إرهاب «بيت المقدس» يضرب الأمن والمدنيين فى سيناء

إرهاب «بيت المقدس» يضرب الأمن والمدنيين فى سيناء
- أجهزة الأمن
- أمين الشرطة
- إجراءات وقائية
- إطلاق النار
- إطلاق نيران
- استهداف مدرعة
- اشتباكات عنيفة
- الأسلحة الآلية
- الأسلحة الثقيلة
- آر بى جى
- أجهزة الأمن
- أمين الشرطة
- إجراءات وقائية
- إطلاق النار
- إطلاق نيران
- استهداف مدرعة
- اشتباكات عنيفة
- الأسلحة الآلية
- الأسلحة الثقيلة
- آر بى جى
شن تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى هجوماً على كمين المطافئ فى حى المساعيد بالعريش، صباح أمس، ما أسفر عن استشهاد 7 رجال شرطة ومواطن واحد، وإصابة 6 مجندين و6 مدنيين، وتم نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيين العام والعسكرى، فيما تصدت قوات تأمين كمين جلبانة لهجوم ثانٍ بعد اشتباكات عنيفة مع المهاجمين، الذين لاذوا بالفرار، دون خسائر فى صفوف قوات الأمن. وقالت مصادر أمنية إن «عناصر إرهابية هاجمت كمين المطافئ بسيارة نظافة تابعة لشركة كير سيرفس، سبق السطو عليها فى هجوم على جراج الشركة، منذ عدة أيام»، موضحة أن «السيارة تم تفخيخها بما يقرب من 400 كيلوجرام متفجرات، ثم قادها انتحارى لتفجيرها وسط الكمين، لكن القوات فجرتها، وتبع الانفجار هجوم بقذائف آر بى جى، والأسلحة الآلية». وأوضحت أن «العناصر الإرهابية استخدمت نفس أسلوبها المعتاد فى العمليات الإرهابية، بتفجير الكمين أولاً، سواء عن طريق سيارات مفخخة أو قذائف عن بعد، ثم الهجوم بالأسلحة الثقيلة»، مشيرة إلى أن «عشرات المسلحين انتظروا قرب الكمين، وفور انفجار السيارة المفخخة هاجموا الكمين بالأسلحة الآلية، بالإضافة إلى استهداف مدرعة أمنية بقذيفة آر بى جى، ما أسفر عن تدميرها».
{long_qoute_1}
وأضافت: «عقب التفجير، توجهت تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة، وأغلقت جميع مداخل حى المساعيد، ثم دخلت فى اشتباكات عنيفة مع العناصر المنفذة للهجوم، بينما عجزت سيارات الإسعاف لفترة طويلة عن الوصول إلى الموقع لنقل الشهداء والمصابين، مع استمرار العناصر الإرهابية فى إطلاق نيران كثيفة عليها، ما أسفر عن إصابة أحد المسعفين بطلق نارى».
وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ«الوطن» عن تعرض كمين جلبانة القريب من كمين المطافئ لهجوم متزامن، موضحة أن «سيارة ربع نقل محملة بأعداد كبيرة من المسلحين هاجمت كمين جلبانة بإطلاق النار بكثافة، فردت القوات على مصادر النيران، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين انتهت بهروب المهاجمين، والسيطرة على الأوضاع الأمنية فى محيط الكمين». وأشارت إلى أن «أجهزة الأمن حصلت على تفريغ تسجيلات 3 كاميرات مراقبة بمحيط كمين المطافئ»، موضحة أن «إحدى الكاميرات رصدت تحرك العناصر الإرهابية باستخدام سيارة ربع نقل فى اتجاه الكمين، عقب تفجير السيارة المفخخة، بالإضافة لعدد من التفاصيل الأخرى». وعقب الهجومين، حلقت مروحيات الأباتشى بكثافة فى سماء العريش، لرصد العناصر الإرهابية الهاربة، وحسب مصادر أمنية «تمكنت قوات الأمن خلال الاشتباكات مع المهاجمين فى محيط كمين المطافئ من قتل أحد المسلحين، والتحفظ على جثته، وتبين أنه يرتدى ملابس سوداء ودرعاً واقية، وبحوزته سلاح آلى، وجهاز موتوريلا، وكميات كبيرة من الذخائر».
وأغلقت شركة الغاز المحبس الرئيسى عن جميع المنازل فى القطاع رقم 5 بحى المساعيد، بعد انبعاث روائح غاز من المنطقة، نتيجة تعرض المحبس الرئيسى لكسور عقب الهجوم، وقال شهود عيان إن «قوات الأمن أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى الحى بمصدات حديدية، ومنعت السيارات والمشاة من المرور، كما اتخذت الأكمنة الأخرى فى شارع أسيوط ووسط المدينة إجراءات وقائية، بينها إرغام السيارات على السير فى الطرق الالتفافية بعيداً عن الأكمنة». وسادت حالة من الغضب بين المواطنين، بعدما تعرضت عشرات المنازل ومبانى جامعة سيناء لتصدعات وانهيارات جزئية نتيجة قوة الانفجار، ووصلت التقديرات الأولية لخسائر الأهالى إلى 5 ملايين جنيه، حسب مصادر قبلية، أشارت إلى أن «الهجوم تم باستخدام واحدة من سيارتى نظافة مسروقتين، ومبلّغ بسرقتهما».
وأوضحت أن «جميع سيارات الشركة تعرضت للحرق فى هجوم إرهابى على الجراج الخاص بها منذ عدة أيام، باستثناء سيارتين تم السطو عليهما»، مضيفة: «صدرت تحذيرات لجميع الأكمنة والمؤسسات الشرطية والعسكرية من احتمالات تفخيخ إحدى السيارتين، واستخدامها فى استهداف أكمنة العريش».
وقالت مصادر أمنية إن قائمة شهداء كمين المطافئ ضمت: النقيب عبدالله على نجيل، 28 عاماً، وأمين الشرطة محمد كامل، 40 عاماً، والمجند محمد عبدالحميد، 22 عاماً، والمجند حسن جمال، 22 عاماً، والمواطن عطية شحاتة، 73 عاماً، بالإضافة إلى 5 مجندين جارٍ التعرف على هويتهم.
وضمت قائمة المصابين: النقيب أحمد راضى، 26 عاماً، وأصيب بطلق نارى فى الركبة اليسرى، بالإضافة إلى 9 مجندين بشظايا وطلقات نارية، وهم: حجازى فوزى، ورجب محمد عبدالمنعم، وعمرو رمضان، ومحمد سعد عيد، ومحمود ناصر يوسف، وحسن سليم سلمى، ومؤمن عبدالله مسلم، ومعاذ مغازى، وعطية عامر، وأحمد رضا، بالإضافة إلى 10 مدنيين آخرين، بينهم ثناء عدلى، 40 عاماً، وإسراء محمود، 22 عاماً، وأمل عبدالله، 12 عاماً، والسيد زكى، 38 عاماً.