محلل أمريكى: الفشل السياسى الليبى يؤدى إلى حرب أهلية

محلل أمريكى: الفشل السياسى الليبى يؤدى إلى حرب أهلية
- أنصار الشريعة
- اكل الأم
- الأمم المتحدة
- البنك الدولى
- الجماعات المسلحة
- الجماعة الإسلامية
- الجيش الوطنى الليبى
- آليات
- أزمة
- أطراف
- أنصار الشريعة
- اكل الأم
- الأمم المتحدة
- البنك الدولى
- الجماعات المسلحة
- الجماعة الإسلامية
- الجيش الوطنى الليبى
- آليات
- أزمة
- أطراف
تساءل المحلل السياسى الأمريكى، آندرو إنجل، عن فترة ما بعد هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا، وقال «إنجل» إن المعركة ضد «داعش» فى ليبيا، وبالتحديد فى مدينة سرت، قد صرفت أنظار كثير من المراقبين عما أسماه بـ«الخلل السياسى» الحالى فى ليبيا، من فشل لعملية المصالحة، وتزايد احتمال تجدد الحرب بين الميليشيات، وتابع «إنجل» أنه خلال الشهر الماضى حققت ما اسماه بالقوى الثورية المتشددة فى مصراتة انتصاراً رفيع المستوى ضد تنظيم «داعش» فرع ليبيا فى مدينة سرت، وبعيداً عن تخفيف الوضع الأمنى المتردى فى البلاد، فإن النتيجة هى هزيمة الميليشيات المتناحرة، وبعد النجاحات العسكرية ضد المتطرفين فى بنغازى، يستعد المشير خليفة حفتر والجيش الوطنى الليبى فى الشرق لعمليات عسكرية ضد معسكر مصراتة والقوى الإسلامية فى طرابلس. وتابع أن «بيان الأمم المتحدة فى 4 يناير الماضى الذى صدر عن ممثل المنظمة الدولية فى ليبيا دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وذلك بعد فشل كل الآليات السياسية التى تهدف إلى رأب الانقسامات فى البلاد، بما فى ذلك الاتفاق السياسى الليبى الذى قامت فيه الأمم المتحدة بمهمة الوساطة خلاله، وكذلك المجلس الرئاسى الذى شكل حكومة الوفاق الوطنى وحاول تفعيل دورها، لكن الخلافات لا تنتهى بين الأطراف المختلفة». وتابع المحلل المتخصص فى الدول الفاشلة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه يوم 3 يناير رفض «حفتر» اقتراحاً خلال اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى فايز السراج، بحجة أنه لا بد من هزيمة المتطرفين حتى يمكن النظر فى وضع العملية الديمقراطية، ثم هدد بالقيام بمسيرة حتى طرابلس بهدف «تحرير» حقول النفط الجنوبية الغربية، وهذا التحذير ينبغى أن يؤخذ على محمل الجد نظراً لتمكن «حفتر» سابقاً من السيطرة على منشآت منطقة الهلال النفطى وطرد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى منها فى سبتمبر الماضى، ورداً على ذلك، كتب زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية السابق سامى الساعدى يوم 8 يناير: «لا تلوموا الثوار فى طرابلس ومصراتة.. الحرب المقبلة»، وأضاف «إنجل» أن الإسلاميين فى طرابلس يحثون على الحرب ضد «حفتر»، وقادة مصراتة وتعهدهم بالمقاومة، كما قدمت الفصائل من المدينتين الدعم المادى للإسلاميين وإن كانوا غير ذى وزن، وكذلك للجماعات الجهادية التى خاضت الحرب ضد الجيش الوطنى الليبى فى بنغازى، مثل كتائب بنغازى ومجلس شورى، الذى يتضمن فصائل مصنفة كمنظمات إرهابية مثل أنصار الشريعة، ومن المتوقع أن تتعاون تلك الفصائل مع تنظيمى القاعدة و«داعش» ضد الجيش الوطنى الليبى. وسط هذه المشاكل الأمنية المنتشرة، وصف البنك الدولى الاقتصاد بأنه «منهار» فى أكتوبر الماضى، وتشهد البلاد عجزاً فى الميزانية قدره 70 فى المائة، وعانت من تضخم كبير، وأزمة سيولة، ونقص فى المياه والكهرباء خلال العام الماضى، ووفقاً للأمم المتحدة، فإن 1.3 مليون ليبى فى حاجة إلى المساعدة الإنسانية، كما كانت حكومة الوفاق الوطنى أيضاً غير قادرة على استئناف صادرات النفط، ما يقوض شرعيتها.
{long_qoute_1}
وخلص «إنجل» إلى أن العديد من المراقبين يأملون أن ينجح المجلس الرئاسى فى توحيد الفصائل السياسية والمسلحة معاً من خلال سيطرته على عائدات النفط فى ليبيا، وكذلك قدرته على تلقى المساعدات الأمنية بعد الإعفاء من الحظر المفروض على ليبيا من قبل الأمم المتحدة، ومع ذلك فقد انتهى ذلك الأمل، فمحاولات حكومة الوفاق الوطنى لم تجلب إلا المزيد من الفوضى، وإذا استمرت الظروف الحالية فسوف يكون لدى اللواء «حفتر» المزيد من أوراق الضغط فى يده أكثر بكثير من منافسيه، وسوف يعطيه ذلك حافزاً لتنفيذ الاتفاق السياسى الليبى، وعن طريق الاستيلاء على حقول النفط سيكون لديه الفرصة لاستئناف صادرات النفط وتحقيق منافع اقتصادية ملموسة لليبيين، ومن المحتمل أن يؤدى ذلك إلى تقوية سمعته ما يزيد من تماسك الجيش الوطنى الليبى تفوقاً بالمقارنة مع غيره من الجماعات المسلحة.