عبدالرحمن فهمى: "ألو "المصرية للاتصالات" .. صباح الخير!"

عبدالرحمن فهمى: "ألو "المصرية للاتصالات" .. صباح الخير!"
- التليفون الأرضي
- الحالة الاقتصادية
- الخدمات الحكومية
- السكك الحديدية
- المصرية للاتصالات
- جريدة الجمهورية
- شركة مساهمة
- صباح الخير
- فترة طويلة
- آباء
- التليفون الأرضي
- الحالة الاقتصادية
- الخدمات الحكومية
- السكك الحديدية
- المصرية للاتصالات
- جريدة الجمهورية
- شركة مساهمة
- صباح الخير
- فترة طويلة
- آباء
قال الكاتب الصحفي عبدالرحمن فهمى في مقالة له نشرتها جريدة الجمهورية اليوم تحت عنوان "ألو "المصرية للاتصالات" .. صباح الخير!" إنه "نعم.. هي شكوي شخصية لي، ولكن قطعاً تعرض لها كثيرون غيري، قد لا يملك بعضهم وسيلة لإبلاغ أصحاب الشأن الذين ــ كما أعتقد ــ يهمهم كثيراً معرفة شكاوي الجماهير!! كشيء طبيعي تعطل أحد تليفوناتي الأرضية، ولكن المهم أنه التليفون الأرضي الوحيد المشترك في "خاصية الصفر" ليتصل بالموبايلات والخارج، ومع الأسف لا أملك موبايل في حياتي، لم أشتر في حياتي أي موبايل. ولكن تلقيت هدايا كثيرة ووزعتها علي أهل بيتي، ولا تزال الهدايا مستمرة دون أن ألمس أي منها، هناك خصومة بين جيلي القديم العائش علي الفطرة، بعيداً عن تكنولوجيا هذه الأيام، سرحت في الكتابة كالعادة!!".
وأضاف "فهمي": "أعود فأقول: المهم.. تليفون الصفر الأرضي تعطل منذ أكثر من أسبوعين، ولذلك قصة، بدأت القصة المؤسفة حينما تعطل التليفون منذ فترة طويلة.. وبالصدفة جار لي أرسل لي في نفس اليوم من قام بتصليحه بسرعة خلال دقائق لا أكثر.. وكان طبيعياً أن أحييه "مجرد تحية" بدلاً من الشاي وغيره، وضياع الوقت.. ولم يمض أسبوع أو أكثر أو أقل حتي توقف التليفون مرة أخري وتكرر التصليح السريع مع التحية!، لم يمر أسبوع ثالث إلا والاسطوانة المشروخة عادت!، عادت المهزلة التي رفضتها هذه المرة، فلم أتصل بالأخ المهندس أو مساعد المهندس. رغم وجود أرقامه الخاصة به أو بمنزله معي، وحاولت أن أتصل بالسنترال الذي أتبعه دون جدوي!، هناك رقم ثلاثي لن أذكره، فلا أريد أي عقوبة لأحد، فنحن آباء نخشي أذية صغار، أو زوجات لا ذنب لهن، ثم الأسعار والحالة الاقتصادية العمومية للبلد قد تلجئ الناس لعمل خاطئ، أو فهلوة غبية!، لذلك لجأت للسنترال، فإذا بالرقم الثلاثي عبارة عن شريط مسجل يستعرض مميزات "المصرية للاتصالات" واضغط رقم كذا من أجل "تستمتع بخاصية كذا وكذا" وهكذا دون جدوي لتبليغ الشكوي!، جاري "الخَدوم كتَّر خيره" أبلغني بأنه قدم لي شكويين مسجلتين متتاليتين، حدث هذا منذ خمسة أيام، ولا مجيب أيضاً!".
موضحا: "قولوا لي: ـ ماذا أفعل؟!.. والتليفون بالنسبة لصحفي مثلي مريض لا يستطيع أن يغادر منزله، بل ولا أن يغادر سريره.. ماذا يفعل؟!، ومع ذلك وفي نفس الوقت، لا أريد أي أذية لأحد، كتبت في نفس هذا المكان يوم الأربعاء الماضي.. أناشد السنترال إنقاذي من المساءلة، فالجريدة لها مواعيد محددة لإرسال المقال، وأبديت رغبتي للتفاهم علي مبلغ معين أدفعه أول كل شهر بمجرد قبضي للمرتب بدل هذا العك الذي يحدث الآن!، أردت بسطور يوم الأربعاء الماضي أن أستفز المسئول. أي مسئول، دون جدوي. قولوا لي أنتم: ماذا أفعل؟!".
مختتما: "بقي السؤال: ــ هل "المصرية للاتصالات" هيئة حكومية أم شركة؟!، إذا كانت هيئة حكومية تابعة لوزارة المواصلات مثل السكك الحديدية مثلاً، فلا غرابة فيما حدث، فهذا هو روتين حكوماتنا، ولكن الكارثة إذا كانت شركة مساهمة أو غير مساهمة.. وحينئذ سأصاب بخيبة أمل قاسية، لأن حبر قلمي جف من المطالبة بإسناد كل الخدمات الحكومية لشركات. أي شركات فهي خير من يؤدي الخدمات علي أعلي وأسرع مستوي، والمعروف أن الشركات "أقل تكاليف وأغزر خدمات".. ولكن يبدو أن روتين مصر أقوي من هذا وذاك. وعلينا أن نصبر أو أن نهاجر!!.. فهذا "سلو بلادنا"! ولا حول ولا قوة إلا بالله".