المستوطنات: «حزام نار» يلتهم القضية الفلسطينية

المستوطنات: «حزام نار» يلتهم القضية الفلسطينية
- أرض الميعاد
- أسلاك شائكة
- أشعة الشمس
- ألف فلسطينى
- أموال الضرائب
- إسرائيل ب
- الأراضى الزراعية
- الأراضى الفلسطينية
- الأراضى المحتلة
- آثار
- أرض الميعاد
- أسلاك شائكة
- أشعة الشمس
- ألف فلسطينى
- أموال الضرائب
- إسرائيل ب
- الأراضى الزراعية
- الأراضى الفلسطينية
- الأراضى المحتلة
- آثار
من بين كل القضايا الفلسطينية تبقى قضية المستوطنات من أخطر الأوراق فى لعبة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وأهم الكروت التى تضغط بها إسرائيل لابتلاع الأرض وإنهاء القضية من أساسها. ورغم أن الجميع ينظر إلى القدس باعتبارها أم القضايا وقبلة الدولة، يبقى الاستيطان أخطر معاول الهدم فى بناء الدولة المنتظرة وآخر أوراق إنهاء القضية الفلسطينية.
{long_qoute_1}
تعمل دولة المستوطنين على تغيير ديموجرافية المكان والسكان ويناضل الفلسطينيون للحفاظ على ما تبقى لهم من أرض تقطعت أوصالها بفعل غابات المستوطنات. ظن البعض -وإن بعض الظن إثم- أن الفلسطينيين نجحوا فى أوسلو فى انتزاع الضفة الغربية من فم الأسد، واعتقدوا أنهم جنبوها ويلات الصراع، وتغاضى المفاوض الفلسطينى عن قلة خبرة وقتها عن ملف الاستيطان، وقبل أن يكون أحد بنود مفاوضات الحل النهائى ليبتلع الطعم وتتنامى غابات المستوطنات كخوازيق تخترق الجسد الفلسطينى. 128 مستوطنة صهيونية كحزام من النار تلتهم الأرض وتحاصر المدن الفلسطينية فى الضفة الغربية وتقطع أوصالها وتقف حاجزاً أمام حل الدولتين، هذا فضلاً عن 20 مستوطنة وبؤرة استيطانية بالقدس الشرقية يسكنها نحو 35 ألف مستوطن يعملون بكل جد على تغيير ديموجرافية المدينة المقدسة ويرسمون صورة مغايرة للواقع العربى لـ«زهرة المدائن». 800 ألف مستوطن صهيونى يعربدون يومياً فى الضفة الغربية والقدس الشرقية فى ظل واقع عربى لا ينظر إلا إلى الخلافات والاختلافات ويكتفى ببيانات الشجب والإدانات، ينغمس العرب فى خلافاتهم، ويسرع الإسرائيليون فى بنائهم، وتبقى الأرض وحدها فى مهب الاستيطان.