التونسي العامري استخدم السلاح ذاته في برلين وميلانو

التونسي العامري استخدم السلاح ذاته في برلين وميلانو
قالت الشرطة الإيطالية، أمس، إن منفذ اعتداء برلين التونسي أنيس العامري أصاب شرطيا بجروح في ميلانو بالسلاح نفسه الذي أدى إلى مقتل بولندي كان يقود شاحنة استخدمها العامري لتنفيذ اعتدائه.
وأوضحت الشرطة العلمية في بيان أن "السلاح الذي قتل به سائق الشاحنة (التي استخدمت لتنفيذ) اعتداء برلين، هو نفسه الذي استعمله أنيس العامري لإصابة شرطي في ميلانو".
وهناك تحقيق جار لمعرفة ما إذا تم استخدام هذا السلاح "في قضايا جنائية اخرى، في إيطاليا أو في مكان آخر".
وبعد ان قطع جزءا من أوروبا حاملا ذلك السلاح الذي استخدمه لجرح شرطي إيطالي في كتفه، تم قتل التونسي البالغ 24 عاما في ديسمبر في ميلانو قرابة الثالثة فجرا.
وفي ألمانيا، يركز المحققون على تونسي يبلغ 26 عاما تناول العامري معه العشاء داخل مطعم في برلين في الليلة التي سبقت الاعتداء. ووضعت السلطات ذلك التونسي قيد الاحتجاز في إطار قضية أخرى.
وقال فروك كوهلر المتحدث باسم المدعي العام الاتحادي الألماني، إن الرجلين اللذين كانا يعرفان بعضهما منذ نحو عام "تناقشا بشكل مكثف جدا".
وأضاف "انطلاقا من ذلك كان لدينا شك بأن هذا التونسي البالغ من العمر 26 عاما قد يكون شريكا (في الاعتداء) أو أنه على الأقل كان على علم بمشروع الاعتداء" الذي خطط له العامري، مشيرا إلى أن العناصر المتوافرة حتى الآن غير كافية لتبرير اتخاذ إجراءات ضده.
وهذا الرجل الذي كان يسكن في مركز لطالبي اللجوء تمت مداهمته الثلاثاء، وضع قيد الاحتجاز الاحتياطي للاشتباه به في قضية احتيال.
وفي 2015 كان هناك تحقيق جار بحقه للاشتباه بمحاولته الحصول على متفجرات، لكنه لم يكتمل نظرا إلى عدم وجود عناصر كافية.
وأعلن المدعي العام الاتحادي الألماني المختص النظر بقضايا الإرهاب، أنه تم أيضا دهم شقة في برلين يعيش فيها رجل سكن في السابق مع منفذ اعتداء برلين.
وإذا كان التحقيق الدولي قد نجح الأسبوع الماضي في تحديد أن العامري مر خلال رحلته في كل من هولندا وفرنسا وإيطاليا، مستخدما حافلات وقطارات، فإن الشرطة الألمانية لم تستطع حتى الآن تحديد أي طريق استخدمها الأخير لمغادرة ألمانيا.
وحتى الآن يعلم المحققون الألمان بأنه بعد وقت قصير من اعتداء برلين، مر العامري "في منطقة محطة حديقة الحيوانات" على مقربة من سوق عيد الميلاد، وأنه أظهر أمام كاميرا للمراقبة "إصبع التوحيد، رافعا السبابة" بحسب ما ذكر المتحدث باسم المحققين. وقد أصبحت هذه الحركة اليدوية على نطاق واسع علامة يستخدمها مؤيدو تنظيم "داعش".
أما المدعي العام الهولندي فقال من جهته إن لديه "صورة واضحة عن تحركات العامري في هولندا" في 21 ديسمبر عندما وصل إلى منطقة نايميخن واستقل قطارا إلى محطة أمستردام المركزية.
واوضح المدعي الهولندي في بيان أنه "في وقت متأخر من بعد الظهر، استقل (العامري) قطارا إلى بروكسل وتوجه إلى بلجيكا".
وهي معلومات تتقاطع مع بيان أصدره الأربعاء المدعي العام الاتحادي البلجيكي الذي قال إن العامري "وصل إلى محطة قطار شمال بروكسل في 21 ديسمبر قرابة السابعة مساء (18,00 ت غ) آتيا من أمستردام".
وتمكنت الشرطة الاتحادية للسكك الحديد في بروكسل من الحصول على هذه المعلومات بعد "مشاهدتها كل لقطات الفيديو التي تم تصويرها في المحطة". وهو قد يكون بقي في بروكسل حتى الساعة التاسعة مساء (20,00 ت غ)، وفقا للمدعي العام البلجيكي الذي لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وأعلن المدعي العام الاتحادي السويسري من جهته الأربعاء أنه فتح تحقيقا حول الاتصالات التي قد يكون العامري أجراها في سويسرا، وذلك "بناء على معلومات وردت من السلطات الأجنبية وتتعلق باعتداء برلين".