«مصطفى» صنع بيوت كارتون لإيواء الحيوانات الأليفة: الرحمة حلوة

«مصطفى» صنع بيوت كارتون لإيواء الحيوانات الأليفة: الرحمة حلوة
- التجمع الثالث
- الحيوانات الأليفة
- برد الشتا
- ذهاب وعودة
- عمل البيت
- قطعة قماش
- آمن
- أرض
- أصدقائه
- التجمع الثالث
- الحيوانات الأليفة
- برد الشتا
- ذهاب وعودة
- عمل البيت
- قطعة قماش
- آمن
- أرض
- أصدقائه
رحلة ذهاب وعودة بين منزله وعمله كل يوم، يرى فى طريقه عشرات من قطط الشوارع، تبحث عن ملجأ آمن لها من البرد، وطعام من خشاش الأرض، لا يعيرها أحد اهتماماً إلا نادراً، ولا تجد من يحنو عليها، ينظر إليها ولسان حاله: «الإنسان مابيستحملش البرد فما بالك بالحيوان الضعيف»، ليعقد العزم بعدها على مبادرة رحمة، يجمع فيها القطط داخل مسكن دافئ.
«كرتونة فاضية» و«مقص» و«لزق» و«قطعة قماش قديمة»، هذا كل ما احتاجه مصطفى ناصر، الشاب الثلاثينى، لعمل بيت صغير للقطط فى محيط مسكنه بالتجمع الثالث: «كل اللى هتعمله تجيب كرتونة متوسطة الحجم وتقفلها باللزق، وتعمل لها فاتحة مناسبة للدخول والخروج، وتفرشها بقطعة القماش، وبكدة تعمل مأوى ومكان دافى تستخبى فيه القطط دى من برد الشتا».
لم يكن حب «مصطفى» للقطط والحيوانات الأليفة، هو دافعه الوحيد لعمل البيت الصغير للقطط على سلم العقار، الذى يسكن فيه، بل إنه كان يبحث عن «الثواب»، الذى يتمنى أن يعم بين الجميع: «الموضوع بسيط، لو كل واحد اهتم بقطة أو اتنين هتفرق كتير، اللى عايز ثواب يعمل كده، واللى مش عايز هو حر».
يرى الشاب الثلاثينى، أن الأمر لم يكن مكلفاً بالمرة، ولذلك قرر أن يحرص على أن يقدم للقطط فى منزلهم الجديد بعقاره بعضاً من الطعام: «على قد ما أقدر بأكلهم، ساعات شوية لبان، وساعات بعض بواقى من أكل البيت، المهم تكون نظيفة علشان ماتؤذيش القطة».
سعادة غامرة يشعر بها «مصطفى»، ورغم أنه عمل بسيط وبأقل تكلفة ومجهود، جعلته يدعو كل أصدقائه والمقربين منه للإقدام على تلك التجربة البسيطة والممتعة: «فرحتك والحيوان ده جايلك يجرى عليك، علشان عارف إنك اللى بتحن عليه وتأكله، دى بالدنيا كلها».