تقرير "المشاهدين والمستمعين" لـ2016 .. تراجع الدراما "المصرية" وعودة الدراما "السورية"

كتب: انتصار الغيطانى

تقرير "المشاهدين والمستمعين" لـ2016 .. تراجع الدراما "المصرية" وعودة الدراما "السورية"

تقرير "المشاهدين والمستمعين" لـ2016 .. تراجع الدراما "المصرية" وعودة الدراما "السورية"

أكد التقرير الخاصة بجمعية حماية المشاهدين والمستمعين، الذى صدر أمس عن عام 2016، فيما يخص "الانتاج الدرامي"، خلال موسم رمضان الماضى.

وأكد أنه شهد منافسة شرسة بين قرابة 34 مسلسلاً لم تزد الأفكار الجيدة منها عن 5 مسلسلات، والبقية مكرورة ومعادة وكأن معدن الإبداع قد نضب.

ومن المفارقات التي يحملها الموسم الدرامي في رمضان 2016، تساوي عدد المسلسلات المُنتجة في مصر وسوريا، ما يشكّل تراجعاً كبيراً للدراما المصرية في العدد، وعودة قويةً للدراما السورية المتعثّرة منذ سنوات بسبب الحرب الأهلية.

كما اتسمت الدراما المصرية بضعف الإبداع وغياب الإبهار بسبب "الصربعة" وكأن رمضان جاء بغتة، وتلك عادة مصرية لمعظم وسائل الإعلام وصناع الانتاج التليفزيوني.

كما اتضح استنساخ أعمال سبق تقديمها من قبل، مثلاً مسلسل "الكيف"، و"ليالى الحلمية"، وهو دليل علي نضوب الإبتكار وضعف الإبداع الفني.

سوق الدراما ارتبكت بسبب تغيير المحطات لسياساتها، بقيام بعضها بالاعتماد على موسم رمضان، واتجاه البعض الآخر للعرض فى مواسم أخرى، وتغيير السياسات من حقها، ولكنه أحدث هزة فى السوق، تسببت فى قلق كثير من المنتجين.

مشاهد العنف والبلطجة كان مبالغاً فيها، فضلاً عن وجود حالة من "العك" الشديد في الأفكار البرامجية، وغياب شىء مهم عن الأعمال الدرامية رمضان هذا العام، وهى خلوها من المسلسلات التاريخية والدينية، إلا مسلسل تاريخي غير مصري كان يذاع على قناة ten هو "سمرقند"، في حين تم تنفيذ بعض الأعمال التاريخية والدينية للأطفال بتقنية 3D هي "حبيب الله" عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، و"الأزهر" عن مؤسسة دينية عريقة هي الأزهر الشريف بمشاركة كبار الفنانين، الأمر الذي يمثل إيجابية وسط سلبيات كثيرة ولعل سبب غياب الأعمال التاريخية، والدينية، والوطنية، يرجع لتوقف التليفزيون المصرى عن الانتاج.

كما أكد، أن الأعمال الدرامية فى مجملها استهلاكية، ولا تعتمد على فن أو إبداع حقيقى بقدر ما هو استهلاكى، وارتفاع نسبة التدخين بين أبطال الأعمال الدرامية خاصة بين السيدات، بالإضافة إلى الأطفال والمراهقين مع ملاحظة انتشارها داخل المدارس وبين الشباب من الطبقات العليا، وذلك في مسلسلات مثل "الخانكة"، و"سقوط حر"، وغيرهما بشكل مستفز، ودون وضع أي علامة تشير إلى أن التدخين ضار بالصحة.

لازالت الفواصل الإعلانية داخل الأعمال الدرامية طويلة، مما يفقد العمل ترابطه ويشتت المشاهدين، وتناول الأمراض النفسية في أكثر من عمل درامي يعد نقطة تحسب لتلك الأعمال حيث إنها تعرف المشاهدين على طبيعة الأمراض النفسية، وتشجع الجمهور على تقبل فكرة التعايش مع المرضى النفسيين، والالتجاء إلى المتخصصين لتلقي العلاج النفسي دون خجل ودون التفكير في تقبل المجتمع لذلك.

 


مواضيع متعلقة