نائب رئيس «المصريين الأحرار» السابق: انتقال الخلافات للمحاكم يهدد استمرار الحزب

كتب: سعيد حجازى

نائب رئيس «المصريين الأحرار» السابق: انتقال الخلافات للمحاكم يهدد استمرار الحزب

نائب رئيس «المصريين الأحرار» السابق: انتقال الخلافات للمحاكم يهدد استمرار الحزب

دعا النائب محمد أبوحامد، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار السابق، الرئيس السيسى للتدخل لإنهاء الأزمة داخل الحزب ومنع تطورها، كما فعل مع حزب الوفد، لافتاً إلى أن قرار المؤتمر العام للحزب الأسبوع الماضى بإلغاء مجلس الأمناء لم يكن فى محله، خصوصاً أنه لا «الأمناء» ولا «ساويرس»، مؤسس الحزب، كانوا متسلطين على الحزب، ولم يكن للأخير إلا صوت واحد فيما كان القرار لأغلبية أعضاء الهيئة العليا لـ«المصريين الأحرار».

■ كيف تابعت الأزمة بعد قرار المؤتمر العام للحزب بإلغاء مجلس الأمناء وتعديل النظام الأساسى؟

- أنا أشعر بالحزن لما يحدث فى الحزب، فقد كنت مشاركاً فى تأسيسه، وكتبت برنامجه الرئيسى بيدى، كما أن «المصريين الأحرار» استطاع أن يقوى قواعده، وتكون له أكبر كتلة تحت قبة البرلمان، وهو تقريباً أنجح التجارب الحزبية بعد 25 يناير و30 يونيو فى الحياة السياسية، وأتمنى احتواء الخلافات التى نشأت بين أقطاب الحزب، بسبب قرارات المؤتمر العام الأخيرة، بشكل يحافظ على هذا الكيان وتماسكه، فلو استطعنا تجاوزها سيكون حزباً مؤثراً فى تشكيل الحكومة والرؤية العامة، بينما استمرار الخلافات سيفضى إلى فشل نرفضه جميعاً، لأنه غالباً ما تكون تلك النوعية من الخلافات السبب فى عدم اكتمال التجارب الحزبية.

■ من المسئول عن الأزمة الحالية؟

- أعتقد أن قيادات الحزب الحالية، تتعامل مع مجلس الأمناء على أنه المهندس نجيب ساويرس، وهو أمر غير صحيح، وقرار إلغائه ليس فى محله، ومع ذلك فإن ساويرس لم يكن متسلطاً على الحزب، وحينما كنت فى المكتب السياسى كان له صوت واحد ضمن 20 صوتاً فى الهيئة العليا، وعندما كان يتبنى رأياً مخالفاً لتصويت الهيئة العليا، يصبح القرار للهيئة، حتى فى خلافاتى داخل الهيئة العليا قبل رحيلى، كان ساويرس يتوافق معى، فيما كان القرار لغالبية الأعضاء، وهذا من واقع تجربتى داخل الحزب، فلم يكن هناك فرض إرادة أو تحكم من قبل شخصيات بعينها ولا من هيئة مجلس الأمناء، وأؤكد أن الرجل وهو مؤسس الحزب مر معنا بمراحل عديدة حتى وصل «المصريين الأحرار» إلى هذه المرحلة، وكان الممول الرئيسى للحزب، بنسبة 95%، فى مقابل 5% من الشخصيات الأخرى، ولم يكن هناك تسلط أو سيطرة أو تحكم.

■ وهل ما زال «ساويرس» الممول للحزب؟

- الآن هناك نواب داخل الحزب رجال أعمال، وبعض أعضاء الهيئة العليا حالتهم المادية جيدة، وكذلك الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، وهو من الداعمين والمساهمين مادياً فى الحزب، ورؤوف غبور وغيرهم، وأرى أنه لو كان لدى ساويرس رغبة فى التسلط والسيطرة على الحزب، لفعل ذلك فى الفترة التى كان يدعم فيها الحزب كلياً.

■ ومَن مِن الشخصيات يمكنهم التدخل لحل الأزمة؟

- من هؤلاء الدكتور نجيب أبادير، أحد المؤسسين الرئيسيين للحزب، فهو شخص له مصداقية لدى الجميع، ولا أتمنى أن تكون هناك دعاوى قضائية تنتهى بتجميد للحزب، ومع احترامى الكامل لكل الشخصيات الموجودة فى المؤتمر العام، وكلهم لهم الحقوق القانونية، لكن التعامل مع المؤسسين الأصليين والرئيسيين للحزب يجب أن يكون له قيم تحكمه، ومن وجهة نظرى ما حدث مع ساويرس كان فيه نوع من القسوة.

■ كيف ترى المستقبل السياسى للأحزاب؟

- أى دولة تسعى لإيجاد حياة سياسية حقيقية يجب أن تكون لديها أحزاب قوية ومحترمة ومتنوعة، والدول المتقدمة كلها تدعم الأحزاب وتدافع عن وجودها ويجب على الدولة أن تساعد الأحزاب وتشاركها، وأتذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تدخل لإنهاء الخلاف فى وجهات النظر بين الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والدكتور فؤاد بدراوى، وأدعوه للتدخل مجدداً لحل أزمة المصريين الأحرار، كما فعل مع حزب الوفد، وستكون مبادرته رسالة للمجتمع كله بأن الدولة تُقدر الأحزاب وترغب فى تمكينها.


مواضيع متعلقة