د. دارسى ديفدى: تقنية مبتكرة لـعلاج «السكر» وإصابات «العمود الفِقرى» و«ألزهايمر»

د. دارسى ديفدى: تقنية مبتكرة لـعلاج «السكر» وإصابات «العمود الفِقرى» و«ألزهايمر»
- أمراض المناعة
- أنواع السرطان
- استخدام الخلايا الجذعية
- التئام الجروح
- التمثيل الغذائى
- الجهاز العصبى
- الحبل السرى
- الحبل الشوكى
- الذئبة الحمراء
- أبحاث
- أمراض المناعة
- أنواع السرطان
- استخدام الخلايا الجذعية
- التئام الجروح
- التمثيل الغذائى
- الجهاز العصبى
- الحبل السرى
- الحبل الشوكى
- الذئبة الحمراء
- أبحاث
أكدت د. دارسى ديفدى، رئيس قسم أبحاث الخلايا الجذعية بجامعة ميامى الأمريكية، أنه تم التوصل إلى 15 نوعاً من الخلايا الجذعية الوسيطة التى تسمى MSCs Mesenchymal Stem Cells يمكن الحصول عليها من نخاع العظام لأى شخص سليم، ويمكن أن تعطى لآخر دون النظر لهويته الجينية.
وأضافت «ديفدى»، فى حوارها لـ«الوطن» على هامش «المؤتمر الدولى الثانى عشر لاستخدامات الخلايا الجذعية» الذى انعقد فى مدينة «ويستب بالم بيتش» بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة ما بين 6 و9 ديسمبر الحالى برئاسة د. برنارد سيجل، أن هناك مراكز طبية منتشرة على الإنترنت تتاجر فى المرضى، موضحة أن المؤتمر حضره 1200 شخص من بينهم 250 من العلماء الذين تقدموا بأوراق عمل، وبعضهم حاصل على جائزة نوبل، كما حضره بعض المرضى وأهاليهم من الحالات التى تم إجراء بعض التجارب عليهم، وأيضاً من الذين ينتظرون دورهم لإجرائها.. وإلى نص الحوار:
حوار: د. عبدالهادى مصباح
■ ما التجارب الجادة التى خرجت إلى حيز الواقع فى مسألة «الخلايا الجذعية».. وما الأمراض التى يمكن علاجها من خلال هذه التقنية؟
- هناك تقدم هائل فى تقنية العلاج بالخلايا الجذعية، وأعتقد أنها تمثل أسلوباً جديداً لعلاج الكثير من الأمراض بشكل جذرى، فنحن فى جامعة ميامى لدينا معهد لأبحاث العلاج بالخلايا الجذعية متصل بكل أقسام الجامعة تسجل من خلاله كل التجارب الإكلينيكية التى تجرى باستخدامها فى التخصصات المختلفة مثل مرض السكر من النوع الأول والثانى، وأمراض الجهاز العصبى مثل إصابات الحبل الشوكى، والسكتة الدماغية، وألزهايمر، والشلل الرعاش، والتوحد، وتصلب الأعصاب المتناثر M.S، ومرض باركنسون، والعمى بسبب إصابة العصب البصرى، وفى مجالات القلب فى حالات فشل عضلة القلب أو تضخمها بسبب حدوث جلطة أو بسبب وراثى وغيرها، وهناك تجارب على مرضى «كرونز» المناعى الذى يصيب الأمعاء، وبعض أنواع السرطان، والفشل الكلوى والكبدى، وخشونة الركبة، والتئام الجروح والحروق، والعلاج بالخلايا الجذعية لتعويض فشل هذه الأعضاء بدلاً من انتظار عضو مطابق جينياً لزراعته وغيرها من الأبحاث.
{left_qoute_1}
■ كيف تحصلون على هذه الخلايا الجذعية المستخدمة؟ وهل يتم ذلك من المريض نفسه أم يمكن أن تؤخذ من متبرع؟
- هناك أنواع مختلفة توجد فى أماكن مختلفة من الجسم من الخلايا الجذعية يمكن الحصول عليها بعدة طرق، منها «الخلايا الجذعية الجنينية» التى يمكن الحصول عليها من البويضات المخصبة التى لم يتم زرعها فى رحم الأم لكى تصبح جنيناً كاملاً، وهو أمر عليه خلاف قانونى وأخلاقى، أو من مشيمة الأم بعد الولادة، أو من دم الحبل السرى للجنين، أو من أنسجة الجنين فى حالات الإجهاض، أما النوع الآخر من الخلايا الجذعية فهى «الناضجة» التى يمكن الحصول عليها من الدم أو من نخاع العظام، أو من النسيج الدهنى فى الجسم، أو من الجلد أو بعض أعضاء الجسم نفسه، والجديد الذى نستخدمه فى معظم الأبحاث اليوم أننا توصلنا إلى 15 نوعاً منها الوسيطة التى تسمى MSCs Mesenchymal Stem Cells يمكن الحصول عليها من نخاع العظام لأى شخص سليم، ويمكن أن تعطى لأى شخص دون النظر لهويته الجينية أو تطابقها.
{left_qoute_2}
■ وماذا عن أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والروماتويد وغيرهما؟
- هذه المجموعة من الأمراض كنا نستبعدها فى الماضى نظراً لأن «الخلايا الجذعية الوسيطة» تتعارض فى مفعولها مع ما يتناوله المريض من علاج سواء بـ«الكورتيزون» أو بغيره من مثبطات المناعة التى يجب أن نوقفها فى حالة اختيار العلاج بالخلايا الجذعية، مما يمكن أن يضر حالة المريض، ولكننا أخيراً بدأنا بعض التجارب فى هذا المجال وفى مجال علاج الإيدز أيضاً.
■ وماذا عن مرض السكر بنوعيه الأول والثانى؟
- بالنسبة للنوع الأول، وهو الذى يصيب الأطفال، هناك تقدم ملحوظ نحو الشفاء التام إما من خلال زراعة خلايا «لانجرهانز» فى تجويف البطن Omentum عن طريق المنظار، أو من خلال استخدام الخلايا الجذعية بنفس الطريقة، وهناك الآن مرضى أتموا العامين بعد أن توقفوا عن تعاطى الإنسولين نهائياً ويعيشون حياتهم بشكل طبيعى، وهناك تجارب أخرى تجرى باستخدامها من أجل تحويل خلايا البنكرياس التى تفرز إنزيمات الهضم إلى خلايا تقوم بوظيفة خلايا «لانجرهانز» التى تفرز الإنسولين، أما بالنسبة للسكر من النوع الثانى فهناك تجارب تجرى باستخدام الخلايا الجذعية الوسيطة MSCs الموجودة فى النسيج الدهنى للأمعاء لعلاجه وعلاج بعض الأمراض الأخرى الخاصة بالتمثيل الغذائى، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم وبعض الأمراض الأخرى الموروثة.
■ الكثير من المراكز الطبية التجارية فى دول كثيرة من العالم تستخدم أبحاث الخلايا الجذعية وتجاربها على أنها أصبحت وسيلة علاجية ثابتة.. ويستنزفون المرضى دون وجود خبرات وتجارب سابقة تؤهلهم لذلك.. فكيف للمريض أن يعرف الجاد منها من غير الجاد؟
- أنا معك طبعاً فى ذلك، فلو دخلت على الإنترنت لوجدت الآلاف من تلك المراكز التى تجعل المرضى سلعة يتاجرون بها، وفى رأيى أن المريض هو أكثر الناس دراية بحالته، فلا يجب عليه أن يخطو خطوة فى هذا المجال إلا إذا عرف كل شىء عن المكان الذى سوف يعالج فيه، وخبرات ومؤهلات من يعالجه.