فى خلفيات جنائية لحدوثه.
وقال محسن مصطفى، أحد أهالى القرية: «كنا فى البيت عندما سمعنا مآذن المساجد تطالبنا بالإسراع لإنقاذ الدير من الحريق، وأن نساعد فى جهود الإطفاء، وعندما اقتربنا من المكان اعتقدنا فى البداية أن الدير يحترق بالكامل نظراً لشدة النيران وكثافة الأدخنة، وشاهدت أهالى القرية يتسابقون إلى الدير بالسيارات والتكاتك، وفى أيديهم الأوانى والجرادل وكشافات الإضاءة».
ونقلت سيارات الإسعاف 9 مصابين إلى مستشفى بلقاس المركزى لتلقى العلاج تحت إشراف وكيل وزارة الصحة، الدكتور سعد مكى، ومدير المستشفى، الدكتور يحيى الجوهرى، وخرج 6 مصابين من المستشفى بعد تقديم الإسعافات الطبية لهم، وهم الراهبة باركسيه البرارى، المصابة باختناق وارتفاع فى السكر، وعونى عبدالباقى سوريال، ومحسن مصطفى، والراهبة تاسونى وهيب، وجاد الله فايز، وعمر السعيد محمد، بينما تم وضع 3 إصابات أخرى تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة، وهم جورج ميلاد، المصاب بكدمات فى الصدر والبطن واختناق، وعوض سعد، المصاب بحرق فى اليد اليسرى واختناق، وجورج ميخائيل، المصاب باختناق.
وانتقل محافظ الدقهلية، المحاسب حسام الدين إمام، إلى الدير لمتابعة الحادث، والاطمئنان على الراهبات، حيث التقى عدداً من القساوسة، كما أكد للأهالى أنه سيعمل على إنشاء وحدة إطفاء فى القرية.