طارق الناصر في حوار لـ"الوطن": أسستُ "رم" للخروج من ثوب الموسيقى التصويرية

طارق الناصر في حوار لـ"الوطن": أسستُ "رم" للخروج من ثوب الموسيقى التصويرية
- أنحاء العالم
- الأفلام العربية
- البحر المتوسط
- الثورات العربية
- الجائزة الذهبية
- الدراما السورية
- الدول الإسكندنافية
- الصراعات السياسية
- الظروف السياسية
- العالم العربي
- أنحاء العالم
- الأفلام العربية
- البحر المتوسط
- الثورات العربية
- الجائزة الذهبية
- الدراما السورية
- الدول الإسكندنافية
- الصراعات السياسية
- الظروف السياسية
- العالم العربي
يتلألأ العزف عند ميل أصابعه يمينًا ويسارًا، في حركات موسيقية رشيقة، برفقة البيانو، في ركنٍ هادئ من المسرح، ليحيي حفلاً غنائياً موسيقياً، في حضرة جماهيرية، عُرِف بـ"عِرفانه الموسيقي" للموروث الشعبي الأردني، فقدم مزجًا موسيقيًا جديدًا، إنه الموسيقار الأردني طارق الناصر.
وضع الرؤية الموسيقية لعدد من الأعمال المصرية، أشهرها "الملك فاروق"، "مسجون ترانزيت"، وبدايته كانت بالدراما السورية مع "نهاية رجل شجاع"، "الجوارح"، "ملوك الطوائف"، حتى أصبح من رواد الموسيقى التصويرية هناك، أحيّا العديد من الحفلات الموسيقية والغنائية، بمفرده، وأخرى مصطحباً بفرقته "رم" التي أسسها عام 1998م لتقدم ألبومات غنائية مثل "روحي ياروح"، "يا أبو ردين" وغيرها..
التقت "الوطن" الموسيقار الأردني طارق الناصر، ليبدأ حديثه من آخر محطاته بمصر، ومشاركته بمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ32 عن التصويرية للفيلم الكويتي "حبيب الأرض".
- صف لنا تفاعل رواد مهرجان الإسكندرية واستقباله لـ"حبيب الأرض"؟
أرتبط مهرجان الإسكندرية السينمائي، بجمال المدينة المُلفت والهادئ، فضلاً عن روح خاصة حاضرة في احتضان الممثلين، المخرجين، والمؤلفين العرب، وجدنا ذلك في استقبالنا بالتشريف والحفاوة لفريق العمل، وانتظار الكُتاب والنقاد والمخرجين عرض الفيلم الذي يحكي قصة الشاعر الكويتي فايق عبدالجليل.
- ماذا عن رأي لجنة التحكيم للفيلم؟
توقَّعت من لجنة التحكيم أن تتأثر بشكل جلي، لكن فاجأني تأثر سولاف فواخرجي مُجملاً، فأشادت به وأعجبت ببنائه، كما أخبرتني عن شهادتها المجروحة بشأن التصوير، مع أني أردني ولكن بدايتي كانت مع الدراما السورية، فهم يعتبرونني من رواد الموسيقى التصويرية هناك، وهذا الشيء أعتز وأفتخر به، أما عن عزت العلايلي فهو شخصية اعتبارية كبيرة فبمجرد إيمائه حول الفيلم كان لطيفا ومباشرا، وذلك لاحظته أنا والمخرج رمضان خسروه والسيناريست رازي الشطي.
- هل ترى أن المهرجانات السينمائية المصرية لا تلتفت للموسيقى؟
أتيتُ المهرجان بصفة شخصية، وبدعوة من الوفد الكويتي القائم بالفيلم، ووجدت خلوّاً واضحاً من الموسيقيين، وهنا نتعجب من عدم اعتبار جائزة الموسيقى ومكانتها، بتلك النوع من المهرجانات، فالموسيقى بالعمل السينمائي إحدى العناصر الحاضرة والأساسية بالبناء الفني، وأتمنى رؤية حضور موسيقي بتلك النوع من المهرجانات العربية والمصرية، فمصر هي المكان التي تنضج بها أفكارنا ورؤيتنا الموسيقية.
- لماذا يقل حضورك الموسيقي والغنائي بمصر؟
تختلف علاقتي بمصر عن بقية بلدان العالم، فعلاقتي بها شخصية ويمكن أن أصفها بالخفية أيضاً، فعند تحضير "أردن" وهو إنتاج خاص بـ"رم" كان بمصر، وأتيتٌ لها كثيراً ولكن تلك الزيارات لم تكتب لها نصيباً من الاهتمام الإعلامي، وحفلاتي تقل بمصر لعدة أسباب، من بينها قلة استضافتي؛ وهذا يفسره حالة الإشباع التي تتمتع بها منذ الحراك الموسيقي بمصر، وظهور موضة الفرقة الأربعة والخمسة أفراد، قوامها الغناء، وهذا يتعارض بقدر ليس بقليل مع فرقتي التي بالأخص موسيقية.
- هل استضاف الأردن عروضا مصرية بالتنسيق مع "رم"؟
تعرفت على فرقة "النفيخة" من خلال عرض في مسرح سيد درويش بالإسكندرية، وقدمنا عرضاً مشتركاً وكررنا تلك التجربة بالمدرج الروماني وكان أول نقل ثقافي من مصر لعمان بالتنسيق مع "رم".
- هل من مساعٍ لعمل مصري- أردني مشترك؟
أسعى لتقديم عمل مشترك بين مصر والأردن، خاصة في تلك الظروف السياسية المشابهة بالبلدين، والتمتع بالاستقرار الداخلي إلى حد ما، وكل هذا خاضع لشركات الإنتاج في تقديم رؤية واعية.
- ما العوامل التي ساعدت على استمرار مشروعك "رم" منذ تأسيسه؟
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، والإنتاج هو تلك الخطوة وعنصر أساسي لبدء واستمرار أي مشروع، فـ"رم" قامت على عاتقي الشخصي منذ تأسيسه، بغرض الخروج من ثوب الموسيقى التصويرية، والأردن لم يلائمني في استحداث المشروع، فكان الغذاء الوحيد هو ضم موسيقيين جُدد من جميع أنحاء العالم لتجديد التجربة واستمرارها.
- هل "رم" شجعت على تأسيس فرق جديدة بالأردن؟
فرق كثير ظهرت وتشجعت، أشهرها فرقة المُربع.
- ما هي أبرز العوامل المؤثرة على صناعة الموسيقى التصويرية بالعمل التليفزيوني؟
عاملان أساسيان هما المكان والإخراج؛ فأنا دائم التنقل بغير مكان سكني ودائما أسافر لصناعة موسيقى العمل تبعاً للأرض التي استطيع استلهام منها مركب الشخصيات وتلاحمها بالموسيقى، فمثلاً عند الملك فاروق أتذكر إقامتي بمنطقة ضانا بالأردن، وذلك المكان تحديداً استلهمت منه الموسيقى التصويرية، والإخراج يعد الخادم الحقيقي لإنتاج موسيقى متلاحمة، والتدخل المتجاوز من قبل المخرج أمر مزعج جداً.
- ومن هُم أبرز المخرجين الذين وجدت معهم تلك المواءمة؟
المخرج السوري نجدت أنزور لمسلسل "الجوارح"، والمخرج حاتم علي لـ"الملك فاروق"، وآخرهم رمضان خسروه لـ"حبيب الأرض".
- هل ترى تقصيرا للمهرجانات المُستقلة بالموسيقى التصويرية؟
الموسيقى التصويرية تعاني الإحجاف بالمهرجات المُستقلة، وأحب أن أضيف هناك فرق كبير بين الموسيقى البحتة التي تقوم على أساسها المهرجانات المُستقلة وبين الموسيقى التصويرية بالعمل السينمائي، والمشاركة هنا ليس تطفل على المهرجانات السينمائية العربية والمصرية، بل شريك أساسي لها.
- قدمت مزجاُ مختلطاً بين التجديد والأصل.. كيف رأيت ذلك جماهيرياً؟
الجمهور بطبيعته يميل إلى المنطقة الوسط، ما بين التراث والتجديد الموسيقي، وذلك طرحته بتأليفي الموسيقي، ولاقى رواجاً وترحيباً كبيراً، السبب الذي من خلاله تعاونت مع عدد من الفِرق الغربية بالسويد، وألمانيا، وهولندا وأعتقد بأن كل ما ابتعدنا عن نقطة الانطلاق وهي الأردن، كلما كان العرض مميزاً وممتعاً.
- هل هناك مهرجانات تهتم بالموسيقى التراثية؟
مهرجان (ووماد) الذي يقام كل عام في عدد من الدول، والمخصص لإظهار الموسيقى التراثية، مؤسسه الموسيقار البريطاني بيتر غابرييل الذي اهتم أيضاَ بالمزج الموسيقي، وقدم سلسلة موسيقية موجودة بإفريقيا وجزر البحر المتوسط، وقريباً سوف أشارك بالمهرجان.
- هل الموسيقى أدت ما عليها في التعبير عن القضايا العربية مؤخراً؟
بالنسبة للقضية العربية، فالموسيقى تطغى بالظهور في حد ذاتها، في حين أنها لم تؤدِ الدور الواجب عليها، ظهر ذلك بشكل واضح عقب اندلاع الثورات العربية، مُصاحبة بظهور حركات موسيقية جديدة بأغانٍ محدودة، وأنا شخصياً مع تغافل الموسيقى الصراعات السياسية وليدة تلك الثورات بالقدر الذي يصب في مصلحة الوطن كقضية إنسانية.
- العمل على الموسيقى للسباق الرمضاني أفضل أم خارجه؟
توجد إشكالية بالعمل على الموسيقى مع الاستعداد لشهر رمضان المُبارك، فشركات الإنتاج تفقد الصبر على الموسيقى في كثير من الأعمال، وتظهر ما تعرف بالموسيقى التجارية وهي شكل من أشكال الفن.
- مَن مِن الموسيقيين الذين أعجبك فنهم؟
بالعالم العربي، أحب سماع عُمر خيرت، ياسر عبد الرحمن، خالد حماد، عازف الناي حسن فقير، عازف الإيقاع علي الدباغ، وبالعالم الغربي أميل إلى كيتارو، فانجيليس، إنيو موريكوني، تلك نماذج لم تلتزم بالمنطق التجاري الذي يقلل من شأن العقيدة لدى الفنان، وأتطلع للعمل مع فرقة "مسار إجباري" التي تقدم لوناً موسيقياً مُحببا إلى قلبي.
- كيف تفسر ميل العالم الغربي إلى موسيقى الشرق؟
يرجع ذلك لأكثر من سبب، فهم وصلوا لمرحلة الاكتفاء بكل ألوان موسيقاهم، وأرادوا أن يتطلعوا إلى الشرق كالعادة فبدأوا بالهند، ثم وصلوا للمنطقة الوسط وهي سُرة العالم كما أراها مصر، سوريا، الأردن، لبنان، وإثراء فضولهم عن حقيقة الموسيقى الشرقية، شجعهم على ذلك فكرتهم عن الأفلام العربية القديمة بنمط كلاسيكي معين، والموسيقى التي ترافق الراقصة، فنتج عن هذا الاختلاط مزج موسيقي بدون قيود.
- هل جذبك نوع معين من الموسيقى الغربية واشتغلت عليه؟
- جذبتني الموسيقى الإسكتلندية وتعاونت مع فرقة إسكتلندية اسمها بري باخ وقدمنا مزجاً موسيقياً مختلفاً، واستطعت التنقل بين الألوان الموسيقية بين الشرقي والغربي والإسكتلندي والشعبي بشكل خاص، ووجدت بفنهم صوت أخضر به حياة، وشدني أيضاً نوع مركب من الموسيقى تسمى (Celtic Music) وهي موسيقى تضم أكثر من بلد وتضم جزءا من جنوب الدول الإسكندنافية وبشكل أساسي إسكتلندا وأيرلندا، وهذا يؤكد مفهوم التجديد الموسيقي لدى الذي يظهر بشكل عفوي لما بلتزم بالأصل
- لماذا تفضل آلة البيانو بأعمالك؟
البيانو آلة حليمة تستوعب الكل، وبها كل النقاط بالمدرج الموسيقي، تعطي لغيرها مساحة للدخول والخروج، وهى أول آلة اشتغلت بها، وأميل إلى استخدام الناي أيضاً.
- ما أقرب الجوائز التي حصلت عليها إلى قلبك؟
جائزة أفضل موسيقى تصويرية عن الملك فاروق، كانت أكبر هدية من مصر، والجائزة الذهبية للإبداع الموسيقي عن مسلسل القعقاع بن عمرو مناصفة مع الموسيقار عُمر خيرت عن مسلسل الجماعة، وكانت بالنسبة لي كشهادة تخرج ومكانة تشريف لاستلامها مع أستاذي.
- أنحاء العالم
- الأفلام العربية
- البحر المتوسط
- الثورات العربية
- الجائزة الذهبية
- الدراما السورية
- الدول الإسكندنافية
- الصراعات السياسية
- الظروف السياسية
- العالم العربي
- أنحاء العالم
- الأفلام العربية
- البحر المتوسط
- الثورات العربية
- الجائزة الذهبية
- الدراما السورية
- الدول الإسكندنافية
- الصراعات السياسية
- الظروف السياسية
- العالم العربي