مرسي عطا الله في مقال: "حماية اللغة العربية قضية سياسية بامتياز"

07:06 م | الثلاثاء 27 ديسمبر 2016

قال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله، في مقال له نشرته جريدة الأهرام، اليوم، تحت عنوان "حماية اللغة العربية قضية سياسية بامتياز!" إنه "استكمالا لحديث الأمس عن مخاطر الهجمة الشرسة، التي تتعرض لها اللغة العربية أبادر إلى القول بأنه لابد أن نحافظ لأجيالنا الجديدة على تراث للاعتزاز والمباهاة بما صاغه الإسلام منذ أربعة عشر قرنا على شكل حضارة انطلقت من رؤية متقدمة استشرفت آفاق الكون والحياة وبمقدورها أن تحمي ذاتها من الانحراف والسقوط أمام الحضارات الأخرى، التي تختلف فى مقدماتها ونتائجها عن منظومتنا الحضارية وتراثنا الاجتماعى ثم إنه لا معنى ولا جدوى من أحاديث الوحدة والتكامل العربى فى غياب القاسم المشترك وهو اللغة العربية ومن ثم فإن حماية اللغة قضية سياسية بالدرجة الأولى تقع ضمن مسئوليات جامعة الدول العربية".

وأضاف أن "حماية اللغة العربية من السقوط ليس هدفا ثقافيا فحسب وإنما هو ركيزة أساسية لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمة العربية وقيمها وهويتها ولترسيخ الأفكار الهادفة إلى نبذ عوامل الفرقة ودعم أواصر التضامن وتوحيد الجهود لتصب فى خدمة المصلحة العربية العليا".

وأوضح أن "اللغة العربية كانت وينبغى أن تظل جسرا للتواصل بين أفكار الأمة لنتمكن من ردم الفجوة وإزالة الجفوة وتشجيع الحوار لتوحيد الصفوف وإنارة الدروب وزراعة الثقة وإصلاح ما أفسده الدهر لا سيما على صعيد مقاومة موجات التطرف والإرهاب".

واختتم مقاله بقوله: "لعل ذلك ما يدفعنى إلى ضرورة العمل على حماية اللغة العربية ومصطلحاتها .. وليست صرخة مجمع "الخالدين" قبل أيام ودعوته إلى إصدار قانون جديد لحماية اللغة العربية فى مصر سوى جرس إنذار قبل أن تلفظ لغتنا الجميلة أنفاسها الأخيرة!".