جلال دويدار في مقال: "مطلوب مجلس قومي لإرساء الإسلام الوسطي"

جلال دويدار في مقال: "مطلوب مجلس قومي لإرساء الإسلام الوسطي"
- أخبار اليوم
- الإسلام الوسطي
- الدعوة الإسلامية
- الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
- القرآن والسنة
- أئمة المساجد
- أحداث
- أخبار اليوم
- الإسلام الوسطي
- الدعوة الإسلامية
- الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
- القرآن والسنة
- أئمة المساجد
- أحداث
قال الكاتب الصحفي جلال دويدار، في مقال له، نشرتها جريدة "الأخبار"، اليوم، تحت عنوان "خواطر.. مطلوب مجلس قومي لإرساء الإسلام الوسطي"، إنه "على غرار المجلس القومي للأزمات، الذي يستحق المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الشكر علي إصداره وتشكيله رغم أنه جاء متأخرا، حان الوقت لأن يكون لنا مجلس قومي حقيقي وفعال تحت إشراف الأزهر الشريف يتصدي لظاهرة الإرهاب بالفكر الإسلامي المستنير المستند إلى القرآن والسنة، وعضوية هذا المجلس يجب أن تضم علماء الأزهر الشريف المتمكنين من صحيح الدين المؤمنين بسماحة الإسلام ومبادئه الصحيحة، هذا المجلس مُطالب بتنظيم دورات تثقيفية وانعاش للمعلومات، للأئمة وأئمة المساجد علي أن يتولي إلقاء المحاضرات فيها علماء الأزهر الفاهمين والمتمكنين من فلسفة الإسلام الوسطي القائم علي السماحة والرحمة والجد والعمل".
وأضاف دويدار: "في هذا الشأن كلنا نعلم ونؤمن أن نصوص القرآن التي تعد دستور هذا الدين تنبذ إزهاق الأرواح بغير وجه حق وهو ما أكده أيضا أئمة المسلمين و في مقدمتهم حاليا فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. إنها تدعو الكل إلي الالتزام بالإنسانية والقصاص العادل عليأساس العين بالعين والسن بالسن، ويقوم أيضا عليترسيخ الإيمان بأن لا إكراه فيالدين والتوافق علي احترام العقائد الدينية الإلهية، وهذا المجلس القومي يستهدف العمل علي دعم ومساندة إرساء دعائم الفكر الإسلامي الوسطي المستنير ويحتم أن تشمل عضويته أيضا أصحاب الفكر المؤمنين بمبادئ وقيم الإسلام الصحيح".
وأوضح أنه "لابد أن يتوافر لهذه الكوكبة من أعضائه القدرة عليالوصول إليأفئدة الناس واقناعهم بالعمل علي نشر وترسيخ كل ما تدعو إليه هذه المبادئ والقيم التيتنبذ التطرف والغلو التزاما بأن الاسلام يسر لا عسر، لابد لهذا المجلس أن يمارس مهمته بإشراف كامل ورعاية من الأزهر الشريف بحكم أنه الأمين التاريخي علي نشر رسالة الإسلام الوسطي التي اضطلعت بها الدعوة المحمدية منذ ١٤ قرنا، هذا المسار كان وراء إقناع ما يزيد عليالمليار والنصف المليار من البشر بالدعوة الإسلامية التي انتشرت في كل انحاء العالم، مهمة هذا المجلس وضع الأسس السليمة للخطاب الديني المستنير الذي يحارب التطرف وإفرازاته من فكر لا يتفق وتعاليمه التي تدعو إلي نبذ العنف والإرهاب، يأتي ذلك باعتبار أن اتباع السلوك الضال يمزق وحدة وقدرات المسلمين ويتعارض مع قوله تعالي (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، إن القرآن والسنة الشريفة الصحيحة هما الركيزة التي أسست عليها الدعوة الإسلامية القائمة عليالكلمة الحسنة وليس على العنف والقتل والإرهاب المدمر، إصدار هذا القرار بتشكيل هذا المجلس القوميالذي يجب أن يكون له مسئوليات فاعلة وإمكانات مادية وإجراءات ملزمة للجميع وتتسم قراراته بالشجاعة والجرأة من كل الأطراف ذات الصلة، وحتي يكون هذا التحرك كاملا ومتكاملا فإنه لابد من أن يسعي كل الأطراف ذات الصلة بالتوافق وتغليب مصلحة الدين والوطن عليأي شيء آخر".
واختتم المقال بقوله: "لم يعد هناك وقت للتردد أوالتأخير في اتخاذ هذه الخطوة بعد أن أصبحت أخطار الأحداث والتطورات تدفع بمصر وبلاد المسلمين إلي غير ما نتمناه، إن النجاح الذي يحققه هذا المجلس في المهام المنوط به سوف تمتد فائدته وبحكم التاريخ والتجربة لصالح الدين وكل بقاع العالم الإسلامي".