بلومبرج: انتشار السلاح وغياب الأمن جعل مصر "غابة"

قال موقع " بلومبرج " الأمريكي إن انهيار الأوضاع في مصر دفع بعض المواطنين للقيام بدور وزارة الداخلية. وأشار الموقع، في تقرير لها، إلى انتشار الأسلحة غير المشروعة في شوارع مصر بصورة مقلقة، بعد أن اتجهت كثير من ورش الخراطة للعمل في صناعة الأسلحة المحلية المربحة، وتابع التقرير أن سعر المسدس "البلدي" يبلغ نحو 3000 جنيه، أي خمس سعر المسدس المرخص، وأشار التقرير إلى انتشار ظاهرة شراء المصريين للسلاح بكل أنواعه مثل البنادق والصواعق الكهربائية والأسلحة البيضاء لحماية أنفسهم، على نطاق واسع في شوارع وسط القاهرة، حيث يتراوح سعر الصاعق من 90 جنيها إلى 300 جنيه في حين تباع المطواة بأقل من 40 جنيها، وهو ما يعادل "وجبة كومبو" من أحد المطاعم، بحسب تعبير الموقع. وأضاف الموقع الأمريكي أن انتشار السلاح مع الجمود السياسي والركود الاقتصادي وانهيار الأمن، يوضح أن حلول الأزمات بعيدة عن قصر الاتحادية، ونقل التقرير عن أحد صنّاع الأسلحة غير المشروعة قوله: "إن الناس تقبل على شراء السلاح لحماية أنفسهم بعد أن أصبحت البلاد غابة في ظل غياب الأمن"، ونقل التقرير عن مايكل حنا، زميل مؤسسة "سينشري" البحثية في نيويورك، أن الانهيار الأمني له تأثير سلبي هائل وخطير على الاستثمار والمستثمرين، فغياب الأمن أدى إلى هروب المستثمرين حيث أن عنقود الأزمات، سواء السياسية والاقتصادية وأمنية، متصل. وأضاف التقرير أنه بحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن معدلات الاستثمار ستبلغ 15.5% فقط من إجمالي الناتج المحلي خلال هذا العام وهي بذلك تهبط لأدنى مستوياتها منذ عام 1980.