مكرم محمد أحمد في مقال: مصر تصحح استراتيجياتها تجاه إفريقيا

مكرم محمد أحمد في مقال: مصر تصحح استراتيجياتها تجاه إفريقيا
- الاستثمارات ا
- البحر الابيض المتوسط
- التجارة الدولية
- الدول الافريقية
- القارة الافريقية
- القارة السمراء
- بحر الغزال
- جريدة الأهرام
- جنوب السودان
- حركة التجارة
- الاستثمارات ا
- البحر الابيض المتوسط
- التجارة الدولية
- الدول الافريقية
- القارة الافريقية
- القارة السمراء
- بحر الغزال
- جريدة الأهرام
- جنوب السودان
- حركة التجارة
قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد في مقال له نشرته جريدة الأهرام، اليوم تحت عنوان "مصر تصحح استراتيجياتها!" إنه "أود أن أوجه التحية للدولة المصرية لإصرارها علي استعادة علاقات مصر الإفريقية في أبهى وأكمل وأفضل صورة، ليس فقط لأن معظم مصالح مصر الحيوية تتعلق بالجنوب، ولكن لأن انتماء مصر الإفريقي انتماء أصيل صحيح يستحق أن يكون صنوا لإنتمائها واهتمامها بعالمها العربي، أول واجباتها إزاءه، إن تضاعفه وتنميه ولا تدخر جهدا في أن يكون علي قائمة أولوياتها الأساسية، وهذا ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسي بداب وجهد وإخلاص ملحوظ، يعكس رؤية استراتيجية صحيحة".
وأوضح أحمد، أنه "فيما يخص قمة أفريقية إلا ويحرص علي حضورها، وما من مصلحة افريقية إلا ويقف إلي جوارها، وما من قائد افريقي إلا ويسعي إلي لقائه وتوثيق علاقته معه، وآخرهم رئيس أوغندا موسوفيني الذي انبثق عن لقائهما في عنتيبي واحد من اهم وأخطر مشروعات التنمية التي يمكن ان تغير وجه الحياة في افريقيا إلي الافضل، ويساعد علي تحديثها وتنميتها، وينقل وسط القارة وعمقها في البحيرات الاستوائية إلي مشارف البحر الابيض المتوسط عبر المجري الملاحي لنهر النيل، في مشروع ذى شأن عظيم يحيل النيل إلي شريان تجاري ضخم يربط مصالح جنوب القارة بشمالها ويربط مصالح الجنوب والشمال بمصالح اوروبا عبر البحر الابيض،لايخدم فقط الدول الافريقية الاربع التي تشاطئ نهر النيل، اوغندا وجنوب السودان والسودان ومصر، ولكنه يخدم ايضا دول وسط افريقيا وشرقها التي تطل علي البحيرات الاستوائية، ليصبح نهر النيل أكبر مرفق لوجستي تجاري في القارة الافريقية".
وأضاف أنه "ولو ان هذا الحلم الكبير تحقق في عقد أوعقدين من الزمان، لكان اهم تغيير استراتيجي يطرأ علي مصالح افريقيا ومصالح الجنوب مع الجنوب، لانه يضع مصالح افريقيا الاقتصادية في بؤرة حركة التجارة الدولية، ويحول النيل إلي شريان تجاري ضخم يربط البحيرات الاستوائية بالبحر الابيض، ويصلح مجراه في مناطق بحر الغزال وجونجلي مناطق المستنقعات التي يضيع فيها معظم فواقد مياه النهر، بما يمكن نهر النيل من استعادة حجم هائل من فواقده المائية يزيد قدرته علي اشباع حاجات دول الحوض، كما يقيم جسرا قويا تعبر عليه الاستثمارات العالمية والعربية إلي وسط القارة السمراء لتحيلها إلي سلة غذاء للعالم أجمع".
واختتم مقاله بقوله: "ومهما تكن المشاكل الجانبية لهذا المشروع الضخم المتمثلة في بعض مخاطر الهجرة، فان فؤاده أضخم وأعظم كثيرا من هذه الأثار السلبية المحدودة".