الحكومة الفرنسية تعرقل شراء "ياهوو" لموقع "ديلي موشن" الفرنسي

الحكومة الفرنسية تعرقل شراء "ياهوو" لموقع "ديلي موشن" الفرنسي
عرقلت الحكومة الفرنسية المفاوضات بين عملاق الإنترنت الأمريكي "ياهوو" وموقع الفيديو "ديلي موشن" الفرنسي بشأن شراء الأولى حصة 75% في الموقع الفرنسي، وتوقفت المفاوضات بين "ياهوو" التي تستهدف توسيع سوقها في محتوى الفيديو و"ديلي موشن" بعد أن اعترض وزير تحفيز الإنتاج الفرنسي، آرنو مونتوبور، على الصفقة لتتعرض بذلك "ياهوو" إلى ضربة موجعة حيث كانت تعول الآمال الكبيرة على الاستحواذ على حصة كبيرة من منصة الفيديو "ديلي موشن"، من أجل توسيع نطاق خدماتها "الفيديو" الذي يسيطر عليه موقع "يوتيوب" بالشكل الأكبر.
وقال وزير تحفيز الإنتاج الفرنسي، في تصريحات إعلامية، إنه لا يريد أن يرى إحدى شركات الإنترنت الفرنسية يتم بيعها إلى عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، لاسيما وأن بوابة "ديلي موشن" للفيديو مملوكة من قبل شركة الاتصالات الفرنسية "أورانج تيليكوم"، والتي تملك الحكومة الفرنسية حصة منها.
وأضاف الوزير أن الحكومة الفرنسية لا تعارض الصفقة بين الشركتين الفرنسية والأمريكية ولكنها تريد "حصة عادلة" بين الطرفين للحفاظ على "ديلي موشن"، وأن "ياهوو" تريد أن تلتهم ديلي موشن، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة، لرغبتها في أن تكون الحصص الفرنسية والأمريكية متوازنة النصف بالنصف، للاحتفاظ بهوية الشركتين.
وبدوره، قال وزير الاقتصاد الاجتماعي والتضامن في فرنسا، بونوا هامون، إن وقف بيع موقع الفيديو الفرنسي "ديلي موشن" لعملاق الإنترنت في الولايات المتحدة "ياهوو" من قبل الدولة الفرنسية يصب في المصلحة العامة للبلاد، وأضاف أنه يحق للحكومات أن تقرر المصلحة العامة للدول، من خلال تدخل الدولة الفرنسية، التي تمتلك 27% من المشغل "فرانس تليكوم"، مشددا على "أن الحكومة تتخذ قرارات لحماية رؤوس أموالنا، وإبداعاتنا، وقدرتنا على الابتكار".