ممثل الأمين العام للجامعة العربية: مصر لا تهرب الأسلحة إلى ليبيا

كتب: بهاء الدين عياد

ممثل الأمين العام للجامعة العربية: مصر لا تهرب الأسلحة إلى ليبيا

ممثل الأمين العام للجامعة العربية: مصر لا تهرب الأسلحة إلى ليبيا

نفى المبعوث العربى إلى ليبيا، السفير صلاح الدين الجمالى، قيام مصر بتهريب أسلحة إلى ليبيا وخرق حظر تصدير الأسلحة المفروض عليها من جانب مجلس الأمن، وذلك رداً على استفسارات صحفية حول تصريحات المبعوث الأمريكى، حول وجود تقرير للأمم المتحدة عن عمليات تهريب أسلحة من مصر، قال إن التهريب يتم من جميع دول الجوار عبر مافيا الأسلحة، وتابع «الجمالى» خلال مؤتمر صحفى أمس: «لا أعتقد أن دولة مثل أمريكا أو دولة من دولنا المحترمة سواء مصر أو تونس أو الجزائر تقوم بتمويل تهريب الأسلحة، بل هذه الدول الثلاث تتحمل صعوبات نتيجة تهريب السلاح من الحدود الليبية».

{long_qoute_1}

واقترح المبعوث العربى إلى ليبيا، تأسيس صندوق عربى على غرار ما تفعله الأمم المتحدة، كنوع من الدعم المباشر للشعب الليبى كما أنه يسهم كذلك فى تقوية دورها على المستوى السياسى، داعياً الدول العربية ورجال الأعمال للمساهمة فى هذا الصندوق، لافتاً إلى مفارقة أنه بالرغم من أن ليبيا تُعد دولة نفطية إلا أن أكثر من نصف الليبيين يعيشون تحت خط الفقر و«هو الأمر الذى ينبغى الالتفات إليه من قبل الجامعة العربية».

وأضاف «الجمالى»، خلال كلمته، أمس، أمام الاجتماع التشاورى لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين حول ليبيا، أنه تواصل مع رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، حيث أعرب له الأخير عن رغبته فى تعديل بنود عدة فى اتفاق «الصخيرات»، من بينها الكيفية التى يتم بها اختيار رئيس الدولة ورئاسة الحكومة وقيادات الجيش وغيرها من المقترحات التى ينبغى وضعها فى الحسبان.

ووصف ممثل الأمين العام الوضع الأمنى فى ليبيا، بأنه «غير مطمئن» فى المرحلة الراهنة، وهو ما يمثل تهديداً رئيسياً لأى جهود من شأنها حل الأزمة، بحسب «الجمالى»، الذى أوضح أن الدول العربية ينبغى أن تراجع مواقفها بناء على تلك المعطيات.

وأعرب عن تقديره لثقة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط باختياره مبعوثاً خاصاً له إلى ليبيا، مؤكداً أهمية دور الجامعة فى ضوء الفشل الدولى فى القيام بهذا الدور، منتقداً دور المجتمع الدولى على الساحة الليبية، ومشيراً إلى وجود ترحيب دولى بالدور الذى تلعبه الجامعة العربية لحل الأزمة الليبية، وهو الأمر الذى عبر عنه مبعوث الأمم المتحدة فى ليبيا مارتن كوبلر، موضحاً أن الليبيين أيضاً يرحبون بذلك، ويتطلعون لدور ميدانى للجامعة خلال المرحلة المقبلة.

وشدد «الجمالى» على ضرورة أن تقوم الجامعة برعاية الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، موضحاً أنها يمكنها استضافة جولات من الحوار، لافتاً إلى أن غياب الدور العربى يؤثر سلباً على الأزمة الليبية. وتابع: «الجانب الأفريقى بدأ فى التحرك من جديد فى الوساطة بين مختلف الأطراف الليبية وذلك بعد مرحلة من السبات»، منوهاً بأهمية التعاون العربى الأفريقى فى هذا السياق، مؤكداً أهمية تعزيز دور الجامعة العربية على الساحة الليبية للمساعدة فى الوصول إلى توافق بين الليبيين لتحقيق الاستقرار.

وقال المبعوث العربى للأزمة الليبية خلال كلمته، إنه سيقوم بزيارات خلال الفترة المقبلة إلى طرابلس وبنغازى، حيث سيبدأ زياراته الأسبوع المقبل إلى بعض المدن الليبية، وأكد فى الاجتماع الذى حضره الأمين العام أن دور الجامعة العربية يستهدف مساعدة ليبيا على الانتقال الديمقراطى، موضحاً أن اتفاق الصخيرات أكد دور الجامعة العربية رغم أنها اتفاقية أممية، ولكنها لم تغفل الدور العربى.

وقدم «الجمالى» تقريراً شاملاً عن الأوضاع فى ليبيا بعد ترحيب مجلس وزراء الخارجية العرب بمقترح الأمين العام بتعيين الجمالى ممثلاً له إلى ليبيا، وذلك بعد شهرين من مباشرة مهامه منذ إعلان اسمه فى نوفمبر الماضى.

وعرض خطة عمل تتضمن مقترحات وخطوات للمساهمة فى حل الأزمة الليبية تعتمد على مشاركة الدول العربية فى الحل، وخاصة أنه عمل سفيراً لبلاده لدى ليبيا، مؤكداً أن مقترحاته تقوم على تعزيز الحل السياسى والتوافق بين الليبيين.


مواضيع متعلقة