أسرع الطرق إلى "شيخوخة الجلد"

أسرع الطرق إلى "شيخوخة الجلد"
تساقط الشعر والتخسيس والعرق الزائد وتجاعيد البشرة وحب الشباب، كلها مشاكل تؤرق الكثير من المصريين، والكثير منهم يلجأ إلى اللهث وراء بعض الإعلانات المنتشرة بالتليفزيون والتى لا تبيع إلا الوهم، من هنا جاءت أهمية المؤتمر الدولى السادس للجمعية المصرية الأفروآسيوية للتجميل وليزر الجلد برئاسة أ. د. أحمد محمود سالم، أستاذ أمراض الجلدية والتناسلية والذكورة، كلية طب قصر العينى ورئيس الجمعية.
يقول «للوطن» أ. د. سالم إن المؤتمر، الذى استمر على مدار يومين، يهدف إلى مناقشة كل ما هو جديد فى استخدامات الليزر المختلفة والبوتوكس والمواد المالئة «الفيلرز» فى علاج التجاعيد وتساقط الشعر والشعر الزائد وحب الشباب وكل المشاكل الجلدية التى يواجها المرضى، وحضر المؤتمر حوالى 800 طبيب من مختلف الدول ليسهموا معاً فى إثراء المعرفة فى مجال التجميل والليزر.
ويضيف أ. د. سالم أنه تمت مناقشة نحو 50 بحثاً علمياً مقدماً من خبراء التجميل، فضلاً عن تنظيم عدة ورش عمل تعليمية لشباب الأطباء وتدريبهم على كيفية الاستخدام الآمن لليزر، وعن أكثر ما يميز المؤتمر، يقول أ. د. سالم إنه قد تم عقد جلسة تمحورت لأول مرة حول استخدامات الكريمات المستخلصة والمستخرجة من مواد طبيعية، والتى تتميز بدرجة أمان كبيرة، وهى تقوم على انبساط عضلات الوجه لتجعلها أكثر نضارة وحيوية ويمكن استخدامها لجميع أنواع البشرة ولجميع مستويات العمر، ويؤكد أ. د. سالم أن هذه الكريمات ما هى إلا علاج للتجاعيد مكمل للبوتوكس وليس بديلاً، له وتكلفة هذه الكريمات معقولة جداً، وتُتوقع نتائجها خلال فترة زمنية معقولة.
ويشير أ. د. سالم إلى أن من أهم ورش العمل التى تم تنظيمها ورشة استخدام «الفراكشيونال ليزر»، حيث إن له استخدامات مختلفة فى علاج التجاعيد وحب الشباب والندبات وإعادة بناء طبقة الكولاجين فى الجلد، ويتميز هذا النوع الحديث من الليزر بأن نتائجه مرضية جداً خلال فترة زمنية معقولة كما أنه آمن جداً.
وعن استخدام الليزر فى إزالة الشعر الزائد، يقول أ. د سالم إن الليزر يزيل نحو 80% من الشعر الزائد، ويقلل جداً من نموه، وغالباً ما يتم إجراء من 5 إلى 7 جلسات، ويشدد أ. د. سالم على ضرورة الانتباه أولاً للحالة الهرمونية للمرضى وخاصة الذين يعانون من تكيّسات المبيض والغدد الصماء.
أما عن استخدامات البوتوكس والفيلرز، فيقول لـ«الوطن» أ. د. عمر عزام، أستاذ الأمراض الجلدية كلية طب قصر العينى، وسكرتير عام المؤتمر، إن البوتوكس يُستخدم فى علاج التجاعيد الانفعالية أى التى تعتمد على عضلات الوجه وتظهر عندما يقوم الوجه بانفعالات مثل الضحك أو العبوس، كما أنه يعالج الارتخاء الزائد فى العضلات، وأحدث استخدامات البوتوكس هى استخدامه فى إزالة التعرق الزائد فى اليدين والقدمين وتحت الإبط، ويتم العلاج من خلال ثلاث أو أربع جلسات كل ثمانية أشهر أو كل عشرة أشهر، ونتائج حقن البوتوكس مرضية جداً لأنها تقوم بالتخلص من العرق بنحو40% أو 50%.
ويوضح أ. د. عزام أن الفيلرز يتم حقنه كى يملأ فراغاً معيناً فى الوجه ويعالج تآكل طبقة الكولاجين الناتج عن كبر السن أو فى علاج الخطوط الممتدة على جانبى الشفتين أو أسفل العين، ويتميز الفيلرز بأنه يُحقن عن طريق مادة طبيعية آمنة جداً، ولذك فنتائجه عالية وآمنة، وينوّه أ. د سالم إلى أنه حالياً يوجد اتجاه جديد للاستعانة بالدهون لتكون مواد مالئة وهى تؤمّن عدم حدوث أى تفاعلات عكسية، وهى أدوم فى نتائجها ولا تحتاج لغرفة عمليات، وبالتالى تكاليفها أقل.
وعن أحدث استخدامات الليزر، يقول أ. د. عزام إنها تتمثل فى شد الوجه دون جراحة، وإزالة الشعر الزائد بأقل درجة من الألم وبمساحات أكبر وبطريقة أسهل، فضلاً عن وجود أجهزة لليزر ولكنها ما زالت فى مرحلة التطوير ويمكن استخدامها فى العيادات والمنازل وهى تعالج تساقط الشعر.
ويقدم أ. د. سالم نصائح عامة لحماية الجلد والبشرة وهى استخدام واقى الشمس بانتظام وشرب المياه بكثرة وتناول الخضراوات الطازجة وغسل الوجه بالماء البارد وعدم النوم دون إزالة المكياج والابتعاد عن الشيشة والسجائر لأن الدخان عدو الجلد. ويشدد أ. د. سالم على ضرورة عدم تصديق بعض الإعلانات التى لا تستهدف تقديم علاجات بل تضلل المرضى، وأحياناً ما تؤذىيه منتجاتها، نظراً لأنها غير طبية فهى إعلانات غير قائمة على أساس علمى.
أما أ. د. عزام فيوجه نصائح مفادها عدم اللجوء إلى الأصدقاء بل إلى الأطباء فيما يتعلق بمشاكل الجلد والبشرة فضلاً عن ضرورة التأكد من مصادر المواد المستخدمة فى الفيلرز، حيث إنها إذا كانت مواد مغشوشة تؤدى إلى نتائج ضارة جداً، فهى يمكن أن تحول شكل الوجه لتجعله «متجمداً» بلا حركة أو حياة.