وحيد عبدالمجيد يشرح في مقال "اجتهادات" محمد سلماوي

كتب: محمد متولي

وحيد عبدالمجيد يشرح في مقال "اجتهادات" محمد سلماوي

وحيد عبدالمجيد يشرح في مقال "اجتهادات" محمد سلماوي

قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في مقال له نشرته جريدة الأهرام، اليوم، تحت عنوان "اجتهادات .. سلماوى .. والحلم الممسوخ"، إنه "تلقيتُ رسالة عميقة المعنى حول (اجتهادات) الاثنين الماضى من الأستاذ محمد سلماوى أحد أبرز رموز الثقافة العربية فى العقود الأخيرة. وأنقلها إلى القارئ بنصها لأهميتها ولأن الأفكار المتضمنة فيها لا تتجزأ، وتقول الرسالة: أتابع عمودكم اليومي اجتهادات، لما به من تحليل واع لحال بلادنا. وهو ليس بالشئ المستغرب على باحث ومفكر بمكانتك. أما المستغرب حقاً فهو ذلك البعد الثقافى الذى كثيراً ما يبدو واضحاً فى كتاباتك فتضيف إليها عمقاً جديداً".

وأضاف عبدالمجيد "ولقد سعدتُ حين ربطت فى عمود أخير بين مسرحية الكاتب الأمريكى الكبير إدوارد آلبى (من يخاف فرجينيا وولف؟)، وما آل إليه الحلم الأمريكى الذى خلب قلوب شعوب العالم فى بدايات القرن العشرين ليتحول قبل نهايته إلى كابوس يثقل على كاهل الإنسانية جمعاء، فالآداب والفنون فى جانب منها تعبير دقيق عن المتغيرات الاجتماعية التى قد تغيب عن عالم الاجتماع نفسه، وقد عبر كثير من الأدباء الأمريكيين عن المسخ الذى أصاب الحلم الأمريكى قبل أن ينتبه إليه المحللون السياسيون. وربما كان من أبرزهم المسرحى الكبير آرثر ميللر الذى وصل اضطهاده بسبب نظرته الناقدة للمجتمع الأمريكى إلى حد تعرضه للتحقيق الجنائى. وربط الكثير من الكتاَّب بين مسرحيته الكاشفة (موت بائع متجول) 1949، وضمور المبادئ والآمال العريضة التى قام عليها المجتمع الأمريكى".

وأوضح: "إذا كانت (من يخاف فرجينيا وولف) عُرضت لأول مرة 1962، فقد سبقها آلبى نفسه بمسرحية أكثر مباشرة، وهى (الحلم الأمريكي) ذات الفصل الواحد التى عُرضت عام 1961، وقدمت هذا الحلم باعتباره ابناً لزوجين أمريكيين تم إخصاؤه عتاباً له على أفعال مشينة قام بها، ولقد قمتُ بترجمة المسرحية لأول مرة إلى العامية المصرية بإذن خاص من آلبى نفسه، ونشرتها حينها في مجلة (المسرح) التى توقفت للأسف، مثل مجلات ثقافية كثيرة مع اضمحلال اهتمام الدولة بالثقافة. وربما كان هذا الاضمحلال هو السبب فى غياب البعد الثقافى عن رؤية بعض رجال الفكر لأوضاع مجتمعنا الراهن. وهو ما يجعلنا نُثَّمن هذا البعد فى كتاباتك). وأضم صوتى إلى الأستاذ سلماوى، وأسأل بهذه المناسبة عن سبب معقول لتوقف الكثير من المسارح العامة، وعما بقى من دور لوزارة الثقافة غير مشاهدة الاضمحلال الذي أشار إليه فى رسالته".


مواضيع متعلقة