ديـر السـيدة العـذراء فى بنى سويف.. هنا وصل «موسى» إلى قصر فرعون

ديـر السـيدة العـذراء فى بنى سويف.. هنا وصل «موسى» إلى قصر فرعون
- أهالى الصعيد
- الأسر المصرية
- السيدة العذراء
- العائلة المقدسة
- العذراء مريم
- القديسة دميانة
- الليلة الكبيرة
- الهدايا التذكارية
- ببنى سويف
- بناء سور
- أهالى الصعيد
- الأسر المصرية
- السيدة العذراء
- العائلة المقدسة
- العذراء مريم
- القديسة دميانة
- الليلة الكبيرة
- الهدايا التذكارية
- ببنى سويف
- بناء سور
على مسافة 3 كيلومترات من مدينة بنى سويف، يقف دير السيدة العذراء ببياض العرب، شرق النيل، شاهداً على حادث التقاط ابنة فرعون مصر للنبى موسى، بعدما ألقته أمه فى النيل، وطوال 5 قرون مضت، هى عمر الدير الأثرى، ظل مقصداً للمسلمين قبل المسيحيين، خصوصاً فى فترة الاحتفالات بالأعياد، حيث تتزاحم العائلات على دخوله، أطفالاً وشباباً، للاستمتاع بالأجواء الروحانية، ومنظر النيل والأشجار والنخيل الذى يملأ المكان.
تاريخ الدير يرويه القمص فانوس القمص متياس، كاهن كنيسة دير السيدة العذراء، قائلاً: «يرجع بناء الدير إلى القرن الخامس عشر الميلادى، ويقع فى المنطقة نفسها التى عثرت فيها ابنة فرعون على الطفل موسى، لذلك يُعد الدير مباركاً، وله تأثير روحى كبير على الزائرين، فبركته مستمدة من مرور العائلة المقدسة عليه فى رحلتها إلى جنوب مصر، وتحتوى كنيسة الدير على مذبحين للسيدة العذراء والقديسة دميانة، ومذبح متنقل».
{long_qoute_1}
وأضاف «عرف الدير منذ القرن الثامن عشر حتى اليوم باعتباره مركزاً لتجمع العائلات المسيحية ببنى سويف والمحافظات المجاورة، لقضاء أسبوعى صوم العذراء»، موضحاً «الدير يُعد متنفساً للمسيحيين بالمحافظة والمحافظات المجاورة، سواء على مستوى الأسر أو مستوى المؤتمرات الكنسية، فموقعه القريب من مدينة بنى سويف، وعلى النيل مباشرة، جعله محطة رئيسية لتنزه الأسر بتكلفة بسيطة، بالإضافة إلى كونه مجهزاً لاستقبال المؤتمرات الكنسية المجمعة». وأشار إلى أن الدير يحتوى على قاعة تسع 500 شخص، وسكن فندقى ومتوسط للأفراد والأسر، ومطعم للوجبات السريعة، موضحاً أن «الدير يتمتع بمكان للخلوة، حيث يكتظ بعشرات الآلاف من المسيحيين طوال فترة صوم السيدة العذراء، ولا يخلو من المؤتمرات أو اللقاءات أو الفسح لكثير من الأسر يومياً، كما شهد الدير نقلة كبيرة فى عهد نيافة الحبر الجليل، الأنبا غبريال، أسقف بنى سويف، حيث تم ترميم الكنيسة، وتكييفها، وتطوير جميع المنشآت الموجودة بها، وبناء سور بطول الدير لحمايته، وتزويده بحمامين للسباحة، أحدهما للشباب والثانى للفتيات».
الناشط القبطى نبيل حنا قال: «فى بداية شهر أغسطس من كل عام يستقبل الأقباط عيد العذراء مريم، وينتهى فى منتصف الشهر، فيما يطلق عليه الليلة الكبيرة، وهو الاحتفال الوحيد من نوعه على مستوى العالم، لأن سببه هو مسيرة السيدة العذراء من فلسطين، وصولاً إلى مصر، أثناء محاولتها الاختفاء من أعداء ابنها، ولا يحتفل مسيحيو بنى سويف وحدهم بهذه المناسبة، لكن يشاركهم فيها أبناء محافظات الصعيد الأخرى، سواء المسيحيون أو المسلمون، ليصبح احتفالاً شاملاً لجميع المصريين، فهى مناسبة لتأكيد أن بلدهم كان حصن الأمان لستنا مريم، كما يسميها أهالى الصعيد».
المهندس أحمد محسن سليم، أكد أن الدير الواقع شرق النيل يعد مقصداً للأسر المسلمة قبل المسيحية: «ففى أغسطس من كل عام تتجمّع الأسر المصرية لتتوجه إلى الدير، بغرض الاحتفال بمولد العدرا، والاستمتاع بالجو الجميل والنيل، بالإضافة إلى المشاركة فى الاحتفالات، وتهنئة المسيحيين الذين يقدمون لنا الهدايا التذكارية والأطعمة، تعبيراً عن المحبة التى تربطنا، وفى هذا اليوم نستمتع بالتنزه فى النيل عن طريق المراكب»، مشدداً على أن «الليلة الكبيرة لا يمكن أن تعرف فيها المسلم من المسيحى داخل الدير».