بروفايل: كريمة مختار رحيل «أم العيال»

بروفايل: كريمة مختار رحيل «أم العيال»
- أزمة قلبية
- إنفلونزا الطيور
- الدراما التليفزيونية
- العيال كبرت
- الفترة الأخيرة
- الفن المصرى
- الفنان حمدى أحمد
- القومى للمسرح
- المعهد العالى
- أبناء
- أزمة قلبية
- إنفلونزا الطيور
- الدراما التليفزيونية
- العيال كبرت
- الفترة الأخيرة
- الفن المصرى
- الفنان حمدى أحمد
- القومى للمسرح
- المعهد العالى
- أبناء
ملامحها الهادئة، وصوتها الدافئ، ووجهها البشوش، جعلها تأسر قلوب الملايين، لتصبح أماً لكل الأجيال، ليس فقط لأولادها، بل كانت الأقرب إلى عشرات الفنانين، ليناديها الكبير والصغير بـ«ماما نونة» أو «ماما كريمة مختار»، التى رحلت إلى بارئها قبل ذكرى ميلادها بيومين، بعد رحلة طويلة مع الفن، تاركة إرثاً من الحب عن عمر يناهز 83 عاماً.
مشوار فنى طويل انتهى برحيل «عطيات محمد البدرى» أو «كريمة مختار»، التى ارتبط بها الصغار والكبار فى مسرحية «العيال كبرت»، لتودع الأم جمهورها بعد رحيل الزوج «حسن مصطفى» والأبناء الثلاثة أحمد زكى، وسعيد صالح، ويونس شلبى، بعد أن أدخلوا السرور على قلوب الجماهير.
«كريمة مختار» المولودة فى السادس عشر من يناير عام 1934، بمدينة القاهرة، حصلت على بكالوريوس من المعهد العالى للفنون المسرحية، واتجهت بعده للعمل فى الإذاعة، بتقديم برنامج الأطفال «بابا شارو»، ليكون بوابتها لدخول عالم الشهرة، ورغم رفض أسرتها فى البداية عملها، إلا أنها تمسكت بموهبتها.
تزوجت «كريمة» من المخرج الراحل نور الدمرداش، وأنجبت 4 أبناء هم «شريف، وأحمد، وهبة والإعلامى معتز»، لكن لم يكن دورها فى المنزل هو الظهور الوحيد كأم، وإنما كان أشهر أعمالها التى تميزت فيها وقدمتها ببراعة شديدة، بداية من مسلسل «الجنة العذراء»، أمام الفنان حمدى أحمد، الذى كان بداية لظهورها كأم، لتصبح أشهر أم فى تاريخ الفن المصرى.
من أبرز أعمال «مختار» فيلم «الحفيد»، و«رجل فقد عقله»، و«الليلة الموعودة»، و«سعد اليتيم»، و«الفرح»، و«ساعة ونص»، وكان أشهر أدوارها فى الدراما التليفزيونية مسلسل «يتربى فى عزو»، و«البخيل وأنا»، حتى آخر ظهور لها فى «دلع بنات» 2015.
حصلت «ماما كريمة» على عدة جوائز خلال مشوارها الفنى، من بينها جائزة المهرجان القومى للمسرح 2010، تتويجاً لها عن مجمل أعمالها، وجائزة من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف عام 2008، لجهودها فى تقديم أفلام وإعلانات توعوية خاصة بمرض إنفلونزا الطيور.
ابتعدت ماما كريمة عن التمثيل، فى الفترة الأخيرة، بسبب تعرّضها لوعكات صحية متتالية نتيجة أزمة قلبية، أجبرتها على المكوث فى المستشفى، لكنها كانت تعرضت خلال مرضها لمواقف صعبة حينما تلقت بنفسها خبر وفاتها الذى انتشر كالنار فى الهشيم، لتخرج نافية تلك الشائعات، وتقول كلمات تختم بها مشوارها الفنى: «لقد أديت رسالتى وليس فى حياتى ما أخجل منه أو يزعجنى»، وكأنها كانت تنعى نفسها قبل الرحيل.