باعة كفر الشيخ يتنافسون على زبائن «الفسيخ» بمكبرات صوت وبانرات وصور الشعراوى
![باعة كفر الشيخ يتنافسون على زبائن «الفسيخ» بمكبرات صوت وبانرات وصور الشعراوى](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/104261_660_2945945_opt.jpg)
قبل أيام قليلة من شم النسيم ازدحمت محال الفسيخ فى كفر الشيخ، وهى من أشهر محافظات الجمهورية تصنيعاً وبيعاً للفسيخ، حتى إن أغلب محافظات الجمهورية تُقبل على شراء الفسيخ من كفر الشيخ، لما يمتاز به من جودة عالية، كما يتم تصديره إلى أمريكا والدول العربية.
ولأنه موسم رواج لا يقارن بأى توقيت آخر، تتنافس المحال فيما بينها على جذب عدد أكبر من الزبائن، عن طريق وضع بانرات للإعلان عن الأسعار واستخدام مكبرات الصوت فى الترويج. طريقة أخرى لجأ إليها الباعة، فصاحب أحد المحال قام بتعليق صورة لأشهر زبائن المحل وهو يتناول الفسيخ وهو الشيخ محمد متولى الشعراوى، ومحل آخر تفاخر صاحبه إبراهيم الغبارى بأن أشهر المترددين عليه سنوياً المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، ومحل ثالث أكد صاحبه أن الزعيم عادل إمام ما زال يحرص حتى اليوم على تناول الفسيخ من عنده.
ومثلما تشتعل المنافسة بين «الفسخانية» تشتعل أسعار الفسيخ، حيث وصل سعر الكيلو المتوسط إلى 35 جنيهاً، بينما وصل سعر الأنواع الممتازة والطازجة إلى 75 جنيها.
حسن الرشيدى، أحد تجار مدينة مطوبس، الذى توارث المهنة أباً عن جد، أكد أن صناعة الفسيخ ليست سهلة كما يظن البعض، حيث يتم اختيار أفضل أنواع سمك البورى، ويفضل سمك المزارع عن سمك المياه المالحة، مشيراً إلى أن بعض التجار يلجأون لوضع الصبغة أو «الكُركم» على الفسيخ لإعطائه اللون الأصفر أو الأحمر، وهى إحدى طرق الغش التى حذر منها أحمد معروف، مدير عام بالتموين، الذى أكد أن الأخطر من ذلك قيام بعض التجار من معدومى الضمائر بوضع مادة الكلور السامة على الفسيخ لسرعة إعداده للتسويق بحثاً عن ربح أعلى، مما يعرض مستهلكيه إلى الإصابة بالتسمم، لأن تسوية الفسيخ تحتاج ما لا يقل عن أسبوع، وقال: «لا تألو مديرية التموين بكفر الشيخ، جهداً فى ضبط كميات كبيرة من أطنان الفسيخ الفاسد والقبض على أصحابها قبل توزيعه على المواطنين».