الجندي: هناك عدم تقدير سعودى لحجم مصر الحقيقى.. وزيارة وفد من المملكة للسد «رسالة» أحزنت الشعب المصرى

كتب: عادل الدرجلي

الجندي: هناك عدم تقدير سعودى لحجم مصر الحقيقى.. وزيارة وفد من المملكة للسد «رسالة» أحزنت الشعب المصرى

الجندي: هناك عدم تقدير سعودى لحجم مصر الحقيقى.. وزيارة وفد من المملكة للسد «رسالة» أحزنت الشعب المصرى

قال النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال أكثر من مرة إن مصر لا تتدخل فى شئون أحد، ثم إن رئيس وزراء إثيوبيا لا توجد لديه معارضة فى بلده، وهو نظام حكم له سنوات طويلة فى البلاد، و«مبارك» كان فى مصر يحكم 30 سنة وكان على خلاف مع إثيوبيا، وعندما قامت ثورة 25 يناير ضده لم يتحدث أحد عن دور إثيوبى فى الثورة، وعلى رئيس الوزراء الإثيوبى إثبات ما يقول، لأنه أمر جلل ويأخذنا إلى مربع خطر، فإننا نتحدث عن حياة شعب، وإذا لم يظهر الدليل سوف تكون نقطة سلبية، وأرى أن هدفه الهجوم من أجل الدفاع، فإن مصر ليست لديها مشكلة فى أن يبنى السد ويولد كهرباء، ولكن لا يحجب عنا المياه، فلا يوجد أحد يستطيع أن يقطع المياه عن مصر، ورئيس أوغندا قالها «لن نسمح بالإضرار بالشعب المصرى».

وأضاف لـ"الوطن" أن إثيوبيا يمكن لها التحدث مع مصر بصفاء مرة أخرى، إذا اكتشف رئيس وزراء إثيوبيا أن معلوماته خاطئة، وجب عليه أن يعتذر لمصر، لأن تاريخنا كدولة لم يكن فيه يوماً تدخل فى شئون أحد.وقال الجندي: "لقد رأينا زيارات من دول خليجية مثل السعودية وقطر إلى إثيوبيا، وهى تحركات تقلق الجميع، وهناك تحركات من مصر فى دول أفريقية كثيرة منها إريتريا وأوغندا وجيبوتى، والمنطقة مفتوحة، لكن العداوة والحرب الآن معلنة، وقطر أعلنت الحرب على مصر، وأعلم أن السعودية لها استثمارات منذ فترة طويلة فى إثيوبيا، ولكن تحركات قطر معلنة، وهى تعتبر ذلك إعلان حرب على مصر، ومصر ليست صامتة «إحنا من المؤكد إننا مش ساكتين»، وحزنت من زيارة السعودية للسد، «فكيف يكون هناك خلاف بينى وبينك، فأتفاجأ بك تزور سد النهضة وهو المشروع الذى يرى فيه المصريون تهديداً لأمنهم»، والمنتظر من السعودية العكس، فمن المؤكد أن هذا أثر فى المصريين نفسياً".

وحول زيارة السعودية لموقع سد النهضة، أكد الجندي هناك علامات استفهام كثيرة من الزيارة، وللعلم مصر لا تُهدّد فهى أكبر من أن يهددها أحد، والسعودية من حقها زيارة إثيوبيا، إنما أن تزور السد و«تتصور جنبه»، فإنها ترسل رسالة ما، فمهما كان الاختلاف بين مصر وأى دولة أخرى فيما يخص الوضع فى اليمن أو سوريا، فإن دول الخليج لديها سفارات فى إيران وعلاقات دبلوماسية على مدار السنوات الماضية، فى حين أن مصر ليس لها هذا الوجود مع إيران، فهل تقبل السعودية فى خلافها مع مصر، أن تذهب مصر وتفتح علاقات مع إيران، وعقد اتفاقيات معها، وبالمناسبة إيران مستعدة وتتمنى عودة علاقاتها بمصر، فهل هذا طبيعى؟!

فهناك عدم تقدير سعودى لحجم مصر الحقيقى، وبالمناسبة لا يجوز أن يكون جيش مصر صاحب التاريخ الذى يمتد آلاف السنين يكون له قيادة خارجية أو غير مصرية، لأن مصر فى أى تحالف تكون هى الأهم، والخبرات السياسية والعسكرية المصرية مهمة جداً، فإن مشكلتنا كأفارقة وكمصريين أننا أغنى ناس وأفقر ناس، أغنى قارة وأفقر قارة، وفى القرآن «قال اجعلنى على خزائن الأرض»، فإن مصر أغنى بلد وتتم سرقتنا منذ آلاف السنين ولم نشهر إفلاسنا، ولذلك نعتبر أغنى بلد فى العالم، وعندما طلب «السيسى» أموالاً من الشعب فى تمويل القناة أو غيرها، أخرج المصريون 60 ملياراً فى أيام، إحنا مش فقراء، والمصرى ماينفعش يكون له كفيل، المصرى اتخلق عشان يكفل.


مواضيع متعلقة