"حرب دبلوماسية" بين أمريكا وروسيا بعد فوز ترامب.. وخبراء: كيد سياسي

كتب: سمر صالح

"حرب دبلوماسية" بين أمريكا وروسيا بعد فوز ترامب.. وخبراء: كيد سياسي

"حرب دبلوماسية" بين أمريكا وروسيا بعد فوز ترامب.. وخبراء: كيد سياسي

تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا عقب اتخاذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قرارا بطرد 35 دبلوماسيًا روسيًا، وفرض عقوبات على مسؤولين روس، تعتقد أمريكا تورطهم في تزوير الانتخابات، فيما سخرت السفارة الروسية في لندن من إدارة أوباما، عبر صفحتها الرسمية على موقع "تويتر"، واصفة إياها بـ"البطة العرجاء".

"الوطن" استطلعت آراء خبراء العلاقات الدولية بشأن تداعيات التوتر القائم بين البلدين وتأثيره على العلاقات المستقبلية بينهما.

قال كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "العلاقات الأمريكية- الروسية تشوبها مشكلات عدة منذ فترة حرب القرم، كما جاء التدخل الروسي في سوريا على حساب المصالح الأمريكية، مستغلة تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط بشكل عام، وأخيرا أزمة الانتخابات الأمريكية، التي ساعدت على تأجيج التوتر القائم بين البلدين".

وأضاف كمال عبدالمتعال، في تصريحات لـ"الوطن": "الانتخابات الأمريكية وما أُشيع عن وجود عمليات مخابراتية روسية ساعدت ترامب على الفوز، إضافة إلى تلميح روسيا بالتدخل في ليبيا على حساب النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، كل ذلك كان سببًا في زيادة التوتر القائم بين البلدين ولكن على الأغلب لن يستمر ذلك كثيرًا بعد تولي ترامب زمام الحكم في يناير المقبل".

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن "من المتوقع أن تحاول روسيا استغلال تصريحات ترامب لصالحها وجذبه لها، وبالتالي لن يستمر ترامب على هذا النهج".

واتفق معه الدكتور جمال أسعد، المحلل السياسي والبرلماني السابق، متوقعًا أن "المعركة الأمريكية- الروسية الحالية مؤقتة، وستنتهي بانتهاء ولاية أوباما وتولي ترامب أمور الحكم في أمريكا".

وأضاف أسعد، في تصريحات لـ"الوطن": "ما يحدث حاليًا بين الدولتين يندرج تحت مسمى الكيد السياسي، حيث إن ما تم في سوريا يُعتبر هزيمة لسياسة أوباما وتوسعاته في الشرق الأوسط، وعلى الجانب الآخر سارعت إدارة أوباما باتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، كل هذا لا يليق بهاتين الدولتين الكبيرتين ومن الواضح أن أوباما يريد إثبات حضوره في أيامه القليلة المتبقية".

وقال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن "في حال ثبوت تورط الدبلوماسيين الروسيين الذين تم طردهم بقرار من أوباما، في تزوير الانتخابات الأمريكية، فمن حق أمريكا اعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم لأنهم تجاوزوا وظيفتهم الدبلوماسية، ما يعد اختراق لقواعد الديمقراطية".

وأضاف حسن، في تصريحات لـ"الوطن": "دونالد ترامب كان يشدد كثيرًا في تصريحاته على أنه سيحسن علاقة أمريكا مع روسيا وألا تتبع بلاده سياسة المواجهة مرة أخرى، وبالتالي الأيام المقبلة ستحدد شكل العلاقة بين البلدين ومن المتوقع أن يتغير هذا التوتر بعد تولي ترامب الحكم رسميًا".


مواضيع متعلقة