مدير عام سابق يبحث عن وظيفة ولو فرد أمن: «عايز آكل عيش وخايف أتفضح»

كتب: رحاب لؤى

مدير عام سابق يبحث عن وظيفة ولو فرد أمن: «عايز آكل عيش وخايف أتفضح»

مدير عام سابق يبحث عن وظيفة ولو فرد أمن: «عايز آكل عيش وخايف أتفضح»

«كل إنسان زيى بيخرج معاش بيبقى مرفوض من المجتمع، سواء بصحته أو لأ، فلا عمل ولا حياة يستحقها أمثالى، الكل ينظر لى كشخص منتهى الصلاحية».. قالها الرجل الواقف وسط ميدان الحصرى بجوار حقيبة سفره، التى كتب عليها إعلاناً للبحث عن عمل.. هيئته المهيبة لم تتسق مع ملامح الحيرة والإحراج التى علت وجهه، موقف مربك لم يتخيل يوماً أن يجد نفسه فيه، لكن الرياح عادة تأتى بما لا يشتهى «الحاج نور».

{long_qoute_1}

«أنا بالمعاش، مثقف، أريد عملاً شريفاً، فرد أمن أو حارس عمارة أو فيلا أو مرافق لمريض أو مُسن، أو جراج سيارات أو مكتب محاماة أو عيادة طبيب أو أى عمل مناسب».. هكذا خط الرجل قائمة لأكثر الأعمال بساطة برأيه وأبعدها عن مؤهله ووظيفته السابقة كمدير عام للتفتيش بشركة حكومية كبرى بالصعيد.

تصرف عفوى أقدم عليه الرجل السبعينى لم يسلم معه من التأنيب، فمنذ قام بخطوته تلك تواصل أسرته لومه: «حرام عليك، إيه اللى انت بتعمله ده؟»، وفى ذات الوقت الذى يتلقى فيه سيلاً من الطلبات اليومية بداية من مصروف الأسرة مروراً بتكاليف جهاز البنات تحت شعار «اتصرف». قرض بنكى لجهاز إحدى بناته أوقعه فى المعضلة قبل أكثر من عام، انخفض معاشه الضئيل بسبب القرض إلى النصف، ليصبح 490 جنيهاً، سدد من قرضه الذى تعدى الثلاثين ألفاً سبعة آلاف فقط، ويفكر كيف سيواصل حياته بالمبلغ الذى لا يكفيه لشراء «العيش الحاف»، حسب قوله.

«خايف أتفضح» يقولها خشية انكشاف هويته، حيث انتقل للعمل فى أكثر من محافظة بحثاً عن لقمة العيش، فى أيام صعبة يجد نفسه فيها يحلم بوظيفة مناسبة فى مجتمع يعانى شبابه من البطالة.


مواضيع متعلقة