المصريون يقاطعون دعوات التقشف: العمر «ليلة»

المصريون يقاطعون دعوات التقشف: العمر «ليلة»
- أمراض نفسية
- احتفالات الكريسماس
- ارتفاع الأسعار
- الأحداث السياسية
- الدكتور محمد
- الصحة النفسية
- العام الماضى
- العلاقات الأسرية
- الغناء المصرى
- بشرم الشيخ
- أمراض نفسية
- احتفالات الكريسماس
- ارتفاع الأسعار
- الأحداث السياسية
- الدكتور محمد
- الصحة النفسية
- العام الماضى
- العلاقات الأسرية
- الغناء المصرى
- بشرم الشيخ
هتقضى الكريسماس فين؟.. بدأت ليلة أمس بهذا السؤال الذى أثار نوازع السخرية لدى البعض، ممن قضوا ليلتهم فى بيوتهم تحت الأغطية الثقيلة غير عابئين بالحيرة التى وقع فيها المحتفلون ممن شغلهم البحث عن مكان لقضاء ليلة رأس السنة. {left_qoute_1}
الارتفاع المبالغ فيه فى الأسعار، كان يعطى إشارات بأن احتفالات الكريسماس هذا العام قد تتأثر، لكنها حسب تأكيد تغريد محمد، المسئولة بإحدى شركات السياحة، لم تتأثر فالإقبال هذا العام كان كبيراً: «الشركة التى تتعامل مع أكثر من فندق بشرم الشيخ والغردقة والأقصر انتهت كل حجوزاتها قبل ليلة رأس السنة بأسبوع كامل».
3 ليالٍ بـ1500 جنيه للفرد فى أحد فنادق شرم الشيخ الـ5 نجوم حسب «تغريد»، و1750 بالمبنى الأمامى بالفندق ذاته، و3 ليالٍ فى أحد فنادق الأقصر بـ1250 جنيهاً، فيما وصلت إلى 1650 جنيهاً بفندق آخر، مشيرة إلى أن الأعداد هذا العام لم تكن متوقعة: «السنة دى الإقبال كان أكتر من السنة اللى فاتت، ونسبة 30% زيادة».
فى القاهرة لم يختلف الوضع كثيراً، فالفنادق الخمس نجوم كانت ممتلئة عن آخرها بجمهور نجوم الغناء المصرى والعربى، الذين أحيوا عبر محافظات مصر حوالى 40 حفلاً غنائياً بأسعار متفاوتة، لكنها أعلى من العام الماضى بالضعف تقريباً، حفل المطربين محمود الليثى وبوسى، وصلت تذكرته إلى 4 آلاف جنيه، وحفل حكيم وسميرة سعيد تراوح بين 1800 و3200 جنيه، فى حين أن تذكرة حفل وائل جسار وصلت إلى 3000 جنيه، وهى نفس سعر تذكرة حفل المطرب الكبير هانى شاكر.
لم تقتصر الاحتفالات على الفنادق فحسب، فالكافيهات كانت وجهة الشباب، «أسعار أقل وخدمة أبسط، المهم الكل يفرح ليلة رأس السنة»، كان شعار كافيه بالإسكندرية، قدم عرضاً خاصاً لرأس السنة: «التذكرة 40 جنيه للفرد غير شاملة المشاريب»، حسب محمد عبدالقادر أحد العاملين بالكافيه: «الكافيه كان كامل العدد إمبارح والحجز كان خلصان قبلها بفترة على الرغم من أن كل الناس بتصرخ من ارتفاع الأسعار».
دعوات التقشف الحكومية التى كسرها المصريون أمس فسرها الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، بتأكيده أن العجز عن إسعاد النفس ولو بأبسط الأشكال ما هو إلا مقدمة لأمراض نفسية عديدة أبرزها الاكتئاب. فارق ضخم يضعه الخبير النفسى بين الشخصية المقبلة على الحياة القادرة على كسر الروتين والاستمتاع بالوقت، حتى لو كان ذلك داخل المنزل، وتلك التى تكتفى بالسخرية من حالها البائس بدعوى الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية».