أسعار الكهرباء والمساحيق تفتح باب العودة لـ«الغسيل على الإيد»

كتب: شيرين أشرف

أسعار الكهرباء والمساحيق تفتح باب العودة لـ«الغسيل على الإيد»

أسعار الكهرباء والمساحيق تفتح باب العودة لـ«الغسيل على الإيد»

بين الرطوبة التى تأكل الجدران، والصدأ الذى يأكل غسالتها القديمة، تعيش «سيدة شكرى» فى منزلها البسيط، لا شىء يميزه سوى أكوام الملابس المتسخة التى تنتظر دورتها فى الغسيل، لا تفعل «سيدة» أكثر مما تفعله أى ست بيت، الفارق البسيط بينها وبينهن أنها تتولى خلط المساحيق بطريقة معينة ونسب محددة، لتحصل على مستوى نظافة أفضل، يميزها بين أهالى حدائق المعادى، ممن حولوها وغسالتها القديمة إلى «دراى كلين على أد الإيد».

{long_qoute_1}

سيدة البريمو.. هكذا اشتهرت فى منطقتها، فقد أصبحت أشهر «مغسلة» بالمنطقة «غسيلى أنضف من المغسلة وأسعارى أرخص كمان»، ولهذا قصة لا يعلمها إلا الجيران، إذ ورثت «سيدة» عن والدتها «سر الغسيل»، بحسب تسميتها له «الجيران كانوا بيحلفوا بغسيل أمى، وإزاى الأبيض بتاعها منور ومش بيصفر، وأمى علمتنى سرها»، الحياة الصعبة ووفاة الوالدين وتحملها وحدها مسئولية أبنائها، دفعتها إلى العمل، لم تفكر طويلاً فى اختيار عمل بعينه «هو أنا أعرف غير الغسيل»، وبدأت على الفور تعرض خدماتها على المحيطين بها، مقابل «اللى فيه النصيب»، بسرعة ذاع صيت «سيدة»، وأصبح ترك الغسيل لديها أسهل من تشغيل الغسالات الأوتوماتيك فى المنازل، تضحك المرأة التى جاوزت الأربعين بقليل وهى تفسر «مفيش أنضف من الغسيل على الإيد، وأنا باستخدم مساحيق معينة وأدعك الغسيل كويس فبيطلع قشطة، وباستخدم للغسيل الأبيض خل وكلور ومية سخنة ومسحوق سايب، وأغطيهم لحد ما الميه تبرد وبعدها أشغل عليهم الغسالة عشان كده بيطلع ناصع».


مواضيع متعلقة