معارك متقطعة في سوريا تهدد "الهدنة الهشة"

معارك متقطعة في سوريا تهدد "الهدنة الهشة"
- اتفاق هدنة
- استئناف المفاوضات
- اطلاق النار
- الامم المتحدة
- البنى التحتية
- الدولة الاسلامية
- المرصد السوري
- الولايات المتحدة
- انهيار الهدنة
- أنقرة
- اتفاق هدنة
- استئناف المفاوضات
- اطلاق النار
- الامم المتحدة
- البنى التحتية
- الدولة الاسلامية
- المرصد السوري
- الولايات المتحدة
- انهيار الهدنة
- أنقرة
تدور اشتباكات متقطعة على جبهات عدة في سوريا، اليوم، ما يهدد هدنة هشة بدأ تطبيقها منتصف ليل الخميس الجمعة، بموجب اتفاق أعلنته روسيا ونال دعما محدودا من مجلس الأمن الدولي.
ومع دخول وقف إطلاق النار برعاية روسية تركية يومه الثالث، لم تتوقف المعارك المتقطعة والقصف في بعض الجبهات على رغم تراجع حدتها، ما دفع الفصائل المعارضة إلى اتهام قوات النظام بانتهاك الهدنة والتلويح بإلغاء الاتفاق ما لم تتوقف الانتهاكات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، بأن "الهدوء لا يزال يسود على معظم المناطق السورية التي يسري فيها وقف إطلاق النار"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "خروقات متفاوتة من حيث شدتها وكثافتها".
ولف إلى "غارات نفذتها طائرات حربية سورية صباح اليوم على بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي"، وتسببت بسقوط جرحى، بعد ساعات من مقتل طفلين جراء قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر داعل في المنطقة ذاتها.
ويرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء تطبيق الاتفاق إلى 4 مدنيين و9 مقاتلين وفق المرصد.
ويأتي التوصل إلى اتفاق هدنة أعلنته روسيا الخميس ووافقت عليه قوات النظام والفصائل المعارضة، في ضوء التقارب الأخير بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة، وهو أول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل إليها في فترات سابقة، لكنها لم تصمد.
وتحدث مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن "خروقات حتى لو لم تهدد مباشرة بانهيار الهدنة".
وتأتي الخروقات غداة مقتل جنديين سوريين جراء تفجير انتحاريين حزاميهما الناسفين على حاجز للجيش في مدينة طرطوس في غرب سوريا.
ومع استمرار الاشتباكات المتقطعة في منطقة وادي بردى قرب دمشق منذ أسبوع من دون أن تتراجع حدتها بعد تطبيق الهدنة، اتهمت الفصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق قوات النظام بخرق الهدنة.
ولوحت بأن "استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغيا"، داعية الطرف الروسي "كضامن للنظام وحلفائه إلى أن يتحمل مسؤولياته".
ومنذ أكثر من أسبوع، بدأت قوات النظام السوري هجوما للسيطرة على منطقة وادي بردى التي تعد مصدرا رئيسيا للمياه لدمشق، وخلال المعارك، تعرضت إحدى مضخات المياه لانفجار تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنه، وفق المرصد السوري، وتشهد العاصمة منذ نحو 10 أيام انقطاعا تاما في خدمة المياه.
وردت الفصائل المقاتلة على هذه الخروقات بإطلاق أكثر من 20 قذيفة على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين لقوات النظام في محافظة إدلب، التي تعد المعقل الأبرز للفصائل المقاتلة وبينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) بعد خسارة المعارضة لمدينة حلب مؤخرا.
ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار التنظيمات المصنفة "إرهابية"، وبشكل رئيسي تنظيم "داعش"، كما يستثني، بحسب موسكو ودمشق جبهة فتح الشام، ما يجعل من الصعب جدا تثبيت الهدنة بسبب وجود هذه الجبهة ضمن تحالفات مع فصائل أخرى مقاتلة في مناطق عدة، لا سيما في إدلب.
دبلوماسيا، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع يدعم الخطة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في سوريا، والدخول في مفاوضات لحل النزاع المستمر منذ نحو 6 سنوات، من دون أن يصادق على تفاصيل الخطة.
ونص القرار الذي تم تبنيه إثر مشاورات مغلقة على أن المجلس "يرحب ويدعم جهود روسيا وتركيا لوضع حد للعنف في سوريا والبدء بعملية سياسية" لتسوية النزاع.
لكن القرار اكتفى "بأخذ العلم" بالاتفاق الذي قدمه البلدان في 29 ديسمبر، مذكرا بضرورة تطبيق "كل قرارات" الأمم المتحدة ذات الصلة عن سوريا.