رئيس «بعثات التعليم العالى»: مواردنا من الطلاب الوافدين تعادل دخل قناة السويس.. والإعلام يشوه صورة التعليم المصرى

كتب: أسماء زايد

رئيس «بعثات التعليم العالى»: مواردنا من الطلاب الوافدين تعادل دخل قناة السويس.. والإعلام يشوه صورة التعليم المصرى

رئيس «بعثات التعليم العالى»: مواردنا من الطلاب الوافدين تعادل دخل قناة السويس.. والإعلام يشوه صورة التعليم المصرى

قال الدكتور حسام الملاح، رئيس قطاع البعثات والوافدين بوزارة التعليم العالى، إن دخل مصر من الطلاب الوافدين يعادل دخل قناة السويس، موضحاً أنه يوجد فى الجامعات المصرية 47 ألف طالب وافد على مستوى السنوات الدراسية المختلفة، وهناك خطة لزيادة رسوم الطالب الوافد إلى 12 ألف دولار كحد أقصى.

وأضاف الملاح فى حواره لـ«الوطن» أن الكويت والإمارات والسعودية أكثر الدول إيفاداً للطلاب الدارسين، تليها بعض دول شرق آسيا مثل ماليزيا، وبعض الدول الأفريقية بخلاف المنح التى تقدم للدول الأفريقية، والتى تصل إلى 1500 منحة.

وأضاف أن «الطالب السورى الذى جاء من تحت خط النار بيدرس فى مصر ببلاش ويعامل مثل الطالب المصرى فى المجموع والمصروفات، أما الطالب السورى المقيم فى إحدى الدول العربية الأخرى تتم معاملته كطالب وافد»، وهاجم بعض وسائل الإعلام، قائلاً: «الإعلام فى عز احتياجنا للطلاب الوافدين شوه صورة التعليم فى مصر، والتصريحات الأخيرة التى ذكرها أحد المسئولين بالبرلمان عن أن الجامعات المصرية الأولى عالمياً فى سرقة الأبحاث، هتدمرنا، ورجعتنا للوراء عشرات السنوات».

{long_qoute_1}

■ ما عدد الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية؟

- عدد الوافدين بالجامعات المصرية يتجاوز 47 ألف طالب وافد على مستوى السنوات الدراسية المختلفة، وهذا العام تقدم 11.5 ألف طالب للدراسة فى الجامعات المصرية، ووصل منهم بالفعل 9500 طالب، والباقى سيأتى تباعاً، حيث يتم تسهيل إجراءات كثيرة فى التأشيرات، والالتحاق بالمدن الجامعية، حيث إن جميع رؤساء الجامعات لهم موقف قوى وداعم فى استيعاب الطلاب الوافدين وتشجيعهم وتذليل العقبات أمامهم، فى الكليات والسكن والأمور المعيشية، والعديد من رؤساء الجامعات كانوا يتابعون أمور الوافدين بأنفسهم، قناعة منهم بأن ذلك خدمة للوطن، فالوافد بالنسبة لنا يمثل عملة صعبة، كما أن الطالب الذى يتعلم فى مصر يظل انتماؤه للمكان الذى تلقى فيه تعليمه، ومما لاشك فيه أن هناك عدداً من السلبيات التى واجهناها كانت تقف عائقاً وتعرقل دخول الوافدين مصر، واكتشفت منذ عام ونصف أننا كنا أقل دولة فى المنطقة يأتى إليها طلاب وافدون مقارنة بالمغرب والأردن، بالرغم من ريادة مصر فى استقطاب ودعوة الطلاب الوافدين، ولكن للأسف فى الفترة الماضية كانت كلها إهمالاً للتعليم، ومنذ 30 عاماً حدث تهميش فعلى للتعليم، لكن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعطانا الدعم والتشجيع، نظراً لأنه يذكر التعليم فى كل لقاء ومؤتمر، ونعمل على مساعدته فى هذا الهدف، وهذا ليس مجرد كلام، حيث إن تخفيض النفقات لن يطبق على الطلاب المبتعثين فى مصر، بل بالعكس وبرغم فرق سعر الدولار عدد الطلاب المبتعثين زاد أكثر من ضعف ونصف، والعام الماضى تم تخريج 1150 طالباً، وننتهى من إجراءاتنا مع الطلاب أواخر الصيف.

■ ما أكثر الدول التى توفد طلاباً لمصر؟

- الدول العربية، والخليج عموماً، وعلى رأسها الكويت والإمارات والسعودية، يوفدون طلاباً لمصر، تليها بعد ذلك بعض دول شرق آسيا مثل ماليزيا، وبعض الدول الأفريقية بخلاف المنح التى تعطى لدول أفريقية، حيث تم إعطاء 1500 منحة للدول الأفريقية، وهذا له مردود خطير يتمثل فى القوة الناعمة، وليس هناك وزارة فى أفريقيا تخلو من أى خريج من مصر، رغم أن هذه المنح أُهملت أيضاً لفترة، وتم إعطاء أكثر من 500 منحة لإثيوبيا، فى جامعات مختلفة، أهملنا إثيوبيا سنوات طويلة فى المنح الدراسية، ماعدا السنوات الأخيرة، منذ 3 سنوات تقريباً والتعليم بمصر به مشاكل ولكنه ليس بالسيئ، بدليل «لما بخرج ناس بره مصر بيتخطفوا»، لكن فيه ناس معاها بكالوريوس لا تجيد الكتابة، وآخرون أثبتوا وجودهم داخل وخارج مصر، ورؤساء الجامعات كانوا خير سند للترويج للتعليم.

■ ما حجم العائد المادى من الطلاب الوافدين للدراسة بمصر؟

- زادت الموارد من الوافدين 3 أضعاف هذا العام، وهدفنا الزيادة 10 أضعاف، وتكلفة الطالب الوافد تتراوح ما بين 6 و10 آلاف دولار، وسيتم زيادتها بدءاً من العام المقبل إلى 12 ألف دولار كحد أقصى، وذلك بعد ارتفاع سعر الدولار وتحرير سعر الصرف، والمصروفات تختلف من كلية إلى أخرى، فسيكون الحد الأدنى لمصروفات الكليات العملية 6 آلاف دولار، والنظرية 5 آلاف دولار، كما تختلف قيمة المصروفات من جامعة إلى أخرى، فمصروفات كلية الطب بجامعة القاهرة تختلف عن مصروفات كلية الطب بجامعة أسيوط أو طنطا، وينطبق ذلك على باقى كليات الهندسة وغيرها من الكليات النظرية والعملية، فالطالب الوافد كان يدفع ١٥٠٠ جنيه إسترلينى كل عام، وتمت زيادتها إلى ٦ آلاف دولار ثم ١٢ ألف دولار بدءاً من العام المقبل، وذلك بكليات الطب وطب الأسنان، حتى يكون هناك نوع من المنافسة، وخيارات للطالب، فمثلاً كلية طب قصر العينى أو طب عين شمس من الممكن زيادة ضغط الطلاب عليهما، فيتم رفع السعر إلى ١٢ ألف دولار، أما أسيوط أو طنطا فستكون المصروفات فى حدود ٨ آلاف دولار، كما أن الزيادة فى المصروفات ستكون سنوية، وذلك مقابل تقديم خدمة فوق الممتازة للطلاب، فإدارة الوافدين ببعض الكليات تخصص سيارة بسائق، تحت خدمة الطالب الوافد، إلى جانب وضع برنامج كامل بدءاً من وصول الطالب إلى المطار وحتى انتهاء مدة دراسته بالكلية، التى تتراوح ما بين ٤ سنوات للكليات النظرية، و٥ و٧ سنوات للكليات العملية، وجدول محاضرات، ورحلات ترفيهية وثقافية، «إحنا عاوزين الطلبة الوافدين تعرف كل حاجة عن مصر حتى يكون سفير لمصر فى بلده، أنا عاوز فلوسه وقلبه»، ودخل لمصر من الوافدين هذا العام أكثر من 2 مليار جنيه، وهذا ليس بالقليل ونسعى لزيادته إلى 20 ملياراً.{left_qoute_1}

■ ما أوجه إنفاق تلك الأموال؟

- يتم إيداع تلك الأموال فى صندوق الجامعات، لإنشاء كليات جديدة، وتجديد معامل وتجديد مبان، سواء بالكليات أو بالمدن الجامعية، وغيره من احتياجات بالجامعات، ومصروفات الطلاب الوافدين التى كانوا يدفعونها مقابل الدراسة بالجامعات المصرية، أصبحت لا تتناسب حالياً مع الأوضاع الاقتصادية التى تعيشها مصر، وأعضاء هيئة التدريس كانوا حاسين إن الطلبة الوافدين عبء عليهم، لذلك قررنا زيادة المصروفات الدراسية، بعد تحسين كافة الخدمات المقدمة لهم، حتى تكون على أعلى مستوى، وأصبح من حق الطالب الوافد الاعتراض على الأستاذ مثلما يحدث فى كل دول العالم، ويتقدم بطلب للكلية ومن ثم تحويله إلى أستاذ آخر، «احنا بناخد الطالب نعلمه صح والتعليم عندنا ما زال بخير»، فهدفنا زيادة الوافدين حتى 100%، وبالفعل زادوا، بدليل أن 11 ألف طالب قدموا أوراقهم للالتحاق بالجامعات المصرية هذا العام، وتأسيس موقع للطلاب الوافدين وتحسين الخدمة، ساعدنا على زيادة الطلاب الوافدين لمصر، وذلك بالتعاون مع إدارة النظم والمعلومات التابعة للجيش، التى تعمل على مدار اليوم، كل ذلك ساهم فى زيادة أعداد الوافدين.

■ هل الطلاب الوافدون يلتحقون بالجامعات الإقليمية؟

- بالطبع، يوجد طلاب فى كفر الشيخ والمنيا وأسيوط وطنطا وغيرها من جامعات الأقاليم، والوافد كان لا يعرف سوى جامعتى القاهرة وعين شمس، ولكن الآن تم التقديم فى مختلف جامعات الأقاليم، وحجم الوافدين فى الجامعات الإقليمية يصل إلى نحو 40% مقارنة بالجامعات المركزية، كما أن وزارة الداخلية ساعدت وزارة التعليم العالى فى تسهيل التأشيرات، ولأول مرة يتم عمل فريق عمل بين الداخلية والخارجية والتعليم العالى والجامعات، وثقافة فريق العمل وجدت لأول مرة بهدف زيادة الوافدين، ومجلس الوزراء كان قد اعتمد المصروفات للطلاب الوافدين وبلغت رسوم القيد لأول مرة ١٥٠٠ دولار أمريكى، والمصروفات الدراسية السنوية للطب البشرى وطب الأسنان ٦ آلاف دولار سنوياً و٥ آلاف دولار للهندسة والحاسبات والمعلومات والصيدلة والعلاج الطبيعى و٤ آلاف للطب البيطرى والزراعة والعلوم والتمريض، و«الإعلام فى عز احتياجنا للطلاب الوافدين شوه صورة التعليم فى مصر، ولم أر إعلاماً فى أى دولة يشتم فى بلده مثل إعلامنا، إعلامنا بيركز على المرة ويترك الحلوة، الإعلام بيحبطنا، والأخبار السيئة عن التعليم بتقلل عدد الوافدين، والتصريحات الأخيرة التى ذكرها أحد المسئولين بالبرلمان عن أن الجامعات المصرية الأولى عالمياً فى سرقة الأبحاث، هتدمرنا، ورجعتنا للوراء عشرات السنوات، إلى جانب الأخبار المتداولة عن أن نسبة كبيرة من المتشددين من خريجى كليات الطب والهندسة، الأخبار السيئة عن التعليم خطر، ودخل مصر من الوافدين يعادل دخل قناة السويس».

■ هل الإرهاب يؤثر على عدد الوافدين للدراسة بمصر؟

- «الإرهاب يشبه العيل الفاشل اللى بيرمينا بالطوب علشان أجرى وراه»، وطلاب الجامعات أيقنوا أن وظيفتهم تلقى العلم، والارتقاء بمجتمعهم وأنفسهم وتعلموا الدرس جيداً، والدليل عدم وجود شغب ومظاهرات بالجامعات كما كان يحدث فى السنوات الماضية، الإرهاب سيذبل لوحده، وشباب الجامعات يعدون صمام أمان للبلد، وهذه رسالتنا لهم، ولأول مرة يحدث التقاء بين التعليم والصناعة، لتوفير سوق العمل للطلاب، والصانع يبحث عن الفنى والعامل والإدارى المتميز، وكل التخصصات التى تسافر للدراسة بالخارج مصر تنفق عليها بالملايين رغم الظروف الاقتصادية التى تمر بها، وقطاع التعليم الآن أصبح فى كل العالم يسمى صناعة التعليم، وهذا شعار أرفعه حالياً فى القطاع، لأنه أحد الموارد التى نستطيع من خلالها أن نصبح دولة متقدمة.

■ هل تتم معاملة الطلاب السوريين كطلاب وافدين؟

- الطلاب السوريون تم تقسيمهم إلى فئات، فالطالب السورى اللى جاى من تحت خط النار بيدرس فى مصر ببلاش، ومصر بيته، أما الطالب السورى المقيم فى إحدى الدول العربية الأخرى تتم معاملته كطالب وافد، ويدفع مثل الوافدين بالدولار، والطالب السورى المقيم بمصر يتم تطبيق شروط المجموع عليه وبيدفع مصروفات مثل المصريين، ويتم تطبيق شروط الثانوية العامة عليه، والمعزول «مرسى» كان بيدخلهم الجامعات من غير مجموع.

{long_qoute_3}

■ كم تبلغ تكلفة بعثة الطالب للخارج؟

- متوسط تكلفة الطالب من 2.5 مليون جنيه إلى 4 ملايين جنيه خلال مدة بعثته، وإجمالى المصروفات على البعثات 640 مليون جنيه سنوياً.

■ ما طبيعة عمل إدارة الوافدين بالوزارة؟

- إدارة الوافدين إحدى الإدارات المركزية التابعة لقطاع الشئون الثقافية والبعثات، وتختص بالاشتراك فى وضع سياسة قبول الطلاب الوافدين بالجامعات والمعاهد، ومتابعة تنفيذها فى ضوء السياسة العامة للدولة، والتواصل مع سفارتنا بالخارج والسفارات المعنية بمصر ووزارة الخارجية للتنسيق لكل ما يتعلق بالطلاب الوافدين، وتم إنشاء هذه الإدارة حتى تكون مسئولة عن الطلاب الوافدين الذين يدرسون بمصر سواء من الناحية التعليمية أو من ناحية تقديم الرعاية الاجتماعية والثقافية والترفيهية، كما أن هناك إدارة عامة للأنشطة الطلابية تتبع الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، تهتم برعاية الوافدين اجتماعياً وثقافياً وترفيهياً، من خلال ثلاثة أندية مخصصة لهم، والإدارة المركزية تضع نصب أعينها أن هؤلاء الطلاب سيصبحون سفراء لمصر عند عودتهم لبلادهم، لذلك يستمر تقديم الخدمة للطلاب الوافدين مع محاولة تذليل أى عقبات تواجههم طوال فترة دراستهم أو أبحاثهم، وحتى عودتهم لبلادهم، ومصر تلقى إقبالاً كبيراً على الالتحاق بجامعاتها ومعاهدها المختلفة، التى تضم حالياً على اختلاف مراحلها التعليمية، طلاباً وافدين من جميع الدول، وإذا كانت الجامعات والمعاهد التعليمية قد كفلت لهؤلاء الطلاب الخدمات التعليمية والدراسية، ومصر رأت أن من واجبها ضرورة توفير الرعايه الملائمة التى يحتاج إليها الطلاب الوافدون فى غير أوقات الدراسة والتعليم، ولذلك أنشأت الإدارة العامة للأنشطة الطلابية للوافدين، وتبرز أهداف الإدارة العامة للأنشطة الطلابية للوافدين فى تعريف الوافدين بالدور الذى تقوم به مصر، بما بها من تراث وحضارة عريقة، فى تطوير الحضارة الإنسانية على مر العصور، من خلال تبنيها ورعايتها لطلاب العلم من أبناء الدول الصديقة والشقيقة، كما تقوم بتعريف هؤلاء الطلاب بمصر وإلقاء الضوء على ماضيها وحاضرها فى المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، لتأكيد قيمة مصر وشعبها لدى الكوادر الشابة الوافدة، التى تتخرج من جامعاتنا ومعاهدنا وإعطائهم صورة مشرفة عن مصر، ليصبح هؤلاء الطلاب خير دعاية لنا، إضافة إلى إنشاء نوادٍ لهؤلاء الطلاب فى القاهرة والإسكندرية لتضم إليها الطلاب الدارسين بالجامعات والمعاهد المصرية لتحقق لهم الاستقرار النفسى، والجو الاجتماعى الملائم، ومشاركتهم فى النشاط الثقافى والاجتماعى والفنى الذى يشغل أوقات فراغهم بطريقة تربوية مفيدة، والمساعدة على تنمية مواهبهم وهوايتهم فى مختلف المجالات، وتعريفهم بالعادات والتقاليد المصرية، وإتاحة الفرص لهم لزيارة معالمنا الأثرية والسياحية، لتأكيد دورنا الحضارى من خلال المشاهد الواقعية، وبالفعل يتم تنظيم رحلات بشكل دورى لهم إلى الأقصر وأسوان، الغردقة، جنوب سيناء، الإسكندرية، مرسى مطروح، الفيوم، العين السخنة، الإسماعيلية، والمتاحف المصرية، كما يتم فتح مكتبات الأندية للطلاب أعضاء الأندية للمذاكرة والاطلاع، تحت إشراف أمناء المكتبات، وممارسة النشاط الفنى حسب إمكانيات كل نادٍ، وعمل لقاءات فنية مع فنانين تشكيليين بكلية الفنون الجميلة، وإقامة المعرض السنوى للفنون التشكيلية والتراث بين روابط الطلاب الوافدين والأندية على مدار العام، وتتم أيضاً مشاركتهم فى احتفالات نصر أكتوبر بكل نادٍ فى مقره، وإقامة معرض للصور والملصقات الفنية، وتنظيم زيارات إلى بانوراما حرب أكتوبر، ويشترك عدد كبير من الطلاب الوافدين الأعضاء بهذه النوادى فى تلك الرحلات.

■ هل هناك توجه من قبل الدولة لزيادة تكلفة البعثات؟

- يتم العمل بالفعل على زيادة البعثات، والرئيس عبدالفتاح السيسى وفر 2500 منحة من اليابان، و1500 منحة من الصين، إضافة إلى البعثات التى تسافر على حساب الدولة، وأوجه رسالة لكل أعضاء هيئة التدريس «اللى عاوز يسافر هيسافر بشرط أن يكون مؤهلاً علمياً ولغوياً للسفر».{left_qoute_2}

■ ما أبرز التوجهات التى تتخذها الوزارة لزيادة أعداد الوافدين؟

- لدينا أساتذة تدرس فى كل دول العالم، والإعلام لا يسلط عليهم الضوء، ولا يظهر الصورة الحقيقية للتعليم فى مصر، وصورة التعليم الجامعى فى مصر مشرفة، برغم النقد الذى يوجه إليه، والمشاكل الموجودة به يمكن علاجها، لأن البنية التحتية للجامعات وأعضاء هيئة التدريس قوية، رغم أن بها بعض العيوب ومن السهل إصلاحها، وهذا ما يتم حالياً من خلال استراتيجية واضحة وضعها الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى.

■ ما آليات التعاون بين مصر والدول الأخرى فى مجال البعثات؟

- نتعاون مع دول عديدة جداً ولكن أكثرها أمريكا، حيث يوجد بها ما يتجاوز 2500 طالب، ما بين منح وبعثات، وهى أكثر الدول المتعاونة مع مصر فى مجال البعثات، ولنا بعثات فى روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.{left_qoute_3}

■ ماذا عن المكاتب الثقافية بالخارج؟

- المكاتب الثقافية الآن تقوم بدور غير مسبوق، فهذه المكاتب داعمة وظهير لمصر فى أمور كثيرة، وفى الآونة الأخيرة عندما وُجدت سياسة الثواب والعقاب، والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، شكل لجنة وزارية حيادية ليس لأى شخص فى الوزارة ولاية عليها لتقييم عمل المكتب الثقافى، من مستشار ثقافى أو ملحق ثقافى أو ملحق إدارى، ومن يثبت تقاعسه يسحب فوراً، وتم سحب حوالى 6 من الملحقين الثقافيين والمستشارين الإداريين المتقاعسين على مدار أقل من عام، لدينا الآن أداء غير مسبوق من قبل الملحقين والمستشارين الثقافيين والإداريين فى الخارج يعملون ليل نهار، فالملحقون بالخارج صورة مشرفة للمكتب الثقافى التعليمى، ومن تم سحبهم عادوا لعملهم بالجامعات، والمكاتب الثقافية لعبت دوراً كبيراً فى زيادة أعداد الطلاب الوافدين، وفى الإشراف على المبعوثين بالخارج، ولعبوا دوراً كبيراً أيضاً فى نقل الثقافة المصرية للخارج، كما أنهم لعبوا دوراً كبيراً فى القوة الناعمة بين مختلف البلدان، فهم ظهير قوى لسفارتنا فى الخارج، وفى دعم زملائنا فى وزارة الخارجية فى كثير من المناسبات، وفى جلب العلم من منابعه فى كثير من الأمور، فالملحق بالخارج ينقل تجارب الدول مثل اليابان، وغيرها من الدول.


مواضيع متعلقة