فاروق جويدة يكتب "أين مشكاوات مسجد الرفاعي؟"

فاروق جويدة يكتب "أين مشكاوات مسجد الرفاعي؟"
- الآثار الإسلامية
- الآثار الفرعونية
- الآثار المصرية
- الدول العربية
- تراث مصر
- جريدة الأهرام
- جنيه استرلينى
- خالد مبارك
- دول أوروبا
- آثار مصر
- الآثار الإسلامية
- الآثار الفرعونية
- الآثار المصرية
- الدول العربية
- تراث مصر
- جريدة الأهرام
- جنيه استرلينى
- خالد مبارك
- دول أوروبا
- آثار مصر
قال الشاعر فاروق جويدة، في مقاله التي نشرتها جريدة الأهرام اليوم، بعنوان "أين مشكاوات مسجد الرفاعى؟": "فجر زميلنا خالد مبارك قضية خطيرة على صفحات الأهرام يوم الخميس الماضي، بشأن اختفاء مشكاوات مسجد الرفاعي، وعددها 183 مشكاة، من بين 300 مشكاة كانت في المسجد، الجريمة تم اكتشافها بعد ضياع 6 مشكاوات، واتضح أن اللصوص وضعوا مكانها مشكاوات مزورة".
وأضاف جويدة: "منذ شهور أعادت مصر عددا آخر كان معروضا للبيع في صالة مزاد في لندن، والشيء المؤكد أن هذه السرقات ليست الأولى من نوعها، وأن هناك عصابات من المحترفين أدمنت هذا النوع من الجرائم وتخصصت فيه، وهناك أسواق معروفة سواء في أوروبا أو الدول العربية، يتراوح سعر المشكاة فيها بين 15 وحتى 25 ألف جنيه إسترليني".
وتابع الشاعر: "مثل هذه الجرائم تدخل في نطاق إهدار الآثار المصرية التي أصبحت الآن سلعا رائجة في المزادات في كل دول أوروبا، هذا بخلاف ما يتم تهريبه إلى الدول العربية، حتى أن بعضها أقام متاحف للآثار المهربة من مصر، بخاصة الآثار الإسلامية، ولم تستطع مؤسسات الدولة أن تضع من الضوابط والإجراءات ما يحمي تراث مصر الحضاري والتاريخي، ابتداء بالآثار الفرعونية ومرورا بالآثار الإسلامية، حتى الكتب والمخطوطات الأثرية التي بيعت في أكثر من دولة، بين الهواة والمحترفين والمتاحف والمزادات".
واستطرد جويدة، أن "الغريب في الأمر أن الدولة تعرف منذ سنوات أن آثار مصر أصبحت من السلع الرائجة في الخارج، وأن هناك عصابات ضخمة تخصصت في هذا النوع من الإتجار، وأن عمليات التهريب تتم على الأشهاد وتخرج من الموانئ والمطارات".
وأوضح الشاعر، أن "الأزمة الحقيقية أننا الآن لا نحاول وقف عمليات التهريب ومطاردة اللصوص والتجار، لكننا ندور في المزادات بالخارج للتعرف على آثارنا المعروضة".
واختتم جويدة مقاله، قائلا: "هل هي أخطاء وزارة الآثار أم أخطاء العصابات التي لم ترصدها الدولة بدقة، أم هو التداخل بين سلطة القرار وعصابات التهريب من خلال الزواج الباطل بين رأس المال والسلطة، إن مساجد مصر وهي قطعة غالية من تاريخنا تعرضت لأكبر عملية نهب في السنوات الماضية، بين سرقة الأبواب والمنابر والتحف، وكلها أشياء لا تعوض، وكانت جريمة مشكاوات مسجد الرفاعي آخر هذه الجرائم".