من السجائر إلى «الشيشة».. الغلاء يضرب المصريين فى «دماغهم»

09:15 م | الثلاثاء 03 يناير 2017

«من فضلكم اقفوا جنب بلدكم مصر ستة شهور فقط»، يأتى صوت الرئيس السيسى من شاشة معلقة فى جدار مقهى شعبى فى إمبابة، تخترق الكلمات أذنى مصطفى صبحى، الذى هرب من التفكير فى غلاء المعيشة بالجلوس فى المقهى، وأمامه الشيشة التى ينفث فيها غضبه ويتناوب العامل على تغيير أحجارها باستمرار، تثلج الكلمات صدر «صبحى» الذى يقول فى نفسه: «إذا كان على الـ6 شهور.. سهلة»، لكنه سرعان ما يعود إلى حالة الغضب التى كان عليها عندما يكتشف أن حجر الشيشة ارتفع من جنيه ونصف الجنيه إلى 3 جنيهات. «الدنيا ولعت نار، حتى حجر الشيشة اللى بيهوّن علينا العيشة بقى بـ3 جنيه.. هو طبعاً أرحم من السجاير اللى بقت بـ25 و30 جنيه، بس أنا راجل أرزقى، وده مزاج ماقدرش أستغنى عنه»، قالها «صبحى» موضحاً أن أفضل وقت بالنسبة له هو الوقت الذى يقضيه مع أصدقائه فى المقهى يتبادلون الأحاديث وهم يُدخّنون الشيشة. «الناس سابت السجاير وراحت للمعسل علشان أرخص، اتفاجئت أن المعسل هو كمان غلى».. بهذه الكلمات فسر وائل الصاورى، عامل فى مقهى، سبب غضب رواده من ارتفاع أسعار المعسل: «المعسل القص بقى بـ20 جنيه، والزغلول والسلوم بـ40»، موضحاً أن الإقبال على المقهى تزايد بعد غلاء أسعار السجائر.