مين اللي قال "كله تجاوزات".. فيه ضابط "شهم وجدع وابن بلد"

كتب: إمام أحمد

مين اللي قال "كله تجاوزات".. فيه ضابط "شهم وجدع وابن بلد"

مين اللي قال "كله تجاوزات".. فيه ضابط "شهم وجدع وابن بلد"

حالات فردية عديدة أثارت غضب المواطنين، إلا أن حالات أخرى أثارت فرحهم ورضاهم، وقائع ظهرت فيها البدلة الميري بوجه آخر، إنساني جدا، اقترب إلى المواطن، النقيب شهاب الشريف الضابط بقسم شرطة الأزبكية، كان بطلا لواحدة من هذه الصفحات الإيجابية، بعد أن نجح في إنقاذ طالب بالثانوية العامة عقب انهيار منزل مكون من 3 طوابق بمنطقة الفجالة، واستمر الضابط الشاب لأكثر من 13 ساعة يحاول إنقاذ ضحايا العقار المنهار، بكل شجاعة واقتدار، حتى كرمه الأهالي في نهاية عمله الشاق بالهتاف له، وحمله على الأعناق، فيما انطلقت مظاهرات حب وتقدير على مواقع التواصل الاجتماعي تشيد بدوره الذي وصفه بأنه "واجب عليه، لا أكثر ولا أقل".

برغم من مرور أكثر من عام على واقعة "عقار الفجالة" إلا أن محمد، طالب الثانوية العامة الذي أنقذه النقيب، لا يزال يتذكر تلك اللحظات الصعبة، التي كاد أن يفقد حياته فيها لولا بسالة صاحب البدلة الميري الشاب: "هفضل فاكر فضله عليا، انا شوفت الموت فعلا، ولولا تدخله وإصراره أنه ينقذني برغم تعريض حياته للخطر، كنت فارقت الحياة"، محمد البالغ من عمره 18 عاما يرى أن النقيب شهاب الشريف نموذج يتمنى وجوده ليس بين ضباط الشرطة فقط، لكن في جميع مؤسسات الدولة، "الراجل ماكنش بيؤدي واجبه بس، لكن كان ببذل مجهود بحب وإخلاص حتى لو هيفقد حياته".

لم تكن حالة فريدة من نوعها، برغم إيجابيتها الشديدة والزخم الكبير نتيجة تفاعل أهالي الفجالة والمجتمع كله معها، فحالات كثيرة أخرى حملت هذا الوجه الإنساني الآخر، منها واقعة العقيد محمد جلال وكيل إدارة الحماية المدنية، بعد اشتراكه في إنقاذ أحد المواطنين من الغرق بشاطئ العوام بمطروح أثناء مروره لمتابعة الخدمات، بدأت الواقعة عندما سمع العقيد جلال استغاثة المواطن وهو يتعرض للغرق داخل البحر، فاستجاب على الفور دون البحث عن مسؤول الإنقاذ بالشاطئ أو الالتزام بخدمته، وبرغم سنه التي تتجاوز الخمسين سارع بالنزول إلى البحر وإنقاذ المواطن، لتكرمه مديرية أمن المحافظة والمواطنين على حد سواء، "ضابط الشرطة في النهاية مواطن، زينا زيه، في الوحش والحلو زي أي مهنة"، يقول سعيد رزق، الذي يعمل مدربا للتنمية البشرية بإحدى مرامز التدريب، مضيفا: "لكل مهنة أكثر من وجه، وتدعيم أصحاب المواقف الإيجابية يساهم في إصلاح الصورة كلها".


مواضيع متعلقة