البابا تواضروس: نشكر "يد الله الحانية" لإعادة الكنيسة ومجهودات الرئيس والقوات المسلحة

12:04 م | الأحد 01 يناير 2017

قدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على مساهمتها في عودة الكنيسة البطرسية في العباسية كما كانت، بعد الحادث الذي تعرضت له في 11 ديسمبر الماضي.

وقال البابا، في عظته خلال صلاة القداس اليوم، بالكنيسة البطرسية "حينما نحتفل بأخواتنا الشهداء نرتبط أكثر بوعد الله"، مضيفاً: "الكتاب المقدس مليء بالوعود، واليوم الأحد الرابع من شهر كيهك وفيه وعد زكريا واليصابات أن يعطيهم نسل وبعد صلوات كثرة استجاب الله في الوقت الذي ظن زكريا واليصابات أن السماء صامته".

واستطرد البابا: "في الأحد الثانى نقرأ عن بشارة العذراء بميلاد السيد المسيح وهذا هو الوعد بالخلاص، في الأحد الثالث تتقابل السيدة العذراء مع اليصابات، والأحد الرابع هو ميلاد يوحنا".

وأوضح البابا: "السيدة العذراء تمثل العهد الجديد واليصابات العهد القديم، واللقاء يمثل انتهاء العهد القديم وبداية الجديد متمثل في العذراء".

وقال البابا: "نحن في بداية كل سنة نحتفل بداود النبي رجل الصلاة وفي 31 ديسمبر نحتفل بالملاك غبريال ملاك الفرح، وهذا يشير إلى أن البداية صلاة والنهاية فرح والخط الواصل بينهم هو الشكر".

وأضاف: "عندما نودع أحبائنا نودعهم على رجاء الفرح، فحينما نصلى صلاة الساعة السادسة، وهي ساعة الصليب، نقول له شكراً لأنك ملأت الكل فرحاً"، مشيراً إلى أن الكنيسة البطرسية صارت "كنيسة للشهداء" وبدمائهم نحن نتقوى. وشدد البابا قائلا: "أراد الله أن يكرم هذه الكنيسة أكثر وأكثر، ونتذكر كل أخواتنا الذين سبقونا إلى السماء بكل فرح ونطلب سلاماً وفرحاً وعزاءً للكل، كما نشكر يد الله الحانية التي أعادتها كما هي بعد هذا الحدث".

ولفت البابا إلى أن رقم 7 الموجود في عام 2017 يمثل اليد المرفوعة نحو السماء، فحياتنا بين يد الله بين الصلاة الدائمة والفرح الدائم، والله يسمح بالاستشهاد لكيما يرفع أعيننا نحو السماء، وأوضح "هنا لا أقصد الكنيسة فقط بل كل الشعب أيضاً".

وأكد البابا على أنه في هذه الأحداث لا يملك الإنسان إلا التوبة والصلاة، وقال: "نحن لا نتعزى بكلمات بشر بل بوعود الله التي نعيش عليها، وحينما نحتفل بأخواتنا الشهداء نرتبط أكثر بوعود الله".

واختتم البابا عظته قائلاً: "الله يبارككم جميعاً ويعطى قلوبكم سلاماً وفي بلادنا أطمئنان واثقين أن الصلاة تستطيع أن تغيير وجه العالم في هذا العام الجديد".