يوميات طلاب جامعة الزقازيق: اطلبوا العلم ولو على «نص نقل»

يوميات طلاب جامعة الزقازيق: اطلبوا العلم ولو على «نص نقل»
- أغانى المهرجانات
- الأقصر وأسوان
- التربية النوعية
- الحمد لله
- القرآن الكريم
- المدينة الجامعية
- اليوم الدراسى
- تناول الطعام
- جامعة الزقازيق
- آداب
- أغانى المهرجانات
- الأقصر وأسوان
- التربية النوعية
- الحمد لله
- القرآن الكريم
- المدينة الجامعية
- اليوم الدراسى
- تناول الطعام
- جامعة الزقازيق
- آداب
مع بزوغ شمس نهار جديد، تنهض بسنت السيد، 19 سنة، طالبة بالفرقة الأولى فى كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق، لتبدأ الاستعداد لرحلتها اليومية إلى كليتها، بعد أن تنبهها والدتها إلى أن دقات الساعة تشير إلى السادسة صباحاً، لتبدأ يومها بأداء ركعتى الصبح، فترتدى ملابسها، وتجهز أدواتها الدراسية من كتب وكشكول المحاضرات والأقلام، ثم تتناول إفطارها، الذى عادة ما يتكون من «لبن وجبن وفول وطعمية وبيض»، كما اعتادت والدتها تحضيره، وتتجاذب الحديث مع والدتها وشقيقها الوحيد على مائدة الإفطار لبعض الوقت، قبل أن تغادر مسرعة إلى جامعتها.
{long_qoute_1}
«أعيش فى إحدى قرى مركز بلبيس، تبعد كثيراً عن جامعة الزقازيق، أستغرق ساعتين ونصف الساعة على الأقل يومياً فى المواصلات».. بتلك الكلمات بدأت «بسنت» وصف رحلتها اليومية إلى الجامعة، وتابعت: «اعتدت الاستيقاظ فى السادسة صباحاً، وفى أيام أستيقظ 5:30 حتى أستطيع اللحاق بمواعيد المحاضرات، فمع دقات السابعة أغادر المنزل وأتوجه إلى موقف السيارات نص النقل، وسيلة الانتقال الوحيدة بالقرية، ثم أتوجه إلى موقف سيارات الزقازيق بمدينة بلبيس، وأستقل سيارة ميكروباص، حتى نصل إلى موقف الأحرار، ومنه أستقل سيارة سرفيس للوصول إلى ميدان المحطة بمدينة الزقازيق، ومنه أستقل سيارة سرفيس أخرى تقلنى إلى الكلية».
وأضافت أن «تكلفة المواصلات نحو 15 جنيهاً فى اليوم، يعنى نحو 450 جنيهاً فى الشهر، دا غير مصاريف الدراسة والأكل واللبس، بس الحمد لله ربنا ساترها مع بابا»، مشيرة إلى أن والدها يعمل مدير مدرسة، ولديها أخ وحيد يصغرها بسنتين، ولفتت إلى أن نوعية الدراسة فى الكلية تستلزم أن يقوم الطالب بشراء مستلزمات أخرى، غير الكتب أو الأدوات المتعارف عليها، مثل الملابس والأدوات الرياضية. تبدأ «بسنت» يومها الدراسى بحضور أولى محاضراتها، التى عادة ما تبدأ فى التاسعة صباحاً، وتستمر ساعة ونصف الساعة، ثم تليها محاضرتان أو 3 محاضرات، يفصل بينها من 10 إلى 15 دقيقة، تستغلها وزميلاتها فى تجاذب الحديث، وقالت: «بنطمن على بعض، ونتكلم عن المحاضرات والأساتذة، ونضحك، وأول الدكتور ما يدخل نتوقف عن الحديث»، وتابعت: «بمجرد أن تنتهى المحاضرات، أغادر وصديقاتى قاعة المحاضرات، ونتوجه إلى إحدى الكافيتريات، نشترى طعاماً أو أى عصير، ونجلس فترة قصيرة على أحد المقاعد المخصصة للاستراحة، ثم نغادر الجامعة عائدين إلى منازلنا»، وأضافت: «عند عودتى إلى المنزل، أقضى بعض الوقت فى المذاكرة، إضافة إلى ممارسة هوايتى فى الرسم، كما أحب الاستماع للأغانى القديمة لمطربين مثل وردة ونجاة وعبدالحليم حافظ، مليش فى أغانى المهرجانات، ولا أعتبرها غناء من الأساس».
{long_qoute_2}
أما دينا صابر، فلا يختلف يومها كثيراً عن صديقتها «بسنت»، باستثناء أنها لا تضطر لاستقلال سيارة «نصف نقل»، لوجود منزلها بمدينة بلبيس، على مقربة من موقف سيارات الأجرة إلى مدينة الزقازيق، وتقول «دينا»: «لدى 7 أخوات بنات وأخ، جميعهن تخرجن فى الجامعة وتزوجن، عدا واحدة، أعيش معها وشقيقى ووالدينا»، مضيفة أنها تحرص على الذهاب إلى الجامعة أياً كانت الظروف، وأشارت بيدها نحو قدمها اليسرى، التى يلفها «الجبس»، وقالت: «رجلى مكسورة، ومع ذلك بأنزل الجامعة عشان فيه 10 درجات عملى على الحضور». وتابعت: «التعليم جيد فى الكلية، وكمان بيهتموا بالجانب الترفيهى، حيث تنظم شئون الطلبة رحلات بشكل مستمر إلى العديد من الأماكن، مثل القاهرة والغردقة والأقصر وأسوان وغيرها، وممكن نشترك فى رحلة أو أكثر».
«10 دقائق فقط أستغرقها للوصول إلى الجامعة، فمنزلى يقع بالقرب من ديوان عام المحافظة بمدينة الزقازيق»، هكذا تحدثت ريم أحمد جمال، طالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب قسم التاريخ، عن سهولة وصولها إلى الجامعة دون معاناة، وأضافت: «بأحرص على حضور المحاضرات بنسبة 90%، يعنى ممكن أغيب مرات قليلة جداً، وأقضى يومى الدراسى بين المحاضرات والتردد على مكتبة الكلية، لإعداد الشيتات التى يطلبها أساتذة المواد التى ندرسها، باستثناء وقت قصير أجلس فيه مع صديقاتى نتناول الطعام أو نتحدث، وبعد انتهاء اليوم الدراسى نتوجه إلى منازلنا».
على النقيض، وجدت إسلام شعبان، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم الإعلام، فى المدينة الجامعية ملاذاً لها يغنيها عن قطع مسافة تصل إلى أكثر من 70 كيلومتراً، وهى المسافة من منزلها بمركز صان الحجر إلى الجامعة، وقالت: «أول ما التحقت بالجامعة، قدمت فى المدينة الجامعية، والحمد لله قبلت، من غيرها ماكنتش أعرف هأتصرف إزاى، الحياة فيها كويسة ومنظمة، وبأدفع رسوم بسيطة، وبيوفروا لنا 3 وجبات يومياً، وفيه مواعيد للخروج والعودة، وكل أسبوع أو أسبوعين أسافر البلد، أقعد مع أهلى يومين أو تلاتة، وأرجع للجامعة والمدينة الجامعية مرة تانية». واختتمت: «يومنا فى المدينة الجامعية مزدحم ولا وقت لدينا لممارسة الهوايات، ودائماً ما نقوم بتشغيل القرآن الكريم، فدائماً يشعرنا بالأمان، ونحن بعيدات عن أهلنا».