زاهي حواس: جمال مختار أول من أخرج روائع توت عنخ آمون لتطوف العالم

زاهي حواس: جمال مختار أول من أخرج روائع توت عنخ آمون لتطوف العالم
- أبو الهول
- ابو سمبل
- الآثار المصرية
- الأثريين المصريين
- الرئيس السادات
- توت عنخ آمون
- ثروت عكاشة
- جريدة الأخبار
- زاهى حواس
- أبو الهول
- ابو سمبل
- الآثار المصرية
- الأثريين المصريين
- الرئيس السادات
- توت عنخ آمون
- ثروت عكاشة
- جريدة الأخبار
- زاهى حواس
قال وزير السياحة الأسبق الدكتور زاهي حواس، في مقال له بجريدة الأخبار تحت عنوان "جمال مختار صاحب البصمة" إن "الدكتور جمال مختار هو أول من أخرج روائع توت عنخ آمون لتطوف العالم كله وعلي رأسها قناع توت عنخ آمون والتوابيت الذهبية؛ وقد أحدث هذا المعرض دعاية غير مسبوقة لمصر في كل عواصم العالم".
وأضاف حواس "رحم الله العالم الجليل الدكتور جمال مختار أحد أشهر علماء الآثار المصرية وصاحب النقلة النوعية في العمل الأثري في مصر حيث نقلها من المحلية إلي العالمية؛ وهو أول رئيس لهيئة الآثار. وقد فطن الراحل العظيم الدكتور ثروت عكاشة إلي قيمة الآثار المصرية خاصة بعد أن استطاع أن يجمع العالم كله يشارك في إنقاذ آثار ابو سمبل لذلك قام باختيار عالم شاب يساعده علي إحداث التغيير المطلوب ووقع اختياره علي الدكتور جمال مختار، وحدث في بدايات حياته العملية كرئيس للهيئة أن فوجئ بسكرتير مكتبه يدخل عليه سيدة أمريكية تبكي وبصحبتها طفل صغير وكان بعض أصدقاء الدكتور مختار موجودين معه بمكتبه وكان منظر السيدة وهي تبكي وبيدها طفل صغير غريب للغاية جعل أحد أصدقاء الدكتور مختار يقول للموجودين: »يظهر ان الدكتور مختار له ابن أمريكاني ونحن لا نعرف»؛ وانفجر الحاضرون في الضحك بينما ارتعد الدكتور مختار من الخوف وكان يعرف بأنه أشهر أثري عازب ومضرب عن الزواج! وبالطبع كان الوضع محرجاً له في ظل سيدة تبكي وأصدقاء يضحكون! المهم أن السيدة حاولت أن تعانق الدكتور مختار بحركة عفوية فرفض بأدب واكتفي بأن سلم عليها وهدأ من روعها وطلب منها أن تقص عليه مشكلتها؟ وبالفعل ذهب التوتر منه بعدما أخبرته برغبتها في أن تبيت ليلة واحدة بجوار أبو الهول.. وبالفعل نامت إلي جوار أبو الهول في حراسة الشرطة؛ وفي اليوم التالي قامت بالاتصال بالدكتور مختار تروي له ما حدث معها وأبو الهول في تلك الليلة".
وأوضح "كان الدكتور مختار من الشخصيات المثيرة، طاف العالم كله ولم يترك مدينة لم يزرها؛ وكان له في نفس الوقت تلاميذ في كل مكان، كان يأتي لزيارتي وأنا طالب دكتوراه أعيش في مدينة فلادلفيا؛ وعلي الرغم من فارق السن بيننا كنا نلتقي يومياً في نادي الجزيرة ومعنا أحمد قدري وكمال الملاخ. وأنوي كتابة مؤلف عن جمال مختار أجمع فيه ما فعله للآثار المصرية حيث كان من القلائل الذين أعطي الجميع الفرصة ليعمل ويبدع؛ واليه يعود الفضل في وضع الأسس والسياسات لحماية وحراسة الآثار، كما شجع البعثات الأجنبية علي عمل الحفائر ومشروعات الترميم خاصة البعثة البولندية بالدير البحري والفرنسية بالكرنك، وشجع الأثريين المصريين علي البحث فصارت هناك أسماء لامعة مثل رمضان سعد وأحمد الصاوي".
واختتم مقاله قائلا: "كان جمال مختار هو أول من أخرج روائع توت عنخ آمون لتطوف العالم كله وعلي رأسها قناع توت عنخ آمون والتوابيت الذهبية؛ وقد أحدث هذا المعرض دعاية غير مسبوقة لمصر في كل عواصم العالم. كتب توماس هوفينج مدير متحف المتروبوليتان في ذلك الوقت يقول أن الرئيس السادات هو الذي وقف خلف هذا المعرض وذكر أن الأثريين المصريين عندما اعترضوا علي خروج توت عنخ آمون ذهب هوفينج والدكتور مختار لمقابلة الرئيس السادات واشتكي هوفينج للسادات الذي توجه إلي الدكتور مختار وسأله عن سبب رفض الأثريين؟ فقال الدكتور مختار إن بعض الأثريين لديهم عقد ويرفضون خروج القناع الذهبي! وهنا قال السادات بعد نصر أكتوبر لا توجد عقد؛ واستطرد يقول أن سفر القناع سوف يضع مصر سياسياً في المقدمة... وبالفعل سافر القناع واصطفت الملايين لرؤية الفرعون الذهبي!".