عائلة مصرية عائدة من «حلب»: الجيش السورى خصص ممرات آمنة لخروجنا

عائلة مصرية عائدة من «حلب»: الجيش السورى خصص ممرات آمنة لخروجنا
- إطلاق النار
- الأسر المصرية
- الجيش السورى
- السفارة المصرية
- السلطات السورية
- الشقيق الأكبر
- الصراعات المسلحة
- العودة للقاهرة
- القتال الدائر
- المساعدات الإنسانية
- إطلاق النار
- الأسر المصرية
- الجيش السورى
- السفارة المصرية
- السلطات السورية
- الشقيق الأكبر
- الصراعات المسلحة
- العودة للقاهرة
- القتال الدائر
- المساعدات الإنسانية
محمَّلة بذكريات سنوات طويلة عاشوها فى مدينة «حلب» السورية، أضيفت إليها مؤخراً أهوال صعبة، عادت عائلة مصرية إلى الوطن، هرباً من جحيم الصراعات المسلحة الدائرة فى سوريا. العائلة تعود بالنسب إلى أب واحد هو «عبده حسن» رب الأسرة المصرى الذى غادر إلى سوريا بعد حرب عام 1973 التى سالت فيها دماء المصريين والسوريين على جبهة واحدة فى سيناء والجولان، وهناك أسس ورشة لـ«كبس الصاج» كانت مصدر رزقه فى وطنه الثانى «سوريا»، وهناك رُزق بـ4 أولاد و6 بنات، أسس كل واحد منهم أسرة مستقلة، وحياة جديدة فى سوريا، لكن البنات اللاتى تزوجن فى سوريا، والأبناء الذين ورثوا الورشة والمهنة عن أبيهم هناك، لم يتخيلوا يوماً أن تنتهى معيشتهم الهادئة فى «حلب» إلى فوضى ونار ودمار تستحيل معها المعيشة.
{long_qoute_1}
أمام ذلك اتخذت الأسرة قرارها بالفرار بأى وسيلة والعودة لمصر، وهى العودة التى لم تكن سهلة، منذ تخصيص الجيش السورى ممرات آمنة للمدنيين للخروج، واعتراض إرهابيى «جبهة النصرة» لهم، وصولاً بالمخيمات على أطراف حلب، وانتهاء بالتواصل مع السفارة المصرية والعودة لمصر.
مصطفى عبده، أحد أبناء «العائلة» الكبيرة، ورب أسرة متزوج ومعه 4 أبناء، يقيم بعد عودته من سوريا فى منزل هادئ بمدينة «السلام»، يروى جانباً مما عايشه فى «حلب» فى بداية وأثناء الصراع المسلح الذى تشهده سوريا طوال السنوات الأخيرة الماضية، ويقول: «مفيش أكل ولا شرب، كنا نحصل على 7 أرغفة للأسرة فى اليوم الواحد، وطبق عدس، وكنت بوزع الأرغفة على الصغار، علشان تاكل ونقعد إحنا من غير أكل بالأسابيع».
عاش «مصطفى» وصغاره وأشقاؤه فى منطقة مساكن «حنانو» التى كانت خاضعة لسيطرة جبهة «النصرة» الإرهابية، وفى بداية الصراعات، رفضت الأسرة ترك سوريا خوفاً على الورشة التى تمثل لهم مصدر الرزق الوحيد، ويقول: «كنت دوماً أسأل نفسى: كل رأس مالك وما تملكه أنت وعائلتك بالكامل هتسيبه وهتروح فين؟ وكل اللى جمعته وجنيته فى حياتك هتسيبه وتمشى!»، ويكمل «مصطفى» أن الأسرة حاولت بيع ممتلكاتها فى حلب، المنازل ومعدات الورشة باهظة الثمن، لكن كل محاولات البيع باءت بالفشل.
لم يكن قرار الرحيل عن سوريا سهلاً على العائلة التى أقامت هناك سنوات، لكن رحيل «محمد» الشقيق الأكبر لـ«مصطفى»، كان محطة فارقة فى مصير العائلة، والإصرار على العودة لمصر. يتذكر «مصطفى» أنه لم تمر سوى أيام من اشتعال الصراعات فى سوريا، حتى فقدت العائلة الشقيق الأكبر «محمد»، ويقول أنه مات متأثراً بقذيفة سقطت فوق منزله، وعندما حاول أشقاؤه الثلاثة نقله لأقرب مستشفى فارق الحياة على أبوابها. بعدها حسب «مصطفى» قررت الأسرة الرحيل، وحاولت عدة مرات الخروج من هناك، لكن جبهة «النصرة» الإرهابية كانت تقف لحركة المدنيين بالمرصاد، ويضيف: «كانوا بيقولوا لنا لو عايزين تمشوا تخرجوا ميتين»، ولم يكن أمام الـ10 أسر إلا البقاء فى قلب الصراعات، لحين حدوث انفراجة، واتخذ الجميع قراراً بعدم الانخراط فى أى من جبهات القتال الدائر فى المدينة.
ويتابع «مصطفى» أن المساعدات الإنسانية التى وصلت المدينة، كان إرهابيو «النصرة» يلتهمونها، ولا يحصل المدنيون إلا على فتات، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل استغل الإرهابيون المدنيين كدروع بشرية لحماية أنفسهم من هجمات الجيش السورى التى كانت تستهدفهم.
وبعد شهور، حدثت الانفراجة التى كانت الأسر المصرية تنتظرها بالفعل، وحسب ما يروى «مصطفى»، فإنه مع تزايد ضربات الجيش السورى لمعاقل الإرهابيين بالمدينة وفرارهم منها، أعلن الجيش فتح ممر آمن للمدنيين، وساعتها هرع «مصطفى» وعائلته للخروج، لكن مسلحى «النصرة» الذين اندسوا بين المدنيين، اعترضوا طريق الخارجين من المدينة واستخدموهم كدروع بشرية وحين حاول المدنيون مرة أخرى الهرب تعرضوا لإطلاق النار من الإرهابيين، وفى النهاية نجح الجيش السورى فى ضرب «النصرة» وتأمين ممرات المدنيين للخروج، وكان من بين الخارجين بسلام، أسرة «مصطفى» وأسر أشقائه التسعة، بمن فيهم أسرة «محمد» الشقيق الأكبر الراحل، ثم لجأت الأسر للمخيمات التى أقامتها السلطات السورية على أطراف مدينة حلب، وجرى التواصل مع السفارة المصرية التى ساعدتهم فى العودة للقاهرة تاركين خلفهم حياة امتدت نحو 40 عاماً، والمنازل والورشة وجثمان الشقيق الأكبر المدفون بسوريا.
- إطلاق النار
- الأسر المصرية
- الجيش السورى
- السفارة المصرية
- السلطات السورية
- الشقيق الأكبر
- الصراعات المسلحة
- العودة للقاهرة
- القتال الدائر
- المساعدات الإنسانية
- إطلاق النار
- الأسر المصرية
- الجيش السورى
- السفارة المصرية
- السلطات السورية
- الشقيق الأكبر
- الصراعات المسلحة
- العودة للقاهرة
- القتال الدائر
- المساعدات الإنسانية